صدع ..في الذاكرة..جرى من بين تشققاته بعض مني..
متجعدة تلك الأيام ..التي مرت وتركتني
أعلق في طوابير .. أرقها
ساعتها تفرغ ..كؤوس الاضطهاد..
على مواسم..عاطفتي
فانسكب..أخرس الدمع متواصل من عيني
وملء يدي ذكرياتي..أنفضها عن مغبر وجهي
أهوي.. وتهوي الأنفاس من هزيل جسدي..
والموت أرحم .. من ذكرى..نفسي لنفسي
متقطعة الأحشاء تلك الصور..
تعج بفتات ملامحي..
في قلب تلك الصور..
تخلفت بعض الملامح عن الحضور..اغتيلت في عمر الزهور..
تبعثر جل الكبرياء..منها..اخترق خنجر الغدر..عنفوانها
وتفرقتـ.أسراب الحمائم ..من صدرها
غائر جرحها ما بالها؟!!سكنت ارتعاشه بروازها..
كلما مررت يدي من..فوقها..آلمني وجعها..
كأن الحزن بها يفتح .أبواب نفي الحب منها
معتقل الفرح ..بين أسوارها..
ما بالها؟؟ما الإثم التي ارتكبته
وكيف لي أن أذكر هذا الوجع
ولا..أتذكر ..ما ..سره..؟؟ أو ما ..سرها؟؟
-2-
تموت الأساطير..و تنتحر القصص..
وتراق ..القصائد..و تتخثر حروفي
عند ولوجي عالمك..يولد في تاريخي شرقا أوسطا آخر
غير شرقنا..المثخن بالمآسي..عرّابه..أنتـ..
وغربا ..يطمس خلفه كل حضارة ..لا تعترف بوجودك
أتقاتل كل يوم مع الوقت..الذي يسلبني..
أصغر تفاصيلك..
ولا أستعيد أمجاد أفراحي..إلا حينما تلمس كفي كل ما وقعت عليه كفك..
أخشى أن أمد ..يدي على وسادة أو هاتف..أو..
تبخر منها قطرات وجودك
وأجلس على تلك الأريكة.. وأتساءل
ترى أين..خبأ..عطر حضوره
أغلق الباب..علي..كي
تبقى ذكرياتك حبيسة داري
أقسو على الوقت ..بتهديدي له
نص التهديد"إياكى والعبث بذكريات من أحب..
لك..أن تدور بفلكك
ولي..أن تبقى شواطئ
عشقي مترنمة ..بطيف من أحب"
وكل شيء هنا يترقبك بعين.. يملئها
الشغف وأنت..
حبيبي
لا تلومني أن أوصدت ..قلبي
عليك.. فكل لذات الدُّنى
لا تضاهي لذت..رؤيا عينيك