السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الغاليه : دلوعة راكان
استسمحك بالرد على أخي الغالي البرق الساري
ولكن قبل الرد والتعليق على كلام اخي البرق الساري
اشكرك على طرح هذا الموضوع وأشكر جميع من قام بالرد
وردي على أخي الكريم البرق الساري:
اعتقد قبل سقوط بغداد أن بعض العراقيين سيقاومون الاحتلال وبعضهم سيرحب به والأغلبية ستبقى صامتة لترى لمن الغلبة ثم تنساق معها . وأنا لا أعتقد أنه سيكون هناك أي حاكم عراقي أفضل من صدام، لكن هذا الحاكم سيكون بالإضافة لكونه دكتاتور ككل حكام العرب سيكون أهم حليف لإسرائيل وعندها لن يكون العراقيين استفادوا شيئا غير الدمار والويلات هذه نقطه.
النقطه الثانيه :
أمريكا قتلت الشعب العراقي عدة مرات وذلك بمساعدة صدام بحربه ضد إيران، ولقمع انتفاضة الجنوب والشمال بعد حرب الكويت وبمده بالأسلحة الكيماوية فكيف ستكون علاقة حب بين القاتل والضحية بل ستكون علاقة ثأر وانتقام .
النقطه الثالثه :
فى اعتقادي أن الشعب العراقي مهما كان ظلم صدام له لا يرضى بوجود قوات الاحتيال والاحتلال بأراضيه مهما كانت الدوافع التي يسوقها المعتدين على ارض العراق ...أنا لا أرى في أمريكا بتاريخها المتعدد الألوان من أسود وأحمر حمامة السلام تلك التي سيسترد به أهل العراق حريته.
النقطه الرابعه :
الحقيقة أول ضحايا هذه الحرب اللاخلاقية الوحشية ضد العراق ويالها من ديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي في البي بي سي....كسب القلوب لا يأتي بارتكاب المجازر وتقطيع الأطفال لأشلاء واحتلال دولة عضو بالأمم المتحدة وتدمير بناها ورموزها المهمة. كسب القلوب لا يتم بوضع حكومة غير منتخبة خارج أسوار العراق يتولاها أعداء العراق وينصبون حاكمها من تل أبيب. العراقي لن ينسى ما فعل به ولن ننسى عراقي الناصرية عندما صرخ باكيا شاتما الغزاة بعد أن غزوا أرضه وقال "نحن لسنا بحاجة لطعام وماء نحن بحاجة لكرامة".
وبعد كل هذا ارى أن الشعب العراقي ليس فرحا ولا مستبشرا الأستبشار والفرح
الذي تتصوره والذي يصوره لنا الأعلام الكاذب وكما قالت اختي دلوعة راكان
في أحد ردودها وما فرحة الأفغان بزوال نظام طالبان الذي حكم البلاد قرابة خمسة سنين واقام فيها العدل والشريعه الأسلاميه والأمان ببعيد أنها فرحه مزيفه فرحه هي عباره عن خليط من الا شعور الأحباط النفسي الضياع
التعبيري عن مدى التعبير بما في الخاطر أن اخواني العراقيين وان كان بعضهم أو أغلبهم فرحين مستبشرين بسقوط نظام البعث الصدامي ولكنهم يواجهون ينظرون الى المستقبل ينظرون الى ما بعد نظام صدام والذي لا يعلمون عنه الا أنه سوف يكون حليفا قويا لألد أعدائهم (( الدوله الصهيوينه))
وأعلم يا أخي الكريم أن الولايات المتحده الأمريكيه لم تأتي الى العراق الا لمصلحه تقوم عليها بلادهم الا وهي النفط وقبل النفط الذي يعد ركيزه من ركائز النظام الأمريكي الرأسمالي وبسقوط الرأسماليه وبسقوط النظام المالي يسقط النظام السياسي والعسكري في الولايات المتحده الأمريكيه لأن الولايات المتحده الأمريكيه قائمه على نظام مؤسسي وبسقوط المؤسسات تسقط الحكومه لذا كان لزاما على الولايات المتحده الأمريكيه الأنقضاض على الموارد النفطيه والثراوات العربيه لكي تكون المهيمينه على الأقتصاد العالمي ولن يتأتى لها ذلك الا اذا أحكمت سيطرتها على منابع النفط والثروات في العالم .....
أما من ناحية سبب حربها الثاني فهي لنصرت أبنتها الغاليه عليها (( الدوله الصهيونيه )) والتي سعت لحمايتها من كل ما يتهددها من عدوان وحيث أن العراق يمتلك ثروه رجال وشعب قادر على الأنتاج وشعب شجاع وجب تمزيقه بحيث لا يعود مصدر تهديد للدوله اليهوديه .......
وأخيرا :: أن فرحة العراقي هي فرحة حزن وأبتسامه يتبعها أسى ....
شاكر ومقدر لكم هذا الطرح وهذه الردود
وأعتذر عن الأطاله ...
أخوكم راكان