الأستاد الفاضل ( أتفَهّمك ) يبدوا أنك من أهَل ( عَرعَر ) هذا ماوَجَدته
فِي نَبرَة صُوتك الحَزِينَة التِي تُكَاد أن تخنقكَ تُرَافقهَا دمُوع حَيرَى توشِك ..
على السّقُوط .. هَذَا إن لم تكُن سَقَطَت فِعلاً .. دُون أن تَجِد مَن يَحتَوِيهَا؟
تَعرِف الشَّيء الذِي يُعِيبُنَا نحنُ السعًودِيين والحَدِيثُ لازَال لكَ ..
أخي الأستَاد القَدِير ( أتفَهّمك ) ..
مايُعِِيبُنَا إن أهل الجَنُوب يسخَرنَ من أهل الشَّرقِيَّة .. وعلى ذَات النِّطَاق
أجِدنِي أرَى أهل الرِّيَاض يقللنَ من قِيمَة أهل الشَّرقِيَّة .. وَالحَال كذلك
بالنسبَة لأهل الشَّمَال مَعَ جِدَّة وَمَأ أدرَاكَ مَا جدَّة .. وليت الأمر يَقِف عند
هَذَا الحَد ..
أحياناً وَحِينَمَا نَكُون معزُومِين على مأدِبَة عَشَاء تَجِد من يقُول لشَخض آخَر
( وِش أنت )؟
يقصُد لأي قَبِيلَة تَعُود؟
السُّؤال مَاذَا يَستَفِيد السَّائِل من معرفته بإصله أوالقَبِيلَة التِي يَعُود إليهَا؟
أعتقِد مثل هذا السُّؤال..من الأحرَى أن يوجَّه لمن يُرِيد أن يَقتَرِن بإبنَتُك..
أو شَقِيقَتُك ..
رغم إن هُنَاك الكَثِير من بَنَات الوَطَن فَاتهُم قِطَار الزوَاج وحرمُوا من فَلَذَات
أكبَادهِن بسَبب إن هذَا المتقدِّم للزواج غير قَبِيلِي أو خضِيرِي أو إنَّ وهَذَا
الحَدِيث لوَالِد الفَتَاة نحنُ لانُزوِّج شَخص من خَارِج أسوَار القَبِبيلَة ..
أو الفَتَاة محجوزَة لإبن عمّهَا بَينَمَا إبن عمهَا صَايع ضَايِع وغير مُؤهَّل للزوَاج
وَلَيسَ بِقَادر على إدَارَة شؤن أسرَة بحَالهَا أفَلَيسَ هَذَا مُحبِطاً؟
ثمّ ماذَنب هذهِ الفَتَاة الضَّعِيفَة المَسكِينَة حِينَمَا نَحرِمهَا من أبسَط حقوقهَا
الدِّنيَوِيَّة التِي أمَر بها الله سُبحَانه وَتَعَالَى لَتَعِيش فِي كَهف من السَّعَادَة
مستقِلَّة ببيتُهَا وَزوجهَا .. إسوة ًببَاقِي النِّسوَة ..مِمَن تظللهُم عِنَايَة الله..
وَرَحمَته؟
إنظُر إن شِئت إلى الجمهُورِيَّة الإسلامِيَّة فِي (إيرَان) هَاهُم على وَشَك
أن يصنعُوا (قُنبلَة) نوَوِيَّة سيهددون بها أمنُنَا وأمن الشَّرق الأوسَط برمّته
أنظُر إلى الأميركَان اللعِينِين إلى أي مَرحَلَة وَصلُوا من العِلم ..
ومثلهُم الرُّوس ..
بل أنظُر إلى ( اليَابَانِيين ) .. ومَا يخترعونه من تكنلوجيَا حَدِيثَة متطوِّرَة ..
بينَمَا نحنُ مَكَانَك سِر ولاهَم لنَا سِوَى فُلان ( شَمَالِي ) وآخَر جنوبِي ..
وهَذَا عُتَيبِي وذَاكَ دوسرِي وثالث إقحَطَانِي فألَى مَتَى؟
/
/
إنتـَــر