عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2008, 10:50 AM   رقم المشاركة : 5
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


قرأة كلماتك .. أحدقتُ بها ملياً وأطلت النَّظر ..

فوجدتها مليئِة بالدِّفء . عنوانها الحَنان . ديمُومَتهَا الوَلَع . دستورهَا الجنُون

وجدتها كل ماللحُب من صِفَات وأدلَّة لاتُحجَب بغِربال وَشَى بها ملك الزُّمرِد

انه شيء جميل بالفعل أن تنزلي من بُرجكِ العَاجِي لأنكِ تثبتِ من خلاله

انك امَّا ان تعملي شيئاً صحيحاً يستحق التقديم أولا .. تماماً كما هو حالكِ

حينما لا تستطيعي ان تجزِّئ مشاعركِ او تقسّطيها ..

فإمَّا ان تحبِّي بصِدق وبعُمق .. أو لا تحبِي لأن هذا هو نمط شخصيتكِ ..

وهذا هِيَ أنتِ ..

ان احببتِ فإنكِ تُعطِي دون حدود .. لذلك فهذا هو جُزء مِمَا يُضَايق بعضنا

وهو أن لديه مشاعر فياضة .. وأحاسيس دفَّاقَة .. ولكنه لا يظهرها ..

أولا يبدو عليه كذلك .. ولكنه في واقع الأمر ربما كان ينتظر ذلك الإنسان

الذي يحلم به والذي يستطيع أن يعطيه كل مشاعره وحبه دون أن يخاف

من استغلال تلك المشاعر ..

أو عدم تقدير هذا الحب .. لذلك تظل مشاعرنا الجميلة الصَّادقة البريئة ..

حبيسة في دوَاخِلنَا حتَّى إشعار آخر .. الله وحده أعلم به؟

ولكن المشكلة أحياناً انكِ في غمرة فرحتكِ بإنتهاء ما قمت بهِ لأعز الناس

عليكِ وفي انتظار ردة فعله على حصوله عليه او استلامه ..

أو تقديمه له يحدث ما لا تتوقعيه من مفاجآت .. فتعكِّر مزاجكِ وتكدِّر صفوكِ

وتضايقكِ ..

منها ألاّ يصِل هذا الشيء أو العمل لصاحبه أو يتأخر أكثر من اللازم..

كما هو الحال مع البريد أو أن يصِل وقد شوهَّت فيهِ معالمه أو ألا يُقَدِّر ..

من قبل من يوصله لصاحبه .. وبالتالي لا يُعامل معاملة حسنة تليق بقيمته

ويبدأون في توصيله له بالتقسيط ..

كما هو الحال مع الحقائب الضائعة .. المحملة بالهدايا في المطارات ..

التي ترسل لكِ ( دُفعات دُفعَات ) .. وما عليكِ سوى الإنتظار !!

وبالتالي تفقد الهدية قيمتها لأن جزءاً من جمال الهدية مهما كانت بسيطة

هو وصولها في حينها..خاصة حينما تكون لأطفال ينتظرون بشغف هديتهم

وبيني وبينكم أستاده ( نسَايِم ) حتى نحنُ الكبار ايضاً .. أليس كذلك؟

ولا شك أنكِ في ظِل هذه الظروف من الإحباط تتضايقي ..

ليس لأن ما خططتِي من أجله وما تمنيتيه لم يأتِ كما تريدي فقط ..

بل لأنكِ كنتِ تتمني .. لو لم تكوني أنتِ مصدر هذا الضِّيق الذي أصاب ..

الطرف الآخر ..

الذي يهمكِ أمره من جراء مشاعر الضِّيق لديه بسبب احباطه هو الآخر؟

ولكنكِ حينما تفكري بعقلانية .. سوف تكتشفي انه ليس كل شيء ..

نخطط لأجله نحصل عليه ..

وليس كل ما نتمناه نجده في أيدينا..ولكننا حينما ننظر بإيجابية لمثل تلك

الأمور سوف نكتشف اموراً اخرى أكثر جمالاً..أمور أقل ما فيها أننا كسبنا

أشخاصاً لا يقدرون بثمن ..

أشخاص لا يَجُود علينا الزمن بمثلهم في كل وقت..

أشخاص نَفخَر أننا تعرفنا عليهم .. وكسبنا ثقتهم .. وحبهم ..

أشخاص تحتم علينا علاقتنا الجميلة بهم أن نحافظ عليهم ولا نتخلَّى عنهم

لأنهم عملة نادرة ..

وهذا يكفي .. لأن يكونوا هم اللطف كله .. ونكون نحنُ على الوعد ..

الذي قطعناه بأن نكون معهم ولهم .. فَمَا رَأيُك؟

/

/

/

إنتـَـر