أختنا القديرة ( الرِّيم ) الله يحييك ..
مافعله زوج شقيقتكِ هو الصَّح بكل مافيه ..أمَّا أصحابه الذين سخروا منه ..
بكليمات غير محببة مثل ( أفا تجرجرك إمرأة ) فهؤلاء رجعيُّون ..
ولايمثلون فئَة الشَّباب .. إنما يمثلون أنفسهُم .. ومحدودية تفكيرهم ..
التي لاتتجاوز المكان الذِي هُم فِيه ..
مثلهم مثل الذِي تتعب زوجته أوإبنته في تحصيلها العلمي لسنوات طويلة ..
وعندما تتخرَّج تمنع من العمل كطبيبة بحجَّة إن هذهِ الوظِيفَة في إختلاط ..
بالعُنصًُر الرجالِي .. وكأن الإطباء ليس لديهم عمل .. ألاّ في ملاحقتها ..
والتغزُّل بها..
يعني ( الشَّهادة ) التي حصلت عليها تكتفي ببروزتها وتعليقها على الحَائِط
قبل سنتين أصِبت بعارض صحِّي دلَفت على أثره المَشفَى ..
كان من ضِمن الذِينَ يشرفون على حالتِي طبيبات وممرضَات سعوديَّات ..
رأيت فيهم حُسن الخُلق والتواضُع .. بل إهتمام غير مسبُوق إلى الدرجَة
التي أجِدفيها البعض منهن يسألني حينما تود الخروج من المَشفَى ..
ما إذا كنت أحتاج صحيفة معينه أو كتاب أقرأه ..
يعاملوني وكأني أخاً لهم ..
وأنا لستُ كذلك .. يعني الواحد ومن رُقِي هذا التعامل يخجل من نفسه ..
وتحمرّ وجنتَيه ..
يتحدثون مع رؤسائهم من الأطباء بقمَّة الذوق والأدَب .. ويعاملونهم الأطباء
بكل بساطة وشفافية بل إنني لم أرَى طبيباً رفع عينيهِ في طبيبة سعودية
أو أطال النظر فيها .. يحدثهِن وعيناه في الأسفَل ..
ولو إن كل أب رآى مارأيته فلن يمنع إبنته أو زوجته من العمل في هذا الحَقل
على صعيد آخر .. نحن في هذا البلد .. لايعيقنا من التقدم واللحَاق بالرَّكب ..
ألاّ أصحاب القلوب السَّوداويَّة ..المصابين بمرض الشَّك ..
الذين ينظرون لبناتهن على انهن هدف للرِّجَال .. ولا نلومهم لأنه وكما يقال ..
في الأمثال ( كل يرى الناس بعين طبعه ) .. وأكتفِي بهذا القدر وشكراً ،،،
/
/
إنتـَـر