قد تصدم أستاذ ( سَارِب ) بحقائق أو معلومات ..
ليس لأنك لم تعرفها فقط ..
وليس لأنك لم تتهيأ لها من قبل بطريقة معقولة أو تدريجية
بل ربما يكون سبب الإستغراب والدهشة هو ذلك الإنسان
الذي نقل لك تلك الحقائق والمعلومات ..
أو الصراحة التي لمستها في نقل تلك المعرفة أو الجرأة ..
التي أحسست بها مِمَن قام بنقل تلك المعلومة لأنك لا زلت
تعتقد أن ما تفكر به وتؤمن به هو الصحيح ..
وماعداه فمجرَّد أمور لاينبغي أن تذكر فمابالك بأن تصبح
مجال تطبيق؟
والموضوع هنا قد يكون فلسفيا في نظر البعض ..
وغير قابل للنقاش ..
ولكن دعنِي أقف وقفة قصيرة لتأمل الموضوع !!
إن هذه التساؤلات والمخاوف التي تراودك والتي تخشاها
وتتمنى عدم معرفتك بها قد تكون صحيحة ..
ولكن في حالة كونك تبحث عن المعرفة والحقائق لهدف
معيَّن بذاته لا يتجاوزه بمعنى أنك تريد أن تعرف ..
تلك المعلومات لكي تستفيد منها أنت شخصياً ..
وفي وقت معين ..
وفي مجال محدد لا يتعداه ولكن أن تصبح تلك المعلومات
معرفة تراكمية تفيدك في مجالات أخرى ..
وتبعدك عن الإحراجات التي قد تقابلها في حياتك ..
مع من هم حولك .. فهذا عالم لم تفكِّر فيه ..
لكن لاغرابة إذا قلنا كثير من أسباب هذا الخوف من تلك
المعلومات قد يكون ناتجًا من النقل الخاطىء لها أوالتجارب
السَّيئة التي مر بها أصحابها فحاولوا أن يعمموها على الغير
وأبسط مثال لذلك مسألة الخوف من الزواج والأزواج
ومايمكن أن ينتظرك من مستقبل مخيف مع إنسان لايقدِّرك
ولا يعرف قيمتك .. ولا يحترمك ..
بل خوفك مستمر من طريقته بالتعامل معك تلك الطريقة
التي قد تجبرك مع مرور الوقت للتفكير الف مرة في الزواج
الأمر الثاني الذي يسبب مخاوفك ..
هو الشخص الناقل لتلك المعلومة كما جاء ..
على لسَان صديقك ومامدى ثقتك به مدى استراحتك له
بل ما مدى تمكنه من تلك المعلومة التي تبحث عنها ..
وهل هو على قدر المسؤولية؟
هل هو متأثر بأمور أخرى تسىء لتلك المعلومة المنقولة لكَ
بشكل يخيفك منها وينفّرك من مجرد التفكير بها؟
والأكثر من ذلك ماالوقت الذي تم فيه نقل تلك المعلومة
وهل هو مناسب لك وله .. وكذلك الظروف المحيطة؟
تخيل أستاذ ( سَارِب ) كل هذه الأمور على غاية كبيرة
من الأهمية وبخاصة في نقل معلومات حساسة أو محرجة
تخرج عن سؤالها للآخرين فما بالك في مناقشتها معهم ..
وبالتفصيل الدَّقِيق؟
لذا فوجود الإنسان الثقة في مثل هذه الأمور أمر ضروري
على الأقل أنك تشعر بالراحة النفسية وتستطيع أن تأخذ
وتعطي معه في مثل تلك الأمور الحساسة ..
إن ما أرمِ إليه بإختصار أننا حينما نريد أن نقوم بعمل ما
لاينبغي أن يكون هذاالعمل مرتبط بالحصول على شيء ما
وإلاّ فإننا سوف نُصاب بالإحباط ..
وخيبة الأمل فيما لو لم يتحقق لنا هذا الشيء فنحن كثيراً
ما تعودنا أن نقول لأبنائنا ..
وبشكل مستمر ومُمِل أحياناً ( ذاكر ) ..
كي تحصل على شهادة كي تصبح دكتوراً كي تكُون عالِماً
أو مهندساً أو .. أو ..
وهذا قد يكون دافعاً للمذاكرة ولكن ليس بالضرورة ..
أن يكون صحيحاً فنحن نركِّز على الشهادة كنتيجة حتمية
للمذاكرة ولكننا لا نحاول أن نقنع ابننا أو ابنتنا بأهمية..
ما يتلقاه من علم وما يمكن أن يستفيد منه حتى لو لم ..
يحصل على الشهادة ..
وأبسط مثال لذلك الأعداد الكبيرة من الخريجين
والخريجات القابعين والقابعات في المنازل ..
دون عمل حتى الآن..رغم مرور سنوات على تخرجهم..
وتخرجهن؟
هؤلاء الخريجون والخريجات هم أنفسهم يتساءلون ماذا
استفدنا من شهاداتنا؟
ماذا جنينا من سنوات علمنا؟
ما هي حصيلة تعبنا؟
لكن لككَ أن تتخيل ولو من بَعِيد لو كنا فتحنا باب معرفة
غير تلك التخصصات الأكاديمية لكَ أن تتخيَّل لو أوجدنا
منافذ أخرى لمعرفة أعمال أخرى لا تقل أهمية ..
عن التخصص الجامعي ..
وبالذات الأعمال المهنية أو اللغات او تدريبهم ..
على كيفية التعامل مع أمور حياتيةمهمة أنت أدرى منِّي بها
أستاذ ( سَارِب ) بحكم تخصصك الجامعِي ..
حتى في محيط الأسرة..ولو كنت أخالُكَ عازباً ليس لكَ
من وَنِيس سوى ( مُخَدَّة ) مُهتَرِئَة !!
طبعاً هناك إستثناءات ولكن الأهَم هو ما نتحدث عنه..
هو ما نريد أن نصل إليه ونخدمه ونفيده ..
نحن ينبغي أن نعرف ان الحياة جميلة ولا شك ولكن !!
ليست كلَّها أحلاماً وردية وأماناً؟
الحياة جميلة ولكن إذا عرفنا كيف ننظر إليها وكيف نختار
منها ما نريد ومن نريد الحياة جميلة إذا وُفّقنا بإنسان ..
صادق يصاحبنا فيها ويكون عونًا لنا في تمييز الصّح ..
من الخطأ ..
وإذا ما كان هذا الإنسان يخاف الله فحينئذٍ سوف تكون
الحياة أجمل مِمَا تتوقع ..
وهذه هي الرؤية الأخرى التي نتمنى أن نراها ونفكر بها
لأنها ايجابية وعملية وأكثر إشراقا فما أروَع من ذلك؟
/
/
/
إنتـَـر
إذا كان للفرحة ..
مع الآخرين ..
شعور جميل ..
فإنها معك شعور أجمل ..
احساس مختلف ..
أتعلم لماذا ياهذا؟
لأنك لستُ كالآخرين ..
أنت الحاجة ..
التي أحتاجها ..
بإختصار شديد ..
انت السعادة ..
فهل إرتِحت الآن؟
.