عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-2009, 09:06 PM   رقم المشاركة : 4
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


الأستَاذَة الكَرِيمَة ( مَهَا ) ..

السَّلام عليكُم ............. من إنتـَر

أذكُر عندََمَا كُنت طَالِباً عَلَى مَقَاعِد الدّرَاسَة فِي المَرحَلَة

الإبتِدَائِيَّة التِي وَلَّت وَلا أخَالُهَا سَتَعُود ..

وَتَحدِيداً عِندَمَا كُنت فِي الصَّف الرَّابِع إبتِدَائِي ..

عَلَى وَجه التَّحدِيد ..

أذكُر إنَّ هُنَاكَ مَوضُوع فِي الصَّفحَة رَقُم ( 24 ) ..

إن لَم تَخُنِّي الذَّاكِرَة وَفِي مَادَّة المُطَالعَة يَلِّي تُسَمَّى ..

الآن ( القِرَاءَة ) ..

أذكُر إن هُنَاكَ مَوضُوع..يَتَحَدَّث عَن ( ثَعلَب ) جَائِع

دَخَل من خِلال فَتحَة ضَيِّقَة..فِي جَذَع شَجَرة كَبِيرَة..

كَانَت قَد أتَت حَمَامَة وَبَاضَت في هَذَا المَكَان ..

وَبَعد أن فَقَس البَيض .. وكَبَرِن فِرَاخ الحَمَامَة ..

أكلهُم هَذَا ( الثَّعلَب ) المَكَّار ..

فَإمتَلأ بطنه وَشَبَعَ ..

وَعِندَمَا أرَاد أن يَخرُج من تِلك الفَتحَة الضَّيِّقَة لَم يَستَطِع

لأنَّ بطنه مُمْتَلِيء ..

فأظطَر إلَى أن يَجُوع لِيَنحَف بطنه ..

وَبِالتَّالِي يَستَطِيع الخَرُوج بِسَلام ..

مَا أرِيد قَوله..هُوَ إنَّ هَذَا (الثَّعلَب) لَو فَكَّر قَلِيلاً..

وَرَسَم ( خطُوط العَودَة ) يَلِّي هِي أسَاس مَوضُوعنَا ..

فِي هَذِهِ الأمسِيَة الحِلوَة ..

لَمَا دَخَل فِي جَذَع الشَّجَرَة منذُ البَدء..وَلَمَا أصطَدَم..

بِعَدَم مَقدِرَتِه عَلَى الخرُوج ..

مَا أرمِي إليهِ وبشكلٍ وَاضِح وَجَلِي .. إنَنَا وَالحَالً كَذَلك

يَجِب أن نُفَكِّر مِرَاراً وَتِكرَاراً قَبلَ أن نَخطُو خِطوَة وَاحِدَة

فِي الخِطوَة التِي سَوفَ تَعقِبهَا .. وَمَا إذاَ كَانَت ..

فِي صَالِحنَا أو لَم تَكُن ..

مَا أرِيد أن أعَرِّج عَلَيهِ بوضُوح وَدُونَ رمُوز إن الإنسَان

مِنَّا قَد يَتَّخِذ قَرَاراً لَيسَ فِي صَالِحِه .. وَبالتَّالِي يَندَم ..

فِي وَقت لايُفِيدُ فِيهِ البُكَاءُ عَلَى اللبَن المَسكُوب !!

مَعَ خَالِص تَحِيَّاتِي وَتَقدِيرِي لِمَقَام شَخصُكِ الكَرِيم ،،،

/

/

/

إنتـَـر


















وهاهي ذِي أيَّام تَمُر ..

أيها الوِد ..

تحثُّ الخطى ..

تسابق الزمن ..

تجري لاهثة ..

تمضي مسرعة ..

معلنة قُرب انتهائك ..

مؤذنةً ..

قُرب رحيلك عنا ..

ونحن لم نشبع منك ..

لم نرتو ِبعد !!

لم نستفد منك ..

كما يجب أن يكون !!

/

/

وكيف تمضي أيها الوِد ..

ونحن ما زلنا بحاجتك؟

كيف تغادرنا بسرعة ..

وما زلنا نعيش ..

نغماتك الطاهرة ..

روحانيتك الآسرة ..

كيف؟

قل لي كيف؟

/

/

أيعقل ..

ان يحين موعد الرحيل ..

الآن؟

وانا ما زلت معك ..

مرتبط بك؟

متعلق بك؟

لا .. لا ..

ليس الآن ..

ليس بعد ..

ارجوك ..

فما زلتُ ..

بحاجة اليك ..

دعني اروي ظمئي منك حباً ..

دعني اعيش معك صدقاً ..

دعني اكتشف نفسي معك ..

أكثر ..

واكثر ..

دعني ازيح الغمامة عن عيني ..

دعني أعرف حقيقة ما حولي ..

حقيقة من حولي ..

بل دعني أعرف ..

حقيقة من أنا؟

أعرف ان ما مضى ..

يصعب استرجاعه ..

ولكن!!

إيماننا بالله كبير ..

في ألاّ تغادرنا ..

بإلاّ ترحل عنا ..

الاّ ونحن مغفوري الذنوب ..

مستوري العيوب ..

باذن الله ..

وأملنا اكبر ..

في ان ترحل عنا ..

لتعود الينا من جديد ..

ونحن ننتظرك ..

اكثر صفاء ..

اكثر نقاء ..

بل أكثر إشتِيَاقاً ..

بإذن الله؟

.