( إذَا بيتُك من زُجَاج فَلا تَرمِ النَّاس بالحِجَارَة ) ..
/
/
لاننكر إن معظم الشباب الخليجي الذِي يُسَافِر إلى مِصْر
إنما يقصُد تلك الأمَاكِن ( المشبوهَة ) التِي تطرَّق لها ..
وبكل جُرأة ذلك ( السَّائِق ) المَعتُوه في فَحوَى حَدِيثَه
ولاننكر أيضاً .. إن الشَّبَاب ( الخَلِيجِي ) ..
قد عَقَدَ العَزم منذ البدء ..
على زِيَارَة هذهِ الأمَاكِن بقَصد التَّرفِيه والفَضفَضَة ..
دون التَّفكِير فيما هو حَرَام أو حَلال ..
بَل ولاننكُر أيضاً ..
إن من أرَاد الخَير من سَعَى إليه من أرَأد التَّقرُّب إلى الله
سُبحَانه وَتَعَالَى سَوفَ يقصُد أمَاكِن أخرَى غير مِصر ..
غير سُوريَا غَير بَيرُوت نَعَم سَوفَ يقصُد الأرَاضِي المُقَدَّسَة
وَالأمَاكِن المُحَلَّلَة..وعَزَائُنَا الوَحِيد إن مثل هؤلاء الشَّبَاب
لايمثّلُون الشَّعب الخَلِيجِي بَل يمثّلُون أنفُسهُم لَيسَ أكثَر!!
وإنهم يمرُّون في فَترَة مُرَاهَقَة..سَرعَان مَاسَوفَ تَزُول..
سَرعَان مَاسَوفَ تَنقَشِع سِحَابَتهَا عَنهُم ..
ويعُودُون إلَى طَرِيق الحَق إلَى طَرِيق الصَّوَاب الذِي يُؤكِّد
طِيب مَعدَنهُم وَحُسن نَوَايَاهُم ..
وإذا قُلنَا إنَّ عدد الشَّعب السّعُودِي عشرون مليون نَسَمَة
وإن مليون منهُم يَذهَب إلَى مِصر سَنَوياً ..
بقصد التَّردُّد على تِلك الأمَاكِن المَشبُوهَة ..
فَهَل هَذَا يُعطِي الحَق للسَّائِق ليقُول مَاقَال ..
وليقُول إن الشَّعب السّعُودِي ..
أو الخَلِيجِي لَن يَدخُل الجَنَّة .. وأن يُعَمِّم تِلك النَّظرَة ..
التَّشَاؤمِيَّة تِلك النَّظرَة السَّودَاوِيَّة ..
عَلَى التسعَة عَشَر مَليُون الأخرَى؟
وإذا كَان هُناك قِلَّة قَلِيلَة من الشَّعب الخَلِيجِي المِعطَاء ..
تُسِيء للوَطَن الخَلِيجِي بتصَرّفَاتهَا وبإنحِرَافِهَا (المُؤقَّت)
فَمَاذَا عَن من هَيَّأ لهُم تِلك الأجوَاء الرَّحبَة لـ (الإنحِرَاف)
وَفَتَح لهُم الكَبَريهَات وَالمَرَاقِص الليليَّة وَالحَانَات الغَرَامِيَّة؟
مَاذَا عَن الحكُومَة المِصرِيَّة ..
التِي أجَازَت هَذَا الشَّيء..وَبَاركت فِيهِ وَدَعَت السّيَّاح له
من خِلال كَافَّة وَسَائِل الإعلام المَرئِيَّة المَسمُوعَة المَقروءَة
وغَيرهَا الكَثِير وَالكَثِير؟
أقُول لصَاحِب التَّاكسِي أوسَائِق الأجرَة ..
( إذَا كَان بيتك من زُجَاج فَلاتَرمِ النَّاس بالحِجَارَة ).
/
/
إنتـَــر
أنتُم ياهؤلاء ..
قد تجبرنا العطلة ..
على الرَّحيل ..
على السَّفر إلى ( مِصْر ) ..
على ان نكون ..
بعيدين ..
عنكم بأجسامنا ..
لاهين ..
مع من هم حولنا ..
/
/
ولكننا ..
قريبون منكم بقلوبنا ..
لَصِيقون ..
بكم بأرواحنا وعقولنا ..
ننتظر لحظة العودة ..
لحظة الرّجوع ..
كي نكون معكم ..
بالقرب منكم ..
لايفرِق بيننا ..
وبينكُم سِوَى نظراتُنَا ..
سِوَى أنفاسِنَا العَطرَة ..
كي نحيا من جديد ..
ألا يكفي أنكم الوطن ..
فكيف نرضى بالغربة كَيف؟
.