[إنتــَــــــر]

دائماً الترَاب يرمز لأشياء جميلة..خاصَّة بمُحَاذَاة الشِّطآن

قُبَالَة البِحَار كما هاتَين الصَّغيرَتَين اللواتِي ينقِشنَ بأناملهُن

ويَرسِمنَ المجسّمَات..التِي تعبِّر وبصِدق عن سعَادتهم..

وَفَرحهُن ..

والأمر هنا ليس حصرياً على الصِّغَار..بل حتَّى نحنُ الكِبَار

نكون بحَاجَة أحياناً لمثل هذهِ الأجواء اللطِيفَة ..

وهذا ( التُّرَاب ) النَّظِيف الخالِي من الشَّوَائِب ..

نَكُون بِحَاجة للخرُوج من الرُّوتِين اليَومِي المُمِل وَالمُتعِب

وعن صَخب الحَيَاة..ومخلّفَات الحَضَارَة بكل إرهَاصَاتهَا..

نَكُون بِحَاجَة لأن نستقطِع جُزء من أوقَاتِنَا الثَّمِينَة وَالسَّير

حُفَاة القَدَمَين على شَاطِيء ( رَملِي ) لازوردِي نَاعِم..

وَالمَكَان خَالِي من كل شَيء من كل الأصوَات بإستِثنَاء..

أنفَاسُنَا العَذبَة .. وقَفشَاتُنَا البَرِيئَة .. نَكُون بِحَاجَة ..

لرذَاذَات بَحرِيَّة .. تَلفَح وجُوهنَا .. لتُنَقِّيهَا من النَّمَش

لتُعِيدُ بريقهَا لتَكتَسِب نَظَارَتهَا التِي فُقِدَت بفِعل الحَرَارَة ..

وَالصَّيف الحَارِق والأكثَر من ذلك نَكُون بِحَاجَة للدخُول

قَلِيلاً إلَى عُمق البَحر فِي قَارِب بَحرِي صَغِير لايسِع ..

ألاّ سِوَانَا ..

نجُوب من خِلاله البَحر طولاً وَعَرضاً ..

بَاحثِين عن أصداف بحرِيَّة ولآلِيء مُرجَانِيَّة نفتحهَا بإيدِينَا

لنَكتَشِف مابِهَا من أسرار كونِيَّة وَعَظَمَة أوجَدهَا الله وَحده

فَمَاذَا أجمَل من ذلك؟


/

/


إنتـَــر