نحن في زمن قال عنه المصطفى صلوات الله وسلامة عليه ان القابض على دينة كالقابض
على الجمر فالتنازل هو نقطة البدأ للأنفتاح والخروج على من بعض امور الدين والمبادئ والقيم
كلا منا سيرى انه على صح وان ماقام به من تنازلات هي مشروعة في هذا الزمن المتسارع
المتغير فلنا ان نرى الكم الهائل من التنازلات الواحده تلو الأخرى والى ماذا وصلنا وما تبقى
لنا من دين وخلق ومبادئ ..
هي احدى الاثنتين اما بتقديم التنازلات للهروب من نعت الانغلاق او البقاء حيث كنا وتحمل
ذلك السيل الجارف من النعوت الانغلاقية ..
ها نحن نرى على سبيل المثال قناة الاخبارية وتهافت المذيعات السعوديات عليها وتقديم
التنازلات الدينية والخلقية وتحدي القبيلة ومن مصدر قوة لا ضعف بالقول لا تعني لي شيئا
يامن تريد الوقوف في طريقي ..
فهنا يتبين لنا امر خطير بأن من تقدم التنازلات لا تقف عند ما تنازلت عنه بل انها تهاجم بطريقة
عكسية معنى القبيلة الذي كان في يوما من الايام هو الكنف والحماية الحقيقة للمجتمعات ..
فالقراءة بين هذي وتلك تبين لنا ان عامل الهجوم العكسي يسير بخط متوازي مع التنازلات في
زمن كثرت فيه الموبقات ..