اقتباس واهلها الاصليين اكثر من اهل لنا وعاداتهم عاداتنا وتقاليدهم تقاليدنا ولكن التطبع والتقليد هو سمة الجيل الناشئ الذي يريد ان يتمرد على العادات والمبادئ ويكون حرا طليقا فبكل اسف هذي هي معانات كل مدننا هذه الايام في هذه صدقت . فهناك الكثير من أصدقاء الجامعة وهم بالمناسبة أبناء قبائل كابرا عن كابر .. ومنهم من درجت في عائلته الشيخة ( إي والله ) ولكن عندما تحادثة تجد اللسان معوجا قليلا ولا أقول معوجا لإحترامي لهوية المنطقة وأهلها من قبلها ؛ بالأحرى .. أخذ من لسانهم كل مأخذ .. هذه ليست مشكلة .. المشكلة الحقيقة هي في كيفة التعامل مع الآخرين .. قد نحترم - نحن - تعامل أبناء المنطقة مع الآخرين وهذه طقوس البشر . ولكن أن ينسى الإنسان فصلة وأصلة وهو ليس مرغما على ذالك ..فهذه مشكلة .. ! الغريب أن هناك القليل منهم ..من يتنكر لأهلة ولمنطقتة أو بالأحرى لباديتة ومضجعة !! بشكل يوحي بالغرابة بل وحتى الإسفاف ! فتجده يقدس المدينة ويوليها من الإهتمام ما يفوق ولائه لبلدتة الأصلية ويولي أصدقاءه هناك إهتماما منقطع النظير لا يقارن بولائه لأبناء عمومته وأهله وذويه ! وأنا أحترم والله البئية الحجازية وأخص بالذكر منها مكة وجدة وأحترم عادات وتقاليد أهلها وإنني والله تعرفت على مسنين بها ورجال عجائز ؛ نحى أبنهائهم عنهم تصرفا وخلقا ! لا يضيريني وإن جلست في فناء الجامعة مع ( قروب ) منهم ؛ ولكنني أحيانا ما أشعر بالشذوذ عندما أراني وحيدا بينهم بالزي المعهود ! ولكن و من باب عامل الناس كما تحب أن يعاملوك . أجدني متواصلا معهم . والمشكلة الجوهرية ليست في نطاق معين .. جده كانت مدينة ينطبق عليها ما ينطبق على الرياض والظهران وأبها وتبوك ؛ ومن بعيد الأزمان وكما كان هناك خيار من البدو.. ؛ كان هناك خيارا من الحضر . والحكم بالكلية على شي نقص ! ولكن لما كانت البيئة الحجازية متساهلة - نوعا ما - كانت ارضا خصبة ً لتحقيق المغازي التي لا ترضي وجه الله أبدا . وأنا إذ أقول متساهلة فهذه لا تعني بالضرورة تهمة ولا نقيصة . ولكن كما قلت سلفا لها ثقافتها الخاصة سواء في ما يتعلق بالأمور الإجتماعية منها أو المعيشية بوجه عام . وهذه هي نقطة الخلاف .. ولو أتيتني برجل حجازي أبا عن جد .. وإن كان من عُمد الحارات المتنشرة في رقاق وزقاق جدة فلن يرضى أبدا بأشياء قد طفت على السطح وأصبحت ظاهرة لا يشار إليها بالبنان ! أنهي حديثي بالقول أن هناك جهات رسمية وغير رسمية معنية ومحسوبة رأت من قديم الزمان في البئية الحجازية موطنا لمواطن الإستغلال .. ! فأستغلت جمال وعذوبة هذه البئية لتحيلها إلى بئية مستكرهه مستهجنة من قبل بقية رجالات المجتمع في بقية المدائن . وأعتقد أن الرجل الصواب هو من يحسب ما له وما علية - جيدا - قبل أن يفكر بإتباع أهواءه وأقول مثل هذا يا عزيزي ( أخو هدلا ) لأن هناك شاليهات توزع بالمجان لأناس ليسو محسوبين علينا فحسب . بل هم وللأسف في أعيننا أهل الحل والعقد في هذه البلاد .. إدخل للكابينات السياحية فقط . قبل أن تفكر بالتوغل كثيرا في الأماكن والزوايا المعقدة والمؤصدة . وأنظر بنفسك . من أصحابها ؟ ..ومتى يأتون إليها ؟ .. وماذا يفعلون ..؟ ومتى يغادرون ؟ هذا هو الكلام الحقيقي قبل أن نوجه أصابع التهم جزافا على كل من ينتمي إلى البئية الحجازية .. ألا يحق لنا أن نسأل .. من هو المتهم في تلويث البئية الحجازية ووصولها لما وصلت إلية .. لو تتبعت الرأي العام السائد في مجتمعك لرأيت الكثير من الأسر النجدية والجنوبية والشمالية منها والشرقية من ينظرون إلى هذه البئية بنظرة قد تشوبها الكثير من الشوائب بمنعوتات من النقص والفسق !! لكن أعود لأقول من هو السبب ! هل الحكومة لا تستطيع أبدا .. أن تنزع تلك الشاليهات والأحياء الخاصة أو ن تهّد بعضها فوق رؤوس أصحابها ؛ وتحولها لتدويل ساري المفعولية قابل للفائدة ؟ أو بيعها في المزاد العلني لمن لا يزال يملك الإدارة والسياسة النافعة ؟ الصفوة من الأسر السعودية من الطبقة المرفهه لا العاملة هم من عاثوا فسادا وإفسادا في هذه المدينة ! وهم وللأسف من جعلونا نتحسس الفروقات بين مدينة وأخرى ! ودي استاذي ..