لعدم التفاعل .. سوف تتم المفاصلة
نرجع مرة اخرة احبتي .. وأكمل ما بدأت به .. واشكر الاخ الكنز على تفاعله بالموضوع ..
العلاقة مع الآخرين فن من أهم الفنون الاجتماعيـة ، وكثير من الناس لايحسن فن التعامل مع الآخرين.. لذا يفشل في كسب الأصدقاء، وتتحوّل عـلاقاته مع الآخرين إلى مشاكل وخلافات .. ذلك لأ نّه لا يعرف كيف يكسب الأصدقاء ، وكيف يتعامل معهم .. وتزوِّدنا دراسات علم النفس ، والتجارب اليومية ، وما جاء من إرشادات عن الرسول الهادي محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السلام) .. كلّ تلك المصادر تزوِّدنا بإرشادات وتعليمات لكسب الأصدقاء والتعامل معهم ..إنّ هذه التعليمات توضِّح أنّ الانسان الأناني لا يكسب الأصدقاء ، وعندما تتكوّن له علاقة صداقة مع الآخرين فإنّه سرعان ما يخسرهم بأنانيّته ، فهو لا يحبّ لهم ما يحبّ لنفسه ، ولا يكره لهم ما يكره لها . بل يتصرّف بأنانية ومحاولة استغلال الأصدقاء لمصالحه الشخصية ; لذا يبتعد عنه أصدقاؤه .. أمّا عندما يشعر الصّديق بأنّ صديقه يتعامل معه بإيثار ويحرص على مصلحته ، كصديق له ، يحترم هذا الشعور ، وتزداد ثقته به وعلاقته معه ..وإذاً لكي تكسب الأصدقاء ، فلا تكن أنانيّاً مع أصدقائك .. بل تعامَل معهم بإيثار .. والإيثار هو أن تقدِّم مصلحة غيرك على مصلحة نفسك عندما تشعر أ نّه بحاجة إليها ..لقد عظّم القرآن صفة الإيثار التي مارسها المهاجرون والأنصار فيما بينهم كاُخوة .. عاشوا تجربة الاُخوّة الصّادقة .. فكان الأنصار يقدِّمون للمهاجرين ما يحتاجونه من سكن وطعام وتزويج ولباس ومعونة ، حتّى ولو كان بعضهم بحاجة إلى ما يقدِّمه لأخيه الأنصاري ; لذلك أثنى القرآن على هذا الإيثار ، وامتدح الأنصار ، لإيوائهم المهاجرين وتقديم العون لهم ، مؤثرينهم على أنفسهم بحبٍّ وإخلاص صادق ، يرجون بذلك وجه الله سبحانه ..ولعظمة هذه الصِّفة خلّد القرآن تلك المواقف الأخلاقية الفريدة في سلوك الانسان بقوله سبحانه وتعالى(والّذينَ تَبَوَّءوا الدّارَ والأيمانَ من قَبْلِهِم يحبّونَ مَن هاجرَ إليهم ولا يَجدونَ في صدورِهم حاجة ممّا اُوتوا ويُؤثِرونَ على أنفُسِهِم ولو كانَ بِهِم خَصاصة ومَن يوقَ شحّ نَفْسِهِ فاُولئكَ هُم المُفلِحون )
الصديق الحقيقي هو الصديق الذي تكون معه .. كما تكون وحدك ( أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس )
الصديق الحقيقي هو الذي يقبل عذرك .. ويسامحك إذا أخطأت بحقه .. ويسد مسدك في غيابك .
الصديق الحقيقي هو الصديق الذي يظن بك الظن الحسن وإذا أخطأت بحقه يلتمس لك العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد .
الصديق الحقيقي هو الذي لا يصدق كلام الناس فيك إلا إذا تأكد من ذلك بما لا يدع مجالا للشك .. ثم يفاتحك بالموضوع ليسمع وجهة نظرك مع إحسان الظن بك .
الصديق الحقيقي هو الذي يرعاك في مالك واهلك وولدك وعرضك .
الصديق الحقيقي هو الذي يكون معك في الضراء والسراء في الفرح والحزن في السعة والضيق في الغنى والفقر
الصديق الحقيقي هو الذي ينصحك إذا رأى منك عيبا ويشجعك إذا رأى منك خيرا .. ويعينك على عمل الخير والعمل الصالح .
الصديق الحقيقي هو الذي يؤثرك على نفسه ويتمنى لك الخير دائما .
الصديق الحقيقي هو الذي يوسع لك في المجلس .. ويبدأك بالسلام إذا لقاك .. ويسعى في حاجتك إذا احتجت إليه .
الصديق الحقيقي هو الذي يدعو لك بظهر الغيب .. ودون أن تطلب منه ذلك .
الصديق الحقيقي هو الذي يحبك بالله وفي الله دون مصلحة دنيوية مادية أو معنوية .
الصديق الحقيقي هو الذي يفيدك بعلمه وصلاحه وأدبه وأخلاقه .
الصديق الحقيقي هو الذي يرفع شانك بين الناس .. وتفتخر بصداقته ولا تخجل مصاحبته والسير معه .
الصديق الحقيقي هو الذي يفرح إذا احتجت له … ويسرع لخدمتك دون مقابل .
الصديق الحقيقي هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه .
لكم جميعا اجمل وأرق تحية
أخوكم *e أسيركم