إجهاشة بين يديها..
رحلتِ؟ كلا ولكن قلبي ارتحلا *** فمن يقول اذا اقبلت حيهلا؟
(هذا يجعلني يوما بعد يوم أفكر ثم أفكر في أني وهبت قلبي . لمن لا يستحقه)
قالتها ثم أفلت..
لكن لم تزل عبارتها، تتردد بين جوانحي.. أعيدها واتفكر فيها...
هل أنا ممن لا يستحق أن يقدم له أحد قلبه..؟؟!!
هل أنا.. قاس الى هذه الدرجة..مع من أحب...!!
هل تراني على اعتاب غروب شمس أشرقت في فؤادي...
أم تراني فعلاً ممن لا يجيد الحديث إلا عن نفسه..
لا أتحدث إلا بما يهمني فقط... أما قلبي الآخر.. فلا يهم..!!
اييييييه... هل بلغ بي الحمق إلى هذه الدرجة أن أضيّع قلبا وضعه صاحبه لدي.. فألقيه بين التراب وأوساخ الأرض.. دون أن ألقي له كلمة اعتذار...
أي كبر علاك يا هذا.. فأصبحت تنظر إلى غيرك كأنك متفضل عليهم بما عندك..!! ما أنت إلا بشر ممن خلق... وأكثرهم خير منك...
هل ستقول لنفسك إن رسالته إليك حملت إليك صدمة لم تكن تتوقعها..؟!!
هب ذلك .. فهل هذا يبرر لك أن تتكلم بما تشاء.. وتهرف بما يهد الجبال...؟!!
هب أن ذلك كان.. فماذنب ذاك القلب الذي أحبك... وقدم نفسه إليك... تركله بعبارات شداد....؟؟
أي حب تزعمه له...؟ !!
أي إخلاص تدعيه...!!
ما أنت إلا مدع لحبه.. تأخذ ما تريد.. ولا تدفع ثمنه....
آه.. منك أيها الجلمود... يقدم لك قلبه... ومن ثم تتدعي أنك تتوسله منه... !!
لا تقعد تتذكر أياما خلت... أياما كنّ صافيات المشرب... كنت تسعد عندما يبرق لك نور من أنوار (العزة)... يبدد عن قلبك تراب الذل ... !! فاليوم غير الأمس..
**
ايه.. يا من عرفت الحب حين عرفته... ورأيته في عينيه أصفى مورد.. وركضت في درب الحنين.. وسعيت معتجل الخطى في دربه الطويل.. وعبرت بحر الحب في لهفة راكباً أمواجه... وأحس أنك منجدي.. ولكن الامواج أراها تبعد مقصدي...
قد تقول وأنا نعم كنت كذلك ولكنك.. أخلفت ظني فيك.. وتركتني لوحدى أتلظى من جراحك لوحدي.. وجعلت الليل مسرحا للوعتي... وزرعت في قلبي نبات الشوك والآلام..
حينها يعتصرني الألم وأتذكر الماضي و(عزته)... فلا أملك إلا أن أكسر القلم...ويد صاحبه... وأسكت..
خاتمة..
عرفتِ إحساس قلبي فارحميه وإن *** قتلت حبي، فكوني خير من قتلا!