الأستاد الفاضل ( نَايِف الرِّيَاض ) ..
السَّلام عليكم .......................... من إنتـَر
وعيدك مُبَارَك وكل عامٍ وأنتَ ترفَل بثَوب الصّحَة والعَطَاء ..
أسئلة محرجة حقيقة خاصَّة إنها تتعلق بالوالدَين ..
عن نفسِي لن أجرُؤ على مناقشَة أبِي حينَمَا يكُون في هذا الحَال المُؤسِف
وعليّ أن أراقِب من بَعِيد إلا أن يصلح الله حاله ..
بالنسبة للإنحِرَاف .. لن يستمر طويلاً .. فكثيراً من النَّاس إنحرفُوا ..
ومع تقدمهم في العُمر وتوجيه النّصح لهُم عادوا إلى جَادَّة الطرِيق ..
وأضحوا نوَاة حسنَة في المجتَمَع ويُشَار إليهُم بالبُنَان ..
فالإنحِرَاف كما أسلَفت ليسَ نِهَايَة المَطَاف ..
ولكَ فِي رِجَال ( الحَسبَة ) أو الهَيئَة خير دليل على ذلك .. فهناك مجمُوعَة
كبيرة منهم كانوا منحَرفِين وأصحَاب مَاض أسوَد .. ولكِن تاب الله عليهُم
وعاهدوه بالتَّوبَة النَّصُوحَة ..
وهاهُم من خِيرَة رجَال الدِّين والوَطَن الآمرِين بالمَعرُوف النَّاهِين عن المُنكَر
بل أنهم يتطوَّعُون من غير مقَابل للذهَاب إلى الحَج كما في وقتنا الحالي ..
لإرشَاد الحَجِيج .. وتوجيههم..وإيضَاح كافَّة الشَّعَائِر لهم مِمَن يجهلونهَا..
امَّا بالنسبة لـ ( الأم ) فهذا صَعب وصَعب جداً ..
أنا لو وَجَدت أمِّي أبقاها الله وحفظها لي ولأشقَّائِي في مثل هَكَذَا بُؤرَة
فتأكَّد بأنني لن أصمُت .. ولو إن الصَّمت أحياناً يكُون عزءاً وسَلوَى ..
سأوجهها بالشَّكل الصَّحِيح إن هِيَ أذعَنَت لقرَارَاتِي فَعفَى الله عمَّا سَلَف
ونضِع المَاضِ في طيّ النِّسيَان .. ونفتَح صَفحَة جَدِيدَة عنوَانهَا الشَّرَف ..
ومَسح الصُّورَة السَّيِّئَة ..
وإن كابَرَت وَتَمَادَت بفعلتهَا .. فَثِق يقيناً لاخَيَال بأنِّي سأحبسها في غُرفَة
معزولَة فَوق السّطُوح .. وأجعلهَا قيد الإقَامَة الجَبرِيَّة .. بعد أن اوفِّر لها
كل متطلّبَات الحَيَاة من تِلفَاز وتَكييف وسرير فَاخِر ودورَة مِيَاه صحيَّة !!
مع إغلاق النَّافِذَة الوَحِيدَة التِي تطُل بهَا على العَالَم بأسرِه !!
لأنه والحَال كذلك ..
حِين تكون (أمك) بهذا الوضع المَشِين تأكَّد أن شقيقاتك لن يقبَل بهن أحَد
من الشَّبَاب كَزِيجَات لهُم على سنَّة الله ورسُوله .. فماذَنبهُن ياصَاح؟
ماذنبهن حينما تسوَد الدنيَا في وجههِن بسبب أمّهِن؟
قد يقول أحدهم لو كانت ( أمِّي ) بهذا الشَّكل سأذبحها شر ذبحَة ..
وكما تُذبَح الدَّجَاجَة ..
حقيقة لا أتخيَّل إنِّي أذبَح أمِّي تِلك التِي أرضَعتنِي من صَدرهَا العَذب ..
ومَسَحَت على رأسِي بيدهَا الحَنُونَة مهما كَانت الدوَافِع والمبررَات حتَّى..
حفظ الله ( أمَّهَاتنَا ) وَسَتَر على بنَاتنَا وبَارَك فِي زِيجَاتنَا انه سميعُ ُمُجِيب.
/
/
إنتـَـر