عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-2003, 09:16 PM   رقم المشاركة : 6
نفس الشا طر
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية نفس الشا طر
 





نفس الشا طر غير متصل

قال ابن اسحاق :
حدثني ثور بن يزيد عن بعض أهل العلم ولا أحسبه ألا خالد بن معدان الكلاعي:
ان نفرا من اصحاب رسول الله قالوا له :يارسول الله،أخبرنا عن نفسك قال :نعم
أنا دعوة أبي إبراهيم،وبشرى أخي عيسى،ورأت أمي حين حملت بي ،أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام،واستُرضعتُ في بني سعد بن بكر

فبينا أنا مع أخ لي خلف بيوتنا نرعى بهما لنا،إذ أتاني رجلان عليهما ثياب بيض،بطست من ذهب مملوءة ثلجا،ثم أخذاني فشقا بطني،واستخرجا قلبي فشقاه،فاستخرجا منه علقة سوداء فطرحاها،ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج حتى أنقياه،ثم قال أحدهما لصاحبه :زنه بعشرة من أمته.فوزنني بهم فوزنتهم،ثم قال:
زنه بمائة من أمته.فوزنني بهم فوزنتهم.ثم قال:زنه بألف من أمته.فوزنني بهم فوزنتهم.فقال :دعه،فوالله لو وزنته بأمته لوزنها.


وفاة السيدة آمنة بنت وهب والدة اليتيم وكفالة جده عبد المطلب :
كان رسول الله مع أمة آمنة بنت وهب في كلاءة الله وحفظه،فلما بلغ ست سنين توفيِّت أمه بالأبواء بين مكة والمدينة،كانت قد قدمت به على أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم،فماتت وهي راجعة على مكة.
ثم كفله جده عبدالمطلب بن هاشم،فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني سنين هلك عبدالمطلب،وذلك بعد الفيل بثماني سنين،ثم كفله عمه ابي طالب.



مع الراهب بحيرا في ارض الشام وحديثه مع رسول الله:
خرج ابو طالب في ركب تاجرا إلى الشام،فلما تهيأ للرحيل تعلق به رسول الله فرق له أبو طالب وقال: والله لأخرجن به معي،ولا يفارقني ولا افارقه ابدا...

فخرج معه اليتيم فلما نزل الركب بصرى وبها الراهب بحيرا،في صومعة له،وكان بالنصرانية عالما،فلما نزلوا قريبا من صومعته صنع لهم طعاما،وذلك أنه رأى رسول الله وهو في صومعته في الركب حين اقبلوا،وغمامة تظله من بين القوم،ثم اقبلوا فنزلوا قريبا منه،فنظر إلى الغمامة حين أظلت الشجرة،وتهصرت((أي مالت))أغصان الشجرة على رسول الله حتى استظل بظلها،فلما رأى ذلك بحيرا أرسل إليهم فقال: إني قد صنعت لكم طعاما يامعشر قريش فأنا أحب أن تحضروا كلكم صغيركم وكبيركم وعبدكم وحركم.

فاجتمعوا إليه وتخلف رسول الله من بين القوم،لحداثة سنه،فلما نظر بحيرا للقوم لم ير الصفة التي يعرف ويجد عنده،فقال :يامعشر قريش،لايتخلفن أحد منكم عن طعامي .قالوا: يابحيرا ماتخلف عنك أحد إلآ غلام،وهو أحدث القوم سنا فتخلف في رحالهم،فقال: لاتفعلوا،ادعوه فليحضر هذا الطعام معكم،فقام رجل وأحضر اليتيم عليه الصلاة والسلام وأجلسه مع القوم،فلما رآه بحيرا جعل يلحظه لحظا شديدا وينظر على أشياء من جسده قد كان يجدها عنده من صفته،حتى إذا فرغ القوم من طعامهم قال بحيرا لرسول الله: ياغلام أسألك بحق اللات والعزى إلا أخبرتني عما أسألك عنه،فزعموا أن رسول الله قال له: لاتسألني باللات والعزى فوالله ما ابغضت شيئا قط بغضهما فقال بحيرا: فبالله إلا أخبرتني عما أسألك عنه.فقال له:سلني مابدالك فجعل يسأله عن أشياء من حاله في نومه وهيئته وأموره،فجعل رسول الله يخبره فيوافق ذلك ماعند الراهب بحيرا من صفته،ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضعه من صفته التي عنده.

فلما فرغ اقبل على عمه ابي طالب وقال: ماهذا الغلام منك؟ قال: ابني،قال له بحيرا: ماهو بابنك،وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا،قال: فإنه ابن أخي،قال: فما فعل أبوه؟ قال : مات وأمه حبلى به،قال:صدقت،فارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه يهود،فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ماعرفت ليبغُنّه شرا،فإنه لابن أخيك هذا شأن عظيم!
فأسرع به عمه أبي طالب لبلاده....!!


حرب الفجار:
هاجت حرب الفجار ورسول الله ابن عشرين سنة،وإنما سمي هذا اليوم بالفجار بما استحل هذان الحيان : كنانة وقيس بن عيلان،فيه من المحارم بينهم،وكان قائد قريش وكنانة حرب بن أمية،وكان الظفر في أول النهار لقيس على كنانة حتى إذا كان وسط النهار كان الظفر لكنانة على قيس،ويقول ابن هشام أن رسول الله شهد بعض أيام الفجار أخرجه أعمامه معهم،وقال عليه الصلاة والسلام:
((كنت أنبل على أعمامي)) أي ارد عليهم نبل عدوهم........والله تعالى أعلم.



الزواج الميمون بالسيدة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها:
كانت السيدة خديجة امرأة تاجرة،ذات شرف ومال،تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه ((أي تعطي مالها للغير ليتجر فيه فيكون له ربح معلوم)) ،فلما بغلها عن رسول الله من صدقه وأمانته وكرم أخلاقه،بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرا به،وارسلت معه غلامها ميسرة،فقبل رسول الله بعرضها وخرج في مالها وحرج معه ميسرة حتى قدموا الشام.

فنزل رسول الله في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب يقال له نسطورا،فاطلع الراهب إلى ميسرة وقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت الشجرة؟ فقال :هذا رجل من قريش من أهل الحرم؟ فقال الراهب: مانزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي؟؟

ثم باع رسول الله سلعته ،ثم قفل راجعا لمكة،فكان ميسرة أذا كانت الهاجرة واشتد الحر يرى ملكين يظلانه من الشمس،فلما قدم مكة على خديجة بمالها باعت ماجاء به فأضعِف ((أي صار مضاعفا)) .

وحدثها ميسرة عن قول الراهب نسطورا،وعما كان من أمر الملكين الذين كانا يظلانه وكانت خديجة أمرأة لبيبة شريفة،فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها بعثت إلى رسول الله فقالت له: ياابن عم،إني قد رغبت فيك لقرابتك وسِطتك((أي شرفك)) في قومك،وأمانتك وحسن خلقك،وصدق حديثك،ثم عرضت عليه نفسها،وكانت خديجة يومئذ أوسط النساء نسبا ،وأعظمهن شرفا،وأكثرهن مالا،كل قومها كان حريصا على الزواج منها لو يقدر عليه.

فلما قالت ذلك لرسول الله ذكر ذلك لأعمامه،فخرج معه عمه حمزة حتى دخل على خويلد بن أسد –والد خديجة- فخطبها إليه فتزوجها،وأصدقها عشرين بكرة.فولدت لرسول الله ولده كلهم إلا أبراهيم،ولدت القاسم ،وبه كان يكنى،والطاهر والطيب،وزينب ورقية،وأم كلثوم،وفاطمة،عليهم السلام.

فأما القاسم والطيب والطاهر فماتوا في الجاهلية وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه عليه الصلاة والسلام







التوقيع :
الــــــــــــــشــــاطــــــــــــــر