عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-2009, 06:57 PM   رقم المشاركة : 5
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


مزح ثقيل لاينبغِي أن يمر مرور الكرام وهكذا بسُرعَة ..

وكأنه لم يحدُث شَيء ..

وماذا لو طلَّق هذا النّفر زيجته وبالثّلاث من يحللهَا ..

لكَي تعُود إليه من يمسَح دموعها ويحتَوِيها .. من يطبطب

عليها برِفق من يُعِيد لها كَرَامَتهَا التِي غُمِسَت في الوَحل؟

صَحِيح إننا بحَاجَة من وَقتٍ لآخَر لنرفِّه عن أنفُسنا ..

عن طرِيق المَزح لنَزرَع إبتِسَامَات على شِفَاهُنَا الحِلوَِة ..

تُنسِينَا بعضاً من همُومنَا المِستقِرَّة في دوَاخِلنَا ..

لنَكُون أكثَر عطاءاً ودَيمُومَة ..

ولكن ليسَ بهذهِ الطريقة الغير مسؤلَة ليسَ بهذا الإسلُوب

الهَمَجِي بل ليسَ بهذهِ الجُرئَة التِي كَادَت أن تهدُم بَيت ..

تظلله عناية الله ..

وتحرسه عينه ..

نعم صَحِيح إننا نتوَّق للمَزح خاصَّة مع ذلك الإنسَان ..

الذِي أحببناه ودخَل قلوبنا دون إستئذَان ..

وسيطَر على كل مَشَاعِرنَا وأطبَق على أحاسِيسنَا ..

ولكن ينبغِي أن نحسُب ألف حسَاب لتِلك المَزحَة وإلى أين

ستؤل نتائِجهَا السّلبِيَّة ..

وكَيف سيكُون وقعهَا على الطَّرف الآخَر الذِي نكن له ..

كل الإحتِرَام والتقدِير ..

فالمسألة في المَزح وعلى ما يبدو مسألة ربح ..

وخسارة أيضًا ..

وصراع على البقاء في الإحتفاظ بالسَّعادة لنا وحدنا ..

والبقاء في الإحتفاظ بالمشاعر من أجلنا وحدنا ..

والإصرار وبقوة على عدم الإقتراب من الخط الأحمر ..

الذي يمثِّل تحدياً كبيراً يعني المواجهة ..

إذن هو الخوف ولا شك ومحاولة التغلّب عليه ..

بكل ما أوتينا من مصادر القوة الذاتية؟

ولكننا أحياناً وبدون قصد بالطبع ودون أن ندري أو ننتبه

نبالغ في مزحنا لدرجة أننا نحن من نتعب أكثر من الطرف

الذي نمزح معه ..

نبالغ لدرجة أننا ندخل في دائرة الأوهام ..

والتخيلات وإعطاء الأمور أكثر مما تستحق ..

وبالتالي تصبح تلك المزحَة مصدر إزعاج لمن نحب ..

ونغار عليه ولدرجة قد توجد شرخاً في علاقتنا معه ..

ربما أدَّى مع مرور الوقت لا سمح الله الى خسارتنا له ..

وخسارته لنا فهل نرضَى بذلك؟

مع علمنا الأكيد ان هناك ما يبرر مَزح الكثير من الناس

لأن شواهده حيّة وواضحة ولا تقبل الشَّك ..

ولكن لا يسِعنا أحياناً سوى أن نسعد لأن مَزحنا لم يكن

مع أي إنسان عادي بل إنسان يستحقه ويقدره ويتفهمه

ويعرف أسبابه ..

ويعمل وبكل صدق على ان يتعامل معنا برفق وحنان ..

وتفهُّم وتعقُّل ..

ويحتوينا ويضمنا اليه كي يشعرنا بالأمان وهذا هو مانريده

هو الآمان النفسي ..

والشعور بالإطمئنان ألا توافقني على ذلك قِل بصراحَة؟


/

/

/


إنتـَـر












مهما كانت ظروف اليَّفر ..

مهما كانت دواعي البُعد ..

مهما كانت مشاغلي ..

مهما طالت فترة غيابي ..

مهما شفت حالي عيك ..

فكل هذا لا يمنعني ..

من إرسال اشواق المحبة إليك؟

ولو من بعيد؟

لن يمنعني ..

من أن أهنئك بالحُب ..

يا أجمل وأحلى حُب ..

عايشته في حياتي؟

يا أروع وأغلى هدية ..

تلقيتها في عمري ياعُمرِي ؟

/

/

كل هذا وغيره كثير ..

لن يمنعني عن أن أقول لك ..

وبصَوت مدوٍ ..

كل عام وأنت بخير ..

يا وجه الخير ..

/

/

ألستُ أنت الحُب نفسه؟

ألستُ أنت الفرحة نفسها؟

بل ألستُ أنت ..

من أهنِّيء نفسي بك ..

فلِمَ أحرم نفسي منك؟

لم أنتظرك ان تطالبني أنت ..

بأن أتواصل معك؟

بأن أكون قريباً منك؟

وأنا المدين لك ..

بأن جعلتني أحسُّ بالحُب؟

أستمتع بالحُب ..

أيها الحُب؟

.