اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ،؛بنت السحاب؛، جميل هذا المجلس ومايحتوي من معانقه للماضي بذكرياته وجماله حقيقةً نعم تغيرت كثير من العادات التي كانت تتعلق معنا في يوميات رمضان الجميله من تواصل مع الجيران والأهل حيث كان نصيب التلفاز من حياتنا اليوميه قليل جداً معظم الوقت نقضيه في الصلاة وقرآة القرآن وصلة الأقارب ... ولكن الأن اشعر بأن للتلفاز دور كبير في حياة الصائم حيث بعد الأفطار تجده حريص على متابعة البرامج الى صلاة العشاء التي لاتخلو من المشاهد والمناظر السيئه السافره واعتقد أن الكثير قد نسي صلاة التراويح الى من رحم الله بحجة مشغول .....والشغل يكون للمقاهي والأسواق والأستراحات ولعب الكوره وغيره فيضيع بذلك بركة الشهر وخيره عليه ....... ولكن الكيس من اغتنم باقي الشهر في العباده والتقرب الى الله جعلنا الله وياكم من المقبولين والمغفور لهم في هذا الشهر الكريم والمعتوقين من نيرانه يارب العالمين الاخت القديرة .. سيدة الود / بنت السحاب اقدر واعز تشريفك .. ومشاركتك الموضوع وحين اتامل في سياق ماذكرتي اجدني اقف عند دلالات .. اقل ما يقال فيها، .. انها غير متفائلة ولعلي في سياق ايصال تاملاتي فيما تفضلتي بذكره اذكر احد الصحابة رضوان الله عليهم جميعا .. والذي، للاسف، لايحضرني اسمه والذي عُرف بزهده، .. لدرجة انه كان يبكي اسفا على نفسه من الغنى .. حين يجزل له الخليفة العطايا اكراما لواقع انه من صحابة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ورفض هذا الصحابي الزاهد حيازة المال الذي سيكون سبب لغنى يدخله الجنة بعد الفقراء بخمسمئة سنة وفق ما جاء في حديث رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام، .. من ان الفقراء يدخلون الجنة قبل الاغنياء بخمسمئة سنة فلا يبات من ليلته تلك .. ولا يهدء له بال .. ولا تطمئن وترتاح له نفسه .. الا .. وقد وزع وتصدق بكامل المبالغ الطائلة التي اكرمه بها الخليفة رافضا .. جازعا .. من ان يكون من الذين يتاخر دخولهم الجنة وكذلك .. علمه بتاثير اغواء هذا المال .. لحياة غنية منعمة مرفهة .. لكن .. ستزيغ بمتين قربه وصلته بالله . . . وفي المقابل .. حين استعرض كيف كنا في زمان تواضع هذا البلد اقتصاديا والان .. وقد فتح الله عليه ابواب الثراء ونعيم الدنيا كيف ضعف فينا، وبشكل كبير، .. التدين .. والقرب من الله .. والصلاح .. ومخافة الله كيف ان هذا البلد، .. وهنا الحقيقة المؤسفة، .. رسب في اختبار حقيقة تدينه وايمانه وان تدين الماضي .. ما كان، في العموم، الا لواقع فقر وتواضع الحال فقر حتى في فتن الحياة، .. بحيث ما كان هناك خيار .. سوا خيار الايمان والتعبد تديّن .. ما كان الا مواساة ومَسلاة .. لتقبل ومعايشة مدقع ِوذهد الحياة .. ليس تدين عن قوة ايمان بل .. اكاد اقول، .. او حتى عن صدق ونزاهة في حقيقة ذلك الايمان فما ان فُتحت الدنيا علينا .. الا وظهرت الحقيقة .. وصار الدين عبئ وقيد على الاغلبية موضوع كبير جدا .. وخطير جدا، .. في واقعنا الماضي والحاضر .. الذي ما فتـئـنا .. من جهلنا وغينا وضلالنا .. نفتخر مخدوعين فيه .. كخديعة ابليس الجنة، .. حين ظن انه .. لمجرد وجوده هناك، .. تميز عن الخَلق .. وتنزهه عن الحساب نسال الله اللطف .. والصلاح وننتظر .. فجر جديد .. كل الشكر والتقدير لكريم تواجدك