عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2009, 12:16 AM   رقم المشاركة : 5
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


كلاهما سيَّان سواء (الوحدة) أو (الفراغ) كلاهما مؤلم ومُتعِب في آنٍ واحد

ولكن ينبغِي أن ندلل أنفُسنا ..

واذا لم يهتم بنا أحد أفليس من حق أنفسنا علينا ان نهتم بها ..

وندللها بطريقتنا الخاصة المشروعة؟

أليس من حق أنفسنا علينا ان نشعرها بأن هناك من يقول لها شكراً؟

بأن هناك من يشعرها بأنها ليست أقل من غيرها؟

بأن هناك من يرفِّه عنها ويسليها؟

بأن هناك من يشعرها بأنها محبوبة ومرغوبة؟

من المؤكد أنه ليس كل أنسان قادر .. على ان يدلل نفسه بالطريقة ..

التي يريد لأن هناك معوقات اجتماعية تحول دون ذلك ومعه الحق في ذلك

ولكن من المؤكد ايضاً ان هناك وسائل اخرى كثيرة يمكن استخدامها ..

لكي نشعر بالدلال الذي نفتقده ..

ذلك الدلال البعيد عنَّا والذي لا نسمع عنه سوى اسمه .. بل ذلك الدلال

الذي كلما أطلّ برأسه علينا وفرحنا به وشعرنا انه اتى من اجلنا فإذا به

يغيب بسرعة وكأنه اتى ليشوقنا اليه .. ويزيد حسرتنا عليه؟

وربما تقولي في نفسك أختنا الكبيرة ( لَمسَات ناعِمَة ) ولماذا أدلل نفسي

لقد راحت علي؟

ومن قال لكِ ذلك؟

بيدك الكثير والكثير جداً مما يمكنك عمله لتدللي نفسك ..بإمكانك لو اردتِ

ان تغيري قليلاً في الأجواء المحيطة بك على نحو يجعلكِ تحسِّ بالتغيير ..

والدلال, ..

ومن ذلك على سبيل المثال طريقة تصميم غرفتكِ الخاصة ضعي فيها ..

ما تعتقدي انكِ بحاجة اليه حتى لو كان طفولياً ولِمَ لا؟

انظرب لتلك الألوان التي تعودتِ عليها..غيّري فيها ان كان هذا يشعركِ..

بالراحة..؟

وان شئتِ خصصي زاوية صغيرة في غرفتكِ او صالة الطعام وتعودي ..

أن تتناولي فيها الشَّاهي أو إحتسَاء القهوة .. ولكن في أقدَاح مختلفة

عن تلك التي تعودتي عليها ..

خذي وقتكِ في تناولها دون عجل ولا تفكري في مواعيد يمكن تأجيلها ..

بل تناوليها في أقل من مهلك ( هوَينِي هُوَينِي ) .. طالما هناك متَّسع

من الوقت .. وطالما ان هذا لن يضر بأحد!!

بإمكانكِ ان تشتري لو استطعتي اي شيء .. مشروع تحلمي به ..

ولا تبخلي على نفسكِ بشىء طالما يشعركِ بشيء من الدلال ويذكرك به..

والفكرة هنا أن لا تقولي لنفسكِ بأن ما أقوم به او أمارسه ..

بأنه شيء محرج .. او لا يليق بكِ ابداً .. انما عليكِ ان تستمتعي به ..

طالما انه يرضيكِ ..

ويشبع شيئاً ما بداخلكِ..ولا احد يحققه لكِ..كقتل ( الوحدة ) مثلاً ..

ولقد وجدتِ ايضاً .. ان التصميم الداخلي .. للمكان الذي تقيمِي فيهِ ..

او تعملي فيه .. هو الآخر بحاجة للمسَات دلال .. تنعكس عليكِ إيجاباً ..

ومن ذلك ..

ما رأيكِ بإحضار ورد او شَجرَ طبيعي وتضعيه بجانب مكتبك او سريرك ..

وتقومي على سقيه بنفسكِ؟

هنا سوف تشعري بمتعة كبيرة .. أتعرفينَ لماذا؟

لأنكِ سوف تشعري بجمال من نوع آخر لم تعهديه منذِي قبل؟

امّا لو كنتِ مسؤلة عن اطفال او بيت وأسرة ..فلا تجعلي من المسؤوليات

الكثيرة هي شغلك الشاغل .. وهمكِ الأوحد بحيث تنسي نفسكِ ..

وسط الزحام ..

بل حاولي إيجاد فترات ترفيهية تخرجكِ مِمَا انتَِ فيه ..

المهم الاَ تكوني أسيرة ( الوِحدَة ) أو ( الفَرَاغ ) وهذا هو أسَاس موضوعنا

في هذهِ الليلة الليلاء ..

المهم ألاّ تكوني أسيرة روتين واحد مُمِل وقاتل أحياناً !!

وتذكري ان الناس لا ترحم .. بما فيهم المحيطون بكِ .. والمقربون منكِ ..

كلٍ يريد منكِ ان تعطيهِ حقّه ولا يهمه حجم تضحياتكِ ومعاناتك ِاو حاجتكِ

للراحة والترفيه والشعُور بالمُتعة..

وربما تقولي الآن .. ولكَي أقتُل وأد ( الوِحدَة ) و ( الفَرَاغ ) فِينِي ..

أشعُر بأن دلالي يتمثَّـل في السَّفر ..

في رِحلَة جوِّيَّة .. تُحلِّق بي هناكَ في البعِيد .. فوق أعالي السَّحَاب ..

ولكن لا أجِد أحد يلبِّي رغبتي..رغم انني على إستعداد لدفع كافة التكاليف

بما فيها من سوف يرافقني .. وانا اقدِّر هذا الشّعور .. وأحسُّ به ..

ولكن ألا تَري .. إن التفكير في الأمُور المستحيلة .. يزيدنا همَّاً وكآبة؟

إن أجواء السّفر قد نعيشها بشكل او بآخر .. داخل المنزل او المدينة ..

اومن خلال رحلة خلوية .. او الخروج للمطاعم من وقتٍ لآخَر بدل المنزل

فمجرَّد شرب كوب قهوة .. او كابتشينو في مطعم او كوفي شوب راقِ ..

ونظيف ومحترم يشعركِ بسعادة مختلفة ..

امّا لو كنتِ بصحبة الطرف الآخر أو من أحببتِي ورغبتي أن يكون بجانبك

وكانت المبادرة منه لأخذكِ لهذا المكان فسوف يشعركِ بالفعل بأنكِ مدللة

وحتى لو لم يبادر هو بذلك .. فلا مانع من ان تطلبِ انتِ منه ذلك..

بإمكانكِ لو ارَدتِ ان تفعلي الكثير لتدليل نفسك ..

فالدلال ماهو الاّ وسيلة لراحتنا .. ودافع لنا على الإنتاج والقدرة والعطاء

وقد تستخفِّي بفكرة ان تدللي نفسكِ بالطرق التي ذكرتها وغيرها ..

قد تقولي ( إنتـَر ) مجنون لاعقل له ويعيش في عصر ألف ليلة وليلة ..

قد تقولي كل ذلك وأكثر !!

ولكن صدقيني سوف تُذهلي من النتائج الإيجابية التي سوف تشعري بها

من خلال الراحة النفسية .. ومن خلال شعوركِ بالتجديد في حياتكِ ..

امّا لو كنتِ مدللة في الأصل فهنيئاً لكِ وإن شاء الله من دلال إلى دلال

والشيء الآخر الذي اود ان اذكِّر نفسي به اولاً ..

اننا احياناً لا نستطيع ان ندلل أنفسنا بالطريقة التي نريدها ونحلم بها ..

لظروف خارجة عن إرادتنا ..

ومنها تكوين شخصيتنا نفسها من الأساس ولكن هذا لا يعني ان نستكثر

على غيرنا وبالذات من هم معنا .. لا يعني ان نستكثر عليهم اشياء محددة

يقومون بها لمجرَّد انهم ليسوا في حاجة لذلك ..

او انها كما يقولون راحت عليهم وما أدرانا؟

فالناس أسرار وخصوصيات .. ولكن بدلاً من ذلك ان نحاول ..

ولو بشكل غير مباشر..ان نعرف لماذا يريحهم هذا التصرف او ذاك السلوك

ولماذا يرتاحون لهذه العادة دون غيرها؟

وهذا التسَاؤل الموجَّه لأنفسنا ربما نبّهنا إلى قصُور منا تجاهلهم ..

دون ان ندري ..

فليس كل طرف يقول للطرف الآخر وبصراحة دللني ابداً !!

فهذه النقطة بالذات يجب ان يحس بها ويتلمّسها الطرف الآخر ويبادر بها

من تلقاء نفسه..

ولكن ينبغي ان نُشير والآن .. إ

ن الدلال قد يكون بوسائل أخرى كالمجاملة اللطيفة والتغزل بالمحاسن

والمسارعة الى إرضاء الطرف الآخر ونسب الخطأ اليكِ اذا كان هذا يريح

الطرف الآخر ويسعده ..

ولكن ليس بإستمرار وألاَ أضحَت مشكلة بالنسبة لكِ معه أكيد فاهمة قصدي

وربما تضحكين الآن وعلى اي حال .. كل ما يهم هو ان تدللي نفسكِ ..

أمَّا كيف؟

ومتى؟

لا يهم!!

فمايهُم هو ان تشعري بالدلال والله يعين الدلال المهم أن توئَدِي ( الوِحدَة )

و ( الفَرَاغ ) ..

أحسُّ أنني اثقلتُ عليكِ وأطلت الحِوَار ولكن إن شاء الله أمُون وشُكراً،،،


/

/

/


إنتـَــر














من قال لك ..

إنني سأحرمك ..

ما تعودت ..

عليه مني؟

من قالَ لكَ ..

إنني لن أعطيك ..

ما تستحق ..

كل ماتستحق؟

من قال لكَ ..

إنني سأقطع عنك ..

ما أنت متعلق به؟

بل من قال لكَ ..

من أوصل إليكَ ..

ان ظروف ( الوحدة ) ..

أو دواعي ( الفَرَاغ ) ..

سوف تأخذني منك؟

سوف تحول بيني ..

وبينك؟

سوف تمنعني ..

من أن اطمئن عليك؟

من أن تطمئن علي؟

من قال ذلك؟

من؟


/

/


ألا يكفي انك تنتظرني ..

بفارغ الصَّبر؟

لتعرف ما في جعبتي لك ..

من حنين جارف؟

من أشواق حارة؟

من أخبار حلوة ..

من كل ذلك وأكثَر ..

لتثبت لك ..

يوماً بعد آخَر ..

أنني لك ..

وأن ما أعطيك إياه ..

جُزء من حقك؟


/

/


بل ألا يكفي أنك تثق بي ..

لأتمسَّك بك أكثر؟

لاحترمك أكثر؟

لأتفهمك أكثر؟

لأشعرك انك أنت ..

ولا أحد غيرك ..

يستحق ما أكتب ..

يستحق ما أبوح به ..

من خصوصيات ..

ومشاعر دفَّاقَة ..

ألا يكفي أنني ..

مع البراءة ..

والعفاف ..

مع الطُّهر ..

والكفاف ..

مع الحُب ..

الذي لا يعرف الجفاف؟


/

/


لا .. وألف لا ..

أيها الغالي ..

لا ..

يا من لا تعرف ..

مكانتك في قلبي بعد ..

اطمئن ..

ولا تقلق أبداً!!

لا تذهب بعيداً بفكرك ..


/

/


فمهما كانت ..

ظروف ( الوجدَة ) ..

ومهما كانت ..

دواعي ( الفَرَاغ ) ..

ومهما كانت ..

مشاغلي ..

ومهما طالت ..

فترة غيابي ..

فكل هذا لا يمنعني ..

من إرسال ..

أشواق المحبة إليك؟

ولو من بعيد؟

لن يمنعني ..

من أن أهنئك بالحُب ..

يا أجمل وأحلى حُب ..

عايشته في حياتي ..

يا أروع وأغلى هدية ..

تلقيتها في عمري؟


/

/


كل هذا ..

وغيره كثير ..

لن يمنعني عن أن أقول لكَ ..

كل عام وأنت بخير ..

يا وجه الخير ..


/

/


ألستُ أنت الخَير نفسه؟

ألستُ أنت الحُب كلّه؟

بل ألستُ أنت ..

من أهنِّىء نفسي بك؟

فلِمَ أحرم نفسي منك؟

لِمَ أنتظرك أن تطالبني أنت؟

بأن أتواصل معك؟

بأن أكون قريباً منك؟

وأنا المُدين لك؟

بأن جعلتني أحسُّ بالحُب؟

أستمتع بالحُب؟

أيُّها الحُب؟

.