اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة brens - 818 جزاك الله خير أخوي بطل . و قد بحثت سابقا عن حول هذا الموضوع و هو عد الحسنات التي يحصل عليها الشخص بارسال رسالئل فيها تسبيح و تهليل . و قد وجدت هذه الفتوى لعلها تفيدك أخي الكريم . الفتوى : ما حكم الانشغال بعد الحسنات والسيئات ؟؟ بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة لله وبركاته فضيلة الشيخ / عبد الرحمن السحيم ... حفظه الله ،، ما حكم الانشغال بتعداد الحسنات والسيئات ؟ كمن يقول .. إذا قرأت كذا فستحصل على ( --- ) من الحسنات ، ثم يبدأ بالجمع وهكذا .. ؟ وجزاكم الله خيراً .. الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيراً هذا مسكين مخذول ! كيف ؟ لأنه انشغل بِِعَدّ الحسنات عما هو أهمّ من العَدّ ، وهو " القَبول " وهذا الأمر هو الذي أهمّ السلف ، فقد كان يَهمّهم القبول أكثر من العدد ، لأن الله يُضاعِف لمن يشاء . ولذا لما جاء سائل إلى ابن عمر فقال لابنه : أعطه دينارا ، فلما انصرف قال له ابنه : تقبل الله منك يا أبتاه ، فقال : لو علمت أن الله يقبل مني سجدة واحدة وصدقة درهم لم يكن غائب أحب إليّ من الموت . أتدري ممن يتقبل ؟ (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . وقال فضالة بن عبيد : لأن أعلم أن الله تقبل مِنِّي مثقال حبة أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها ، لأنه تعالى يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . وكان مُطَرِّف يقول : اللهم تَقَبّل مِنِّي صلاة يوم . اللهم تَقَبّل مِنِّي صوم يوم . اللهم اكتب لي حسنة ، ثم يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . رواه ابن أبي شيبة . فالعبرة بِقبول العمل لا بِكثرته قال سبحانه وتعالى : (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) ولم يَقُل : أيّكم أكثر عملا ! سُئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى : ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) قال : هو أخلص العمل وأصوبه ، قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟ قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا وصوابا ، فالخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة . وقد يَفوت هذا الإنسان ما يُشترط في قبول العمل من إخلاص ومُتابَعة لاشتغاله بِِعَدّ الحسنات . والله أعلم . الـــمـــصـــدر فأتمنى الانشغال بما هو أهم من عد الحسنات و هو قبول هذه الحسنات . تحياتي للجميع بقبول صيامهم و قيامهم و أسأل الله أن يجعلنا من عتقائه في هذا الشهر الفضيل . جزاك الله خير اخوي البرنس على المتابعة وتنبيه الاعضاء يغلق الموضوع حتى تعم الفائدة وعدم نقل مواضيع مشابهة..