عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2009, 09:04 PM   رقم المشاركة : 2
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


التصاميم رائعَة .. وكلاهما أروع بل أجمل من الآخَر .. وكأنه يتحدَّاه ..

دماء تسِيل من الأفوَاه .. وحُقَن طبيَّة وكبسُولات وأشيَاء تُعبِّر بصِدق ..

عمَّا يفعله بنا هذا الحُب ..

وأنتِ حينما تلاحظي أن مستقبل علاقتكِ مع من أحببتِي مع أعز الناس لديكِ

على شفى الهاوية وإن ما بنيتيه معه بصدق بدأ يتهدم ويتصدَّع ..

حينها لابد ان تحزني لابد أن تتألمي لابد أن تخافي على مستقبل علاقتكِ

نعم لابد ان تعيدي النظر في أسلوب تعاملكِ معه .. وطريقة كسبكِ له ..

هذا ان كان هناك وقت كافِ للملمة ما تم فقده أو خسارته وما اذا كان ..

هذا النفر لديه مساحة كافية .. وقناعة ذاتية أن كل شيء يمكن ان يحل ..

بالتفاهم والمناقشة والصَّراحة ..

شريطة ان توضع النقاط على الأحرف منذ البداية ..ويتم الاتفاق عليها ..

ومن ثم مناقشة نقاط الإختلاف وكيفية التقريب بين وجهات النظر ..

وبقدر الإمكان ..

إن ما يتعبكِ فعلاً هو عدم إحساس من أحببتيهِ بكِ حتى لو لم تكوني ..

تتعمدي الإساءة .. وما يتعبك أكثر كونك عاجزة عن ان توصلي ما لديكِ

بالطريقة الصحيحة .. نظراً للفكرة المسبقة لديهِ عنك..

والتي لا تعطيكِ فرصة .. لتوضيح الأمر .. أو التأكد من الحقيقة..

ومن حقنا كأشخاص أن نحِب بصدق .. أن نعتب على من لا يسأل عنا ..

ويطمئن علينا ومن لا يحس بنا هذا ونحن غائبون عنه ..

فكيف ونحن قريبون منه ومعه؟

إن المسألة ليس في زيارتي لك بالمنزل أو اتصالي بك على جهاز الهاتف

أو سؤالي عنك من خلال الآخرين..فكل ذلك أمر جيد ولكن الفكرة هنا..

تقول بأنني أحس بك .. أعتبرك جزءاً منى .. لم أنساك أو تغيب عن بالي

ومهما صدر من بعضنا من سوء مهم تجاه بعضنا..

وحينما نفكر قليلاً في الإحساس وبالذات بالآخرين سنجد ان هذا الإحساس

مرتبط بالذوق .. مرتبط بالشعور .. بالأمان النفسي مرتبط بالاشياء الجميلة

التي ولدت مع الإنسان وتربَّى عليها وأصبحت جزءاً أساسياً من حياته..

إن هذا الإحساس الذي أقصده وأرمِ إليهِ ليس مرتبطاً بفئة معينة دون غيرها

كأن يكون احساسنا فقط تجاه من نحب ..

ولكن هذا يشمل جميع العلاقات الإنسانية بداية من احساسنا بوالدينا

ومقدار تضحياتهما من أجلنا ذلك الإحساس الذي يكاد يكون مفقوداً ..

من فئة كثيرة من الأبناء .. مِمَن يكونون متواجدين داخل نفس المدينة

التي يقطنها آباؤهم وأمهاتهم ..

ومع ذلك تكون زيارتهم لهم نادرة جداً ومحسوبة وقصيرة ..

وكأنهم مجبورون عليها ..

وكأن سكوت الوالدين هو دليل رضاهم عن تقصير هذا الإبن او ذلك ..

في زيارته لهما..

إن الإحساس بالآخرين يأخذ صوراً كثيرة منها ان تحس بي قبل أن افاتحك

بموضوع معين .. او تحقق لي طلبي قبل ان اطلبه منك أو تفهمني حتى قبل

أن أتحدث معك .. أو أبوح لك وهكذا دواليك ..

وجميل جداً ان يكون لنا إنسان يتفهم وضعنا .. يقدر ظروفنا يقف بجانبنا ..

في أزماتنا وأوقات محنَنَا فهل نكره مثل هذا الإنسَان؟

ولكن هذا الإنسان نفسه يحتاج هو الآخر من يقف بجانبه ..

ويدعمه حينما يكون بحاجة لمثل هذا الدعم..

يحتاج الى صدر حنون يضع رأسه عليه فيبكي الى ان ينام فيرتاح..

يحتاج الى من يخفف عليه عبء المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقه ..

والهموم الكثيرة التي تشغل باله.. يحتاج هذا الإنسان الذي طالما أعطى

ولازال يعطي الآخرين ويضحي من اجل الآخرين يحتاج الى من يساعده

في حمل تلك المتاعب لأنك مهما كانت درجة قوتك ..

ومهما كانت قوة احتمالك سوف تشعر احياناً بأنك ضعيف وضعيف جداً ..

وتحتاج من يقف معك .. على الأقل يستمع اليك بعقله وقلبه ..

وفي هذا بلاشك راحة كبيرة لا تعادلها أيمَا راحة على وجه البسيطة ..

لأنه والحال كذلك فإن حتى تلك الدموع ..

التي تنزل من عينيك زخَّات زخَّات .. سوف يكون لها مذاق آخر مختلف ..

يذكرك بمن شاركك أياها ومسحها لك بيديه الحانيتين أو كلماته الطيبة..

فهل أنت من هذا النوع الذي يهتم بالآخرين ويحس بهم ولو قليلاً؟

اننا كثيراً ما نتذمّر من عدم الإحساس بنا ..

ولكننا نحن أنفسنا لا نبادر بإظهار احساسنا بالآخرين بشكل واضح ..

لأسباب مختلفة أنت أدرى بها!!

ان هؤلاء الذين يعطوننا الكثير والكثير بحاجة لأن نشعرهم ..

بأن كل ما يقدمونه من أجلنا موضع تقدير.. صحيح اننا احيانا لا نستطيع ..

ان نحس بالآخرين ونظهر لهم ذلك بشكل شفهي ربما لعدم قدرتنا على ذلك

ولكن هناك وسائل أخرى ذات فاعلية كبيرة .. منها على سبيل المثال ..

خطابات الشكر وزيارتهم شخصياً وتكريمهم أمام الآخرين والإشادة بهم ..

ودعمهم وأشياء كثيرة من المبادرات التي تنمِّي إحساسنا بهم ..

وتقديرنا لهم .. ولكننا والحق يقال حينما نشعر بالتجاهل من قبل من نحب

فإننا نعتب عليه ..

وهذا ولا شك من قبيل اننا نمون عليه .. ولكنه عتاب محمود على أي حال

ويحمل في داخله الكثير من المعاني والمضامين..

ولكننا حينما نتلفظ بمثل هذه العبارة .. يكون جزء كبير من تحاملنا عليه ..

قد زال وهذا هو المهم..

ومع ذلك دعيني أستاده ( رِيم ) أن أقول بأن جزءاً كبيراً من التعب النفسي

الذي نعانيه (( بعضَاً منَّا بالطَّبع)) نابع عن إحساسنا بالآخرين ..

ومعرفتنا لإحتياجاتهم ورغباتهم ومشاعرهم ..

ومع ذلك لا نستطيع مساعدتهم كما ينبغي ولكن عزاءنا ان همهم هو همنا

وإننا معهم بقلوبنا وعقولنا وهذا أقل ما نقدمه لأناس طالما أحسوا بنا ..

عندما سقطنا في بحُور حبّهم وأيما سقطَة .. يالله منهَا موجِعَة بل مُؤلِمَة؟

/

/

/

إنتـَـر