عندما يكُون هُنَاكَ ( عضُو مُبتَدِيء ) مِثلِي وَتَرُد وَتَثنِي عَلَيهِ إنسَانَة بِحَجمُكِ
وَمَنصبك .. يشعُر بَالفَخَر وَالإعتِزَاز فِي آنٍ وَاحِد فَهَل اُلام؟
/
/
السَّلام عليكُم .............................. من إنتـَــر
مَسَاؤكِ سَعِيد أستَادَة ( بِنت السِّحَاب ) ..
أتّفِق معكِ من حيثُ إن الصَّدِيق الذِي ظروفه صَعبَة .. نُبَادِر بَالإتِّصَال بهِ..
لأنه من غيرُ المعقُول أن نخسره لمُجَرَّد إنَّ ظرُوفه صَعبَة وَنُبِيعه بسعرٍ زَهِيد ..
وَنحنُ الذِي نَعلَم بأنه من خِيرَة الأصدِقَاء وُمُحَبب إلَى قُلوبِنَا وَنفُوسِنَا حَتَّى ..
وَإتَّفِقُ مَعكِ أيضاً من حَيثُ إنَّ الصَّدِيق ..
الذِي يَستغِلّنَا بـ ( رَنَّة ) وَاحِدَة مَثَلاً كَمَا أردَفتِ .. وَهَذَا أمر بَغِيض ..
لانُعِيرِه أدنَى إهتِمَام .. لأنّه لَن وَلَن نَرضَى لأنفُسنَا ( الإستِغلال ) لأمُور ..
أقَل مَايُمكِن أن أقُول عَنهَا ( تَافِهَة ) ..
أمَّا بالنِسبَة لأولئِك الذِينَ لَدَيهُم أرصِدَة بَنكِيَة وَبَالكَاد أن نُحصِيهَا فِي خَانَة
الحِسَابَات وَالجَرد..أولئِك اللذِينَ وَصَفتِيهُم وبِحَسَب تَعبِيرُكِ ..لاتَعبِيرِي..
بألاَّ يَجعلُوا أيَاديهُم ( مغلُولَة ) ..
وَألاَّ ( يَسرفُوا ) .. إستِنَاداً عَلَى مَنهَج الشَّرِيعَة الإسلامِيَّة السَّمحَاء ..
فَنَحنُ نَقُول .. قَد لايَكُون هُنَا الإسرَاف وَالتَّبذِير بِمعنَاه الحَقِيقِي كَمَا تُخَالِين
بِقَدر مَاهُوَ نوع من الألفَة .. وَشِغَاف الحُب ..وَالتَّوَاصِل النَّبِيل مَعَ مَن نَرَى
بأنَّهُم مُحَبَّبِين إلَى نُفُوسِنَا .. قَرِيبِين من أفئِدَتُنَا .. مُختَرِقِين بِسِهَام حُبّهُم
الحَارِقَة لقلُوبِنَا ..
وَقَد يَكُون اتَّبذِير وَالإسرَاف في ( الأفرَاح ) ..
فَعَلَى سَبِيل المِثَال لا الحَصر..تَجدِين إنسَان يَتزَوَّج من فَتَاة وَيذبَح أربعِين
رَأساً من بَهِيمَة الأنعَام ..
فِي حِين إنَّ عَشرَة رؤوس تَكُون كَافِيه وَتَفِي بَالغَرَض .. وَتَزِيد عَن الحَاجَة
أو إنَّكِ وَهَذَا الكَلام مُوجَّه لَكِ أستَادَة ( بِنت السِّحَاب ) دُونَ سِوَاك ..
تملأين السُّفرَة من كُل مَالَدَيكِ من خَيرَات وَنِعَم أوجَدَهَا الله سُبحَانه وَتَعَالَى
هَذَا لِمُجَرَّد زِيَارَة خَاطِفَة لَكِ من زَمِيلَة الدّرَاسَة ..
حِينَمَا كُنتِ فِي المَرحَلَة الإبتِدَائِيَّة من تَحصِيلُكِ العِلمِي تِلك الزَّمِيْلَة التِي لَمْ
تَرِيهَا منذُ سَنَوَاتٍ عِدَّة !!
أو حِينَمَا تَأتِيكِ بِنت الجِيرَان ..التِي طَالَ غِيَابهَا بِدَاعِي السَّفر فِي رِحلَة ..
إستِجمَامِيَّة فِي إجَازَة الصَّيف .. وَأتت مُحَمَّلَة بكُل أنوَاع الهَدَايَا المُحبَبَة ..
لرُوحِك وقَلبُك ..
فِي حِين إنَّ السّفرَة التِي مَلأتِيهَا بَالطّعَام تَكفِي للعَشَرَات من الزَّمِيلات
وَلَيسَ زَمِيلَة وَاحِدَة فَقَط ..
هَذَا هُوَ التَّبذِير الحَقِيقِي وَالله أعلَم ..
الأستَادَة القَدِيرَة(بِنت السَّحَاب)سَعِيد جِداً بتَوَاصلكِ وَلَكِ منِّي جَزِيل الشُّكر.
/
/
/
إنتـَــر