هلا بك أخوي الهوساوي
تصدق ضحكت كثيرا عند قراءة رسالة الفتاة لأنه التطبيق العملي لما يزرعه فينا إعلامنا المشؤوم من عرض للمسلسلات والأفلام وقصص الحب والنظرات
فيجب أن نصفق لهم لأنهم نجحوا في غسل أفكارنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا في غسل غيرتنا كعرب قبل أن يأتينا الإسلام وكنا نستحي من أن ننظر الى الفتاة أو المرأة
لا أدري هل يجوز الترحم على الشاعر الذي قال :
وأغض طرفي مابدت لي جارتي **** حتى يؤوي جارتي مؤواها
لكن دعنا من التحدث في جراح المجتمع لأننا مللنا الحديث ولافائدة
قرأت مؤخرا احصائية خريجين الجامعات في الكويت مؤخرا نقصت بنسبة 50 %
والسبب الرئيسي الإختلاط ...... دعني أستعرض لك أرقام الغرب وصيحاتهم من ضرر الإختلاط
دلت الدراسات على أن في الولايات المتحدة نفسها أكثر من 35 مليون متزوج يقيم علاقات غير شرعية خارج عش الزوجية أي نسبة تصل إلى 70% من الرجال المتزوجين
وبعبارة أخرى فإن 70% من الزوجات الأمريكيات مأسورات بقيد الخيانة خيانة أزواجهن لهن.
وقد دفعت المعاناة الزوجات اللواتي يخونهن أزواجهن إلى تشكيل تجمع نسائي جديد في أمريكيا يضمهن أطلق عليه اسم WAHS وربما الكلمة قريبة آه
أما صورة أخرى فهي صور الاغتصاب الذي تتعرض له المرأة وفي الولايات المتحدة تقول التقارير الخاصة بالاغتصاب إن حادثة الاغتصاب تسجل كل 6 دقائق
وإن جريمة الاغتصاب أكثر جريمة تسجيلا في محاضر الشرطة والمدن الأمريكية.
ويقول المحللون إن 90% من حوادث الاغتصاب لاتصل إلى سجلات البوليس وهذا يعني بحسبة بسيطة أن عشر حوادث للاغتصاب تتم كل 6 دقائق أو جريمتين كل دقيقة تقريبا.
وفي LOS ANGELES التي أصبحت تشتهر بأنها عاصمة حوادث الاغتصاب في العالم
واحدة من ثلاث فتيات فوق سن 14 عاما معرضة للاغتصاب
وقد بلغ الحال من السوء جدا أن دفع بحاكم ولاية CALIFORNIA لأن يعلن في حديث تلفزيوني حربا لمدة عشر سنوات بكلفة 5 مليارات دولار لمكافحة الجريمة. وتحدث الحاكم واسمــه JER BRAUON عن الحال التي وصلت إليها الأوضاع في المدينة بقوله إن مستوى الخوف ودرجة العنف البشعة أنشأت جوا من شأنه تقويض حقنا الأساسي في أن نكون أحرارا في مجتمعنا.
وأما في فرنسا فقد أذاع الراديو الفرنسي في يوم الأحد 25/9/1977م إحصائية ذكر فيها أن في فرنسا 5 ملايين امرأة متزوجة على علاقة جنسية بغير أزواجهن.
وأذاع التلفزيون الفرنسي في القناة الأولى في 23/9/1977م أن المحكمة الفرنسية ردت الدعوى التي قدمها الزوج بحق زوجته التي تخونه وبعد تقديم الدليل قالت المحكمة ليس من حق الزوج أن يتدخل في الشؤون الخاصة بزوجته.
أردت من هذا الحديث أن تقتنع صاحبتنا بخطر الإختلاط ولكي تتقي الله وإن فرض عليها الإختلاط تحاول الإلتزام بالحجاب الشرعي والبعد عن التعامل مع الشباب
لكن لكي لاتغضب علينا صاحبتنا سنتحدث عن مشكلتها وليس الإختلاط
ماذا يريد منك بنظراته؟
بعيدا عن العاطفة وعن سرابها الخادع كوني منطقية مع نفسك واطرحي هذا السؤال
ماذا يريد ؟ ما الذي يدفعه لهذه العلاقة ؟ إن الصراحة خير من دفع الثمن الباهظ في المستقبل
إننى أجزم يا فتاة أنك حين تزيحين وهم العاطفة عن تفكيرك فستقولين وبملء صوتك إن مراده هى الشهوة والشهوة الحرام ليس إلا
إذن لماذا نتمادى في الأمر ؟
فإنه لا مجال للمخاطرة وقد يقود الفراغ وربما الفضول الفتاة لعلاقة تكون بداية المأساة لها
قرأت في مجلة مرآة الأمة الصادرة بتاريخ 22/7/1987م هذه المأساة " أنا فتاة أبلغ من العمر التاسعة عشرة في السنة الأولى في الجامعة اعتدت أن أراه في ذهابي وعند عودتي من الجامعة في كل مرة يبادلني التحية وتصادف أن التقينا في مكان عام وشعرت معه بمعنى الحياة تعاهدنا على الزواج ثم تقدم لخطبتي، وعشت أياما سعيدة.
وفي ذات يوم حدث بيني وبينه لقاء فقدت فيه عذيرتي ووعدني أن يسرع بالزواج1 وبعد عدة شهور من لقائنا اختفي من حياتي وأرسل والدته لتنهي الخطوبة ولتنهي معها حياتي كلها فالحزن لا يفارق عيني أعيش في سجن مظلم مليء بالحسرة واللوعة والأسى
ولا تقولي لي إن الأيام كفيلة بأن تداويني بنعمة النسيان. فكيف أنسى ما أصابني من الذي أعطيته كل شيء، وجعلني لا أساوي شيئاً "
إنها النهاية التي قد تصل إليها من تسلك هذا المسلك؟
وإلا لو كان معجبا حقا فالبيوت تنتظر من يطرقها لتحصن الفتيات من داء العنوسة
شكرا لك