الأستاد الفاضِل ( حَمَد الدوسرِي ) ..
السَّلام عليكُم ............................. من إنتـَـر
ندائُك المتضمِّن الإلتِفات نحو ( فلسطين ) كمن ينفَخ في قِربَة مفقُوعَة ..
مهما نفَخت فيها سيتسَرَّب الهَوَاء ولن تمتلِيء أبداً ..
هؤلاء الناس إخوَة لنا في الإسلام والعرُوبَة والدَّم ..
لكنك والحَال كذلك لن تجِد من ينصفهم أو ينصرهُم لأن من يفعل ذلك ..
يكون إرهابياً في نظر أميركَا اللعِينَة قَبَحهَا الرَّب ..
أميركَا تدعو ومنذ إن أبصَرنَا النُّور للسُّلم وحقوق الإنسَان ولكن هذا ليسَ
للجميع وإنَّمَا لمن هم ( غير مسلمين ) ..
أمَّا المسلمين فهم خارِج الحسبَة .. أذبَح أقتُل أفعَل بهم ماشِئت ..
وفي أي وقتٍ شِئت .. فلن يُحَاسبك أحد ..
بدليل إن سقُوط ( صدَّام حُسِين ) لم تتمكن منه أميركا ألاّ بقتل زُهاء ..
المليون مسلم عراقِي .. يعني عشَان تسقُط نفر واحد يموت مليون ..
والحال كذلك في أمَارَة أفغَانِستَان الإسلاميَّة..
فعشَان يقبضُوا على ( بن لادِن ) و ( الظوَهرِي ) والملاّ ( محمد عمر )
أجتَاحوا البلد بأكمله ..
وقتلوا مئَات الألوف من إخواننا الأفغَان .. الذِينَ لاحول لهم ولاقوَّة ..
بإختصَار شَدِيد .. لايعنيهم دم المُسلم .. فهو رخيص جداًُ بالنسبة لهُم ..
ولا أبالِغ ..
لو قُلت لكَ أن دَم بهِيمَة الأنعَام اغلى بالنسبة لهم وبكثير ..
من دِمَاء المسلمين كَافَّة ..
نحنُ في زَمَن إنقلبت أحواله رأساً على عقَب .. فلايهمنا ( الفسطينيين )
ولا ( العراقيين ) ولا ( الأفغَان ) فكل همّنا هو أن نبقَى لأطول فترة ممكِنَة
على مقاعِد السُّلطَة والرئَاسَة ..
( صدَّام حُسِين ) وعندما صرَّح علانية في العام ( 1989م ) بأنه سيحرُق
نصف إسرائِيل ولن تأخذه فيها رحمَة أو أيمَا شَفَقَة ..
وإنه قادر على ذلك في هاك الوقت .. إختلقوا له مشكلة الكوَيت ليضربوه
ويشلُّ قدرته العسكريَّة لضمَان سَلامَة ( بنِي صهيُون ) .. وهذا بإعتِرَاف
القَائِمَة بأعمال السَّفَارَة الأميركيَّة في بغدَاد في تِلك الحُقبَة الزمنيَّة ..
فلم يدّخِر وقتاً ( صدام حُسِين ) فأمر جيوشه العسكرية بإجتِيَاح الكوِيت
التي لم يكن لدَيهَا عِلم باللعبَة ..
فسرعَان ما جاءَت اميركا بجيوشها وعتادها فأمطَرَة بغداد بوابل من القنابِل
العنقُودِيَّة ومَا أدرَاكَ ما العُنقُودِيَّة ..
وفي العام 2000 وعندما إحتاجت أميركا بترول أوهموا العالم إن ( صدام )
لدية أسلِحَة دمَار .. وأنه يهدد أمنها القَومِي وأمن الخليج حتَّى ..
فإجتاحوا العراق وشرَّدوا أهله وإستولوا على نفطه إلى يومنا هذا ..
ولازالوا ..
ما أود قوله .. إن أميركَا هي أسوأ بلد على وجه البسِيطَة وهِيَ الأولى
( إرهابياً ) ..
ولم يكن شَنق ( صدام حُسِين ) في يوم العِيد قبل موسمين ألاّ رِسَالَة
واضحَة القراءَة والمعالم بأن هذا مصير كل زعيم عربي يفكِّر في تحرير
فلسطين من براثِن صهيُون وأنيَاب شَارُون وإجرام بنيامين بن أليعيزِر ..
لاوفّقه الرَّب قِل آمِين !!
لو تعود أخي الأستاد الفاضِل (حَمَد الدوسرِي) للتَارِيخ تجد إن اليهُود
ليسَ لهم وطَن ..
وإنَّمَا وزير الخارجية البريطاني اللورد ( أرتور جيمس بالفور ) آنذاك ..
وفي العام ( 1918م ) هو الذِي وعدهم بدولة تكون ( فلسطين ) ..
حَسب ما أخذناه في مادة التَّارِيخ سنه خامِسَة إبتدَائِي صفحَة 17
إن لم تخنِّي الذَاكِرَة أفَلاتَذكُر؟
هل نَسَيت وبهَكَذَا سُرعَة؟
إن كان هناك وقفَة مع الفلسطينيين من قبل المسلمين فلا أخَالهَا ..
في هذا الزمَن .. وربما في الزمن القادِم .. أقصُد حينما يأتِي أناس ..
لديهم غيرة على إسلامهم وأمّتهم العربية أكثر منَّا ..
أمَّا نحنُ فدِعنا نُنَقِّط على صدور النِّسوَة في المَرَاقِص والحَانَات الليليَّة
وَنَحتَسِي الجعَّة .. ونتذوَّق النَّبِيذ .. ونتخَاصم على الفلوس وأقِف هُنا؟
/
/
إنتـَـر
أشياء كثيرة في الحياة..
أراها تمثِل أمامي..
أسمعها بأذني..
يمكن أن أفسِّرها..
يمكن ان أجِد ..
ما يبررها..
إلاّ مشاعري ..
الصادقة نحوك..
إلاّ احاسيسي ..
المرهفة تجاهك..
لا يمكن ان أبررها؟
لا يمكن ان اجد لها سبباً؟
/
/
ربما..
لأن مصلحة الحب تقتضي..
أن يكون هناك..
أنا وأنت..
مشاعر ..
كمشاعرنا..
عواطف ..
كعواطفنا..
حُب ..
كحبّنا..
/
/
كي يعرف الآخرون..
عن اي نوع ..
من الحب يتحدثون..
اي نوع ..
من الحب يعيشون..
بل ليعرف العالم..
ما هو الحب على حقيقته ..
ماهو الحُب ..
بيني وبينك؟
حفظك المولَى لِي؟
.