عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2008, 11:23 PM   رقم المشاركة : 5
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


سُعِدتَ مَسَاءاً أخي الأستاد الفاضل ( بودِرقَام ) .. إستِر مَحَاسنك

/

/

أشياء كثيرة نتخيَّلها قبل حدوثها أشيَاء عديدة نرسِم خَيالهَا قبل مَجِيئهَا ..

قد ترسم ملامح شيءُ ُمَا في رأسُك ..

على سبيل المِثَال عضُو معك في المُنتَدَى ربما تقول أسمَر البَشَرَة ..

طويل القَامَة قَصِير الشَّنَب عرِيض المَنكبَين هَادِيء الطَّبع شَدِيد المُلاحَظَة ..

قَوِي البَصِيرَة وأكثَر ..

حتَّى حِينَمَا أعدِك بهدِيَّة مُعَيَّنَة سَوفَ ترسُم مَلامحهَا وتتخيَّلهَا دون معرفتك

بنوعيتها ..

قد تقول سَاعَة يد وقد تقول سَاعَة حَائِط وربما قنِّينَة عُطْر أو ربمَا جهَاز جوَّال

وفي كِلا هَذِهِ الحَلات سَوفَ ترسم ملامحهَا سَوفَ تتخيَّلهَا ..

لكن مَاذَا لو كَان هَذَا الشَّيء هُوَ يَوم (القِيَامَة) وهَذَا هُوَ أسَاس موضُوعنَا

في هذهِ الأمسِيَة البَارِدَة؟ كَيف لكَ أن تتخيَّله؟ كَيف ترسُم مَلامحه ؟

وَكَيف ستنظُر إليهِ ؟وهل سَيكُون يوماً سَعِيداً بالنسبة لكَ هذا وأحسبك ..

من أولئِك الخيِّرِين الذِينَ يأمرُون بالمعرُوف وَيَنهُون عن المُنكَر أم إنَّكَ ..

وهذا مالا أتوقّعه من المُجرمِين .. الذِينَ فضّلُوا الحَيَاة الدنيَا على الآخِرَة؟

وهَل سيكُون مصيرك جنَّات نعيمٍ خَالِدَة أم إلى جَهنَّم وَبِئس المَصِير؟

هِيَ تسَاؤلات عِدَّة طُرِحَت علينَا فهلاّ سألنا أنفُسنا عن مصيرنَا يَوم الحَشر؟

هلاّ عمَلنَا لآخِرَتنَا قَبل مَمَاتنَا قَبل أن يأتِي يوم نقول فِيهِ للرَّب عُد بنا ثَانِية ً..

للحَيَاة الدُنيَا وسنَعمَل على رِضَاكَ وكَسب ودّك وَتَحقِيق مُبتَقَاك من عِبَادَة ..

من تقرُّب من صَلاة من طَاعَة وَأكثَر؟

فأحياناً يكُون الشَّي في أيدينَا .. في متنَاوَلنَا ولكنَنَا نُهمِل أو نقصِّر فيه ..

وهُنَا أرمِي إلَى الصَّلاة والعَمَل الطيِّب عِلماً بأنَنَا نعرِف حَق المَعرِفَة ..

بأنَنَا نَدرُك حَق الإدرَاك وَبأنَنَا نعلَم عِلم اليَقِين أنه سَوفَ يأتِ يَوم يُحَاسِبنَا

فِيهِ الرَّب عن وقتنا فيمَا أضَعنَاه عن مالنَا فِيمَا صَرفنَاه الــــخ !!

القدِير ( أبو دِرقَام ) دِعنِي أسألك ..

من منَّا يُحَافِظ على صلاة الفَجر في المَسجِد في أوقاتهَا ويَسِير إليهَا ..

بخطوَات وَئِيدَة بوِقَار بخشُوع بتأنِّ ؟

أنَا لا أرِيد انَزِّه نَفسِي أن أقول لكَ بأنِّي أذهَب إلَيهَا قبل موعِدهَا بنِصف ..

سَاعَة ولا أخرُج من المَسجِد ألاّ آخِر وَاحِد كما حال الإسطِوَانَة المَشرُوخَة

التِي سَئِمنَا منها التِي يَتَشَدَّق بها كل من تسأله عنها .. عن صَلاة الفَجر

ليقُول لكَ وبدُون إستِحيَاء .. إنها لم تفوتنِي قَط بينَمَا الله وحده هو أدرَى ..

وأعلَم أينَ يكون وَقت الصَّلاة وفِيمَا يَفنِي وَقته وَكَيف؟

لكنهَا وأقصُد صَلاة الفَجر تفوتنِي في كثير من الأحيَان وأعترِف أن هَذَا ..

من بَاب التَّقصِير نحو الرَّب ..

وإمَّا بداعِ الكَسَل والإستيقَاض من النَّوم حيثُ الدِّفء المَنشُود ..

وأمَّا بدَاعِي بعض الإنشِغَالات التِي لن تفيدنِي يوم الحِسَاب والتِي سَتَكُون

وَصمَة عَار فِي جبِينِي في ذلك اليَوم فرحمتُكَ بنَا يَارَبَتَاه؟


/

/


إنتـَـر الحَضَارَة