في كثير من الأحيان لاسيما عندما تكون في أيادينا سـُـلطة مطلقة ..
نستغلّهافي محاربَة الغير أو مِمَن لايذعن لمطالبنا ويخرج عن أوامرنا
ولانكترث لما يقوله من وجهة نظره .. وكأننا نحنُ الصَّائبين دوماً ..
المنزهين عن الخطأ..المعصُومين عمَّا هو خارج عن الصَّفِ والمألوف
نتفرَّد بقراراتنا ..
وليس لدينا هَم سوى أن نرضي أنفسنا ونـُشبـِع غرورنا بغض النظر
عمَّا سوف نسببه للطرف الآخر من إحباطات متتالية ..
وإنكسَارات متعاقبة ..
ناهيك عن التـَّسرُّع في اتخاذ قرارات فرديَّة شخصيَّة نابعة منا نحنُ
دون التريُّث لمعرفة آثارها السلبية كماحدث لهذا ( الغُلام الصَّغِير ) ..
الذِي لو فكَّر ابَاه في ردود فِعل منظَّمَة المافيا بقطع أبنه إلى نصفَين
لما تجرَّأ وقبض على واحداً من أكبر رؤسهِم وعقولهم المدبِّرَة ..
والمفكِّرَة حتَّى .. فهلاّ فكَّرنا في ردُود فِعل الآخرِين قبل أن نطلق العَنَان
لأنفُسنا بالقبض عليهُم دون معرِفَة العوَاقِب الوَخِيمَة التِي تنتظِرنا ..
وهِي فُقدانِنَا لأقرَب النَّاس لنَا ولقلوبِنَا الحَيرَى؟
/
/
إنتـَـر