إن كان للرَاحَة والفَخَامَة عِنوَان فأجِدهَا فِي هذهِ الحَافِلَة التِي تفوَّقَت على الكثير
من القصُور الملكِيَّة الحَدِيثَة فِي ديكورَاتهَا وَفِي تصمِيمُهَا وَفِي شكلها الخَارجِي ..
وألوَانهَا الزاهِيَة يلِّي تَرتَاح العَين لمَرآتهَا ..
وَكَثِيراً مَاتَجبُرنَا ظرُوفِنَا الحَيَاتِيَّة عَلَى السَّفَر برَّاً حِينَمَا لانَجِد حَجز لدَى مَكَاتِب ..
السَّفَرِيَّات عن طَرِيق الجَو وَحِينَئِذٍ لَيسَ لنَا من سَبيل سِوَى السَّفَر برَّاً ..
خَاصَّة حِينَمَا تَكُون لَدَينَا أعمَال ضرُورِيَّة عَاجِلَة لاتَحتَمِلُ أيمَا تَّأخِير ..
وَالسُّؤال كَيف سَتَكُون رِحلَتنَا حِينَمَا تَكُون فِي مثل هَذِهِ الحَافلَة الحَدِيثَة ..
والتِي صُمِّمَت على أحدَث طرَاز وبِهَا كل سُبل الرَّاحَة يلِّي يَبحَث عنهَا الإنسَان
العَصرِي الحَدِيث من سرِير فَخم تَتَمنَّى حِينَمَا تَنَام عليهِ وَتستهِل حُلمك الوَردِي
ألاّ تُفِيق منه؟
كَيف سَتَكُون رِحلَتنَا حِينَمَا نَرَى وَمِن خِلال شُرفَة هذهِ الحَافِلَة الجَمِيلَة طيُور ..
البَرَارِي اللتِي لَمْ نَرَى مَثِيلاً لهًا قَط وَهِي تلفُّ حَولنَا صَافِعَة ًبكِلتَا جَنَاحَيهَا وَبِقُوَّة
لتَحتَفِلُ بنَا وَعَلَى طَرِيقَتهَا الخَاصَّة؟
كَيف سَتَكُون رِحلَتنَا حِينَمَا نجُوب الوَطَن الكَبير من خِلاله منتقلين من شرقه ..
إلى غربه .. من شماله إلى جنوبه ..
مرُوراً بوسطه .. والرَّعد يَرنُو فِي كَبَد السَّمَاء والبَرق يُضِي عَتمَة ليله الأخرَس
والأمطار تسقُط من فوقِنَا زخَّات زَخَّات لتُبلِّل وَجنَتَينَا حِينَمَا نَتَرَجَّل من أمَاكِنُنَا ..
بُقيَة تَحرِيك دِمَائُنَا .. وَتَنشِيط أجسَامنَا بعدَ رِحلَة طَوِيلَة وَطَوِيلَة حِلوَة نَتَمَنَّى ..
وَنَتَمَنَّى ألاً يَكُون لهَا نَهَايَة؟
صحيح إننا ربَّمَا شَعرنَا بنُوع من الملل بسبب طُول الرِّحلَة ولكن ألايَكفِينَا تِلك ..
المعرِفَة لمَعَالِم الوَطَن عن قُرب وَطُرقَاته الفَسِيحَة حَيثُ السَّكِينَة ُوَالأمَان؟
الأستَادَة ( أمِيرَة بِإحسَاسُكِ ) .. تَخَيَّلِي حِينَمَا تَكُونِي فِي مثل هَذِهِ الحَافِلَة
حَيثُ مَرتَع الرَّاحَة النفسِيَّة التِي دُحِضَت فِي هَكَذَا زَمَن أهوَج..تَخَيَّلِي حِينَمَا
تَنظُرِي من خِلال الشُّرفَة .. حِينَمَا تُطلِقِي العَنَان لعَينَيكِ ليَتَبَادَر فِي نَفسُكِ ..
سُؤال ليسَ له من بَدِيل وَهُوَ هَل هَذَا وَطَنِي الذِي أعِيشُ فِيهِ أم قَارَّة كَامِلَة ..
حَيثُ وعلى مد البَصَر لا أجِد هُنَاكَ نِهَايَة لهَذِهِ ( الصَّحرَاء ) القَاحِلَة التِي أرَاهَا
لتَعرفِي حِينَهَا كَم هُو كَبير هَذَا الوَطن .. ليسَ فِي مَسَاحته الشَّاسِعَة وَحَسْب
وَإنَّمَا فِي خحِيرَاته التِي تَجَاوَزَت أسوَارِه وَوَصَلَت إلى بَاقِي الدوَل بمختلف ..
أنماطهَا وَدِيَانَاتُهَا ومواقِعهَا على الخَارِطَة العَالميَّة؟
بَقِي أن أقول .. يَارِيت إدَارَة المَنتَدَى تَتَكرَّم علينَا وَكَما عَوّدَتنَا دَوماً وَأبَداً بشِرَاء
حَافِلَة كَاللتِي أرفقتِيهَا بِعَالِيه ..
أو تستَأجِرهَا لنَا عَلَى الأقَل وتَأخُذنَا فِي رِحلَة بَرِّيَّة إستِجمَامِيَّة ( تَارِيخِيَّة ) خَاصَّة
للأعضَاء نَجُوب من خِلالهَا عِبَاب الوَطَن وكَافَّة أرجَاءه مُلتَقطِين الصَّوَر التِذكَارِيَّة ..
التِي سَوف تذكِّرنَا بهَذِهِ الأيَّام الخَوَالِي بعد عَشَرَات السّنِين هَذَا إن كَان فِي العُمر
بقيَّة مُستَبقِيَة ..
وإن لم يكُن هُنَاكَ بقيَّة يَكفِي أن يتَذَكَرنَا غَيرنَا من خِلال هَذِهِ الصَّوَر التِي سَيُقَدَّر
ثمنهَا حِينهَا بآلاف الرِّيَالات أو الملايين إن لم اُبَالِغ فَهَلاّ وَافَقتِينِي؟
/
/
/
إنتـَــر
مهما أساء ..
فهمك الآخرون ..
فتذكر ..
ان هناك ..
من يفهمك ..
من سوف يحاول ..
ان ينصفك ..
/
/
مهما قال ..
في حقك الآخرون ..
فتأكد !!
ان هناك من يعرفك ..
من سوف يعرِّفهم ..
حقيقة من أنت؟
/
/
مهما حاول ..
أن يضايقك الآخرون ..
فثق !!
أن هناك من يدافع عنك ..
من سوف يقف ..
في صفِّك ..
/
/
بل حينما تصعب ..
نفسك عليك ..
فثق !!
أنها ليست نفسك أنت ..
بل نفس من أحبك ..
وتعلَّق بك ..
/
/
كل هذا ..
ليس مجاملة ًلك صدِّقنِي ..
بل لأنه مقتنع بك كما انت ..
ويكفي ..
أنك تعني له الكثيرُ ..
والكثير ،،،
.