عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-2008, 12:51 AM   رقم المشاركة : 5
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


الأستاد الكريم ( مخَاوِي الليل ) .. صباحُكَ سَعِيد ..

وكل ما أرِيده منك هو أن تقدم لِي أحَرّ التَّعَازِي القلبيَّة مَشفُوعَة بإكلِيل الوَرد

على مُشَاركَتِي التِي فَقَدتُهَا فِي هذهِ الصَّفحَة الغرَّاء كَشمعَة إحتَرَقت للتَّو ..

وَذَهَبَت فِي مَهَب الرِّيح ..

أثَر إنقِطَاع التَّيَّار الكهربَائِي عَن منزلنَا من قبل الشّركَة لابَارَك الله فِيهَا ..

ومن بعد شُعَاع النُّور أجِدنِي أترَنَّح فِي ظَالَم دَامِس هُوَ أشبَه بظلام القبُور ..

فمن يَحمِي مَشَاعرِي؟

تَخَيَّل حِينَمَا تَعصِر عقلُك وكل فكرِك حِينَمَا تُوصِد بَاب حجرَتُك كَي لايَدخُل

عليكَ أحَداً ..

ويضيِّع ماتوَدّ قوله..حِينَمَا تُطفِيء مُبَايلك الجوَّال كَي لايَزعَجكَ صَدِيق

فَيُحِيل فكرُك إلى شِتَات منثُورَة علَى سفُوح الأرض ..

حِينَمَا يحصُل لكَ كل ذلك وَأكثَر مَاذا عَسَاك أن تَفعَل حِينئِذٍ؟

هَل تَشُد شَعر رَأسُك وَتصرَخ بأعلَى صَوتُك إلَى أن يَسمَعك جَارك السَّابِع

أم تكتَفِي بِمَا أنتَ فِيهِ من حَسرَة وَتَجُر مَرَارَة النَّدَم على مُشَارَكَة تَعَبت فِيهَا

وَأخَذَت من وَقتُكَ الكَثِير وَالكَثِير؟

تَخَيَّل حِينَمَا تَكتب برِيشَة قلمُك زُهَاء الـ (مَائَة) سَطر وربَّمَا أكثَر بقَلِيل

حِينَمَا تُشَكِّل الحرُوف وَتَضِع فَوقهَا الحَرَكَات من فَتحَة تَارَّة وَكَسرَة ..

تَارَّة اُخرَى.. وَشَدَّة تَارَّة ثَالِثَة . وَسكُون وَضَمَّة تَارَّة رَابِعَة وَخَامِسَة ..

حِينَمَا تَضِع اللمسَات الأخِيرَة لتُحَرِّر موضُوعك وتتفقَّد الأخطَاء الإملائِيَّة ..

ليُبصِر النُّور وَيَكُون فِي أبهَى حِلَّة؟

وَإذَا به يَطِير من بَينَ يَدَيكَ كَشَمعَةإحتَرَقَت للتَّو ..

وَذَهَبَت فِي مَهَب الرِّيح كَمَا أسلَفت فَكَيفَ يكُون وَقع ذلك على روحك..

وَنَفسُك؟

هل تتخذ قرار مَرِير صَعِيب وتُقَادِر المُنتَدَى بِصَمت كَرَدَّة فِعل طبيعيَّة ولاتَعُود

إليهِ مجدداً كَتَعبِير عن غضبك لِمَا حَصَل لكَ؟

أم إنَّك تنثُر الدمُوع سيولٍ وَأنهَار؟

وأن نثَرتُهَا أينَ تَجِد ذلك الإنسَان العَزِيز ذو الأيَاد الحَانِيَة الذِي سَيَمسَحهَا

وَيَحتَوِيهَا برِفق لتَشعر بأنهَا غَالِية ليسَ عليك وَحَسب وإنما على من مَسَحهَا

من خدَّيكَ الحَمرَاوَين؟

ولكِن لابأس عليّ ( لَن أزعَل وَلَن أجزَع ) .. وسأعتبِر مَاحَصَل لِي ..

فِي هذهِ الأمسِيَة.. ( كَبوَة جَوَاد ) سَرعَان مَاسَوفَ يترَجَّل من مَكَانه..

وَيَعُود إلى حَيثُ القِمَم ،،،


/

/


إنتـَــر