أكد فضيلة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس امام وخطيب المسجد الحرام ان حاجة الأمة الى الفقه العميق والنظر الدقيق والمنهج الوثيق تتعاظم في ظل النوازل والازمات وفي تداعيات الاحداث والنكبات. واضاف فضيلته في خطبة الجمعة من الحرم المكي الشريف قائلاً: ان هذا يتمثل في فقه التعامل مع الازمات والنوازل حتى لا تختلط الأوراق وتتقلب الموازين وتنعكس المعايير واوضح فضيلته انه لكي لا تزول الاقدام وتظل الافهام وتكل الاقلام ويختل الاعلام في النوازل والازمات يتعاظم الخطر على الهوية والثوابت وتحتاج سفينة الامة الى ربان مهرة يحسنون قيادة دفتها الى شاطئ السلامة والنجاة وساحل الأمن والأمان حتى تُحفظ للأمة حقوقها العقدية والأمنية في تحقيق كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة عليها لأنها صمام أمام العواصف الهوجاء التي تمر بها امتنا في تاريخها المعاصر وقال الشيخ السديس: لما كانت هذه الدنيا دار اختبار وابتلاء وممراً الى الآخرة دار الجزاء والحساب شاء الله بحكمته ان يتقلب فيها الناس بين السراء والضراء والشدة والرخاء.