نعم .. ( غَفوَة قَلَم خَطَّهَا حُلم ) ..
أسرني العنوان وأخذ بلب عقلي وشَلّ تفكري واضعاً إيَّاي
في آخِر مَدَاي ..
من المؤكد ان الله خلقنا في هذه الحياة لغاية نبيلة سامية ..
وخيرية .. هي عبادته لكن هذا لايمنع ان نجرِّد انفسنا ..
من كل شيء جميل او(حُلم) رائع لايتعارض مع ما خُلِقنا
من أجله!!
ولنتذكَّر انه لم يَبُق لنا في هذا الزمن سوى ان (نحلم)
وليس من حق اي إنسان مهما كان ..
ان يحرمنا من ذلك ( الحُلم ) ..
لأن هذه ( الأحلام ) الجميلة البريئة المشروعة ..
هي ما يعطينا الأمل في الغد هي ما يرينا الضُّوء لكي نعبر
من خلاله إلى بوابة المستقبل .. هي ما ينسينا همومنا ..
وتوتراتنا وإحباطاتنا وإنكساراتنا..ولو لجزء من الوقت..
فماذا نُرِيد أكثَر؟
هذا (الحُلم)الرائع أنتِ ولاشَك في حاجة إليه في عملكِ
كي تحبيه اكثر في حياتك كي تنتجِي أكثَر ..
قد تتضايقِي..لأن ( حُلمُكِ ) لم يتحقق لكِ اليوم او غداً
أو في يوم محدد من الإسبوع رغم استعدادكِ له وحضوركِ
شخصياً لإستقباله أو سماع نتيجته .. او جلوسك معه ..
حينما تعلمي ان هذا اليوم بالتحديد سوف يأتي مرة أخرى
في الإسبوع الذي يليه..أو الذي يليه..أو هكذا يُفَتَرَض
وفي نفس الوقت ..
حينها سوف يكون لديكِ أمل..في ذلك الوقت من جديد
لأن الأمنِيَة تنتظرك لَمْ تتخلَّ عنكِ سوى لظروف خارجة
عن إرادتها .. المسألة فقط مسألة إنتظار ليس إلاَّ !!
تخيلي نفسكِ قبل ان تنامِي وأنتِ تفتحِي يدكِ لترى فيها..
من (تحلمِي) به لتري فيها من يقول لك ِتصبحي على خير
لتري فيها من يشجُّعكِ على إنتظار الغد ..
لأنه هو ذلك الإنسان الذي يستقبلكِ..هو ذلك الإنسان
الذي سوف يكون معكِ هو ذلك الإنسان الذي يقدِّركِ..
ويعرف حقيقة من أنتِ؟
أشياء كثيرة وكثيرة تمرُّ عليكِ في حياتُكِ لاتريدي سوى
أن (تحلمِي) بهَا أن تريهَا حقيقة واقعة لاخَيَال أو (أحلام)
ولكن هناك أشياء كثيرة وكثيرة جداً أيضاً موجودة حولكِ
بإمكانكِ أن ( تحلَمِي ) بهَا ..
أن تجعليها تلك الشَّمعة المضيئة الهادئه وسط غرفة مظلمة
تخيلي نفسك الآن محررة من كل قيود العمل والمدرسَة ..
والمسؤوليات الأخرى من كل وسائل الإتصالات المعروفة
ومع من ( تحلمي ) به وسط جزيرة نائية بعيدة عن العالم
أو بمُحاذاة شاطئ طويل لانهايه له وأنتِ تتحدثي وتتحدثي
حتى تخُورُ قِواكِ .. لِيأتي وقت الغروب ..
حينما يجبركِ التَّعب من المشي على الإستراحة ..
على رمال لازودية..بمواجهة البحر ذلك الكيان الذي..
لاتري منه سوى حدود لامتناهية
ولاتسمعي منه .. سوى أمواج المد والجزر ..
تُقبِل عليكِ .. وتقفل راجعة؟
تخيلي نفسكِ مع ذلك الجو الهادىء ذلك الصَّمت الشَّديد
إلاّ من صوت واحد يقترب من أذنك هُوَينِي ..
ليهمس لكِ شُوَينِي ..
بأنه مشتاق إليكِ .. رغم وجوده معك؟
قد تنزعجي وهذا من حقُّكِ ..
لأن ماحدث لكِ من أشياء جميلة لم يكن سوى (أحلام)
وهذا أسَاس موضُوعنا ولكن تذكَّري .. ولاتَنسِي..
إن كل شيء ممكن .. وأن العالم صغير جداً !!
أمَّا اذا كان .. ذلك (الحُلم) .. الذي تحلمي به ..
وتفكري به موجوداً ..
ولكنه مجرّد (حُلم) فلكِ ان تعلمي انكِ قد تكونِ (حُلمه)
وأمله المنشود ..
ومن يدري .. فليس هناك مستحيل في هذا العالم ..
أليسَ كذلك؟
المهم ان تظلي أنتِ كما أنتِ ..بقلبكِ الكبير الطاهر..
وبنفسكِ الحلوة الجميلة..وعطائكِ الواعد اللامحدود!!
المهم الا تيأسِي ..
ولوحدث ذلك تذكّري ثِمَة من سوف يتضايق لأجلكِ
من يتعب بسببكِ فهل تريدي له ذلك..وأنتِ من تبحثِ
عن سعادته .. لأنها سعادتكِ؟
لا أخَالُ ذلك!!
فقط تخيلِي انكِ (الحُلم) في حياة الآخرين وأنكِ (الحُلم)
الذي بهِ يتشَدَّقُون..ولهُ يتمنون..فماذا أكثرأيُّهَا الوِد؟
حقق الله ( حُلمنا ) ..
وقرَّبنا من بعضنا.. بَل وَأبعدنا..عن كل مايفرق شَملِنا؟
/
/
/
إنتـَــر
حينما أفتقد ( الحُلم ) ..
مِمَن كنت أعيش معه ..
مِمَن يفترض أن يعطيني إياه ..
حينما أحرَم من ( حُلمه ) ..
وحنانه ..
وأنا جُزءاً منه ..
فمن المؤكد سوف أتضايق ..
سوف تصعَب علي نفسي ..
ويعزُّ عليَّ حالِي ..
أن أبحث عن ( حُلم ) ..
لدى الآخرين ..
في مكان آخر؟
/
/
ولكن حينما أدرك ..
ان هذا الإنسَان ..
ليس أي أنسان؟
حينما أشعر بصِدق ..
أنه هو ( الحُلم ) الجيَّاش نفسه؟
هو الحنان المتدفق بعينه؟
هو الإحساس الصَّادق بذاته؟
بَل هو القلب الكبير بعطفه؟
فحينئذٍ !!
لا يعُد يهمني شيء ..
أنسى الضِّيق ..
أجُوب عالمِي الوَسِيع ..
أنسى كل شيء ..
ولا ألام ..
لأنني وجدت من يعوضني عن كل ( حُلم ) ..
عن كل شَيء !!
وجدتك أنت ..
وجدت كل شيء افتقده معك ..
فماذا أريد أكثر؟
ولكن !!
تُرى هل كل من هو مثلي ..
محظوظ بإنسان رائع مثلك؟
.