عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-2008, 12:18 PM   رقم المشاركة : 3
الجذااابة
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية الجذااابة


الرابع عشر

امنح طفلك الساعده
إن تعاليم ديننا الإسلامي ومنطق العدل والرحمة فيه تحتم على كل مسلم أن يعطي كل ذي حق حقه ، ولأطفالنا علينا حقوق
فحري بكل أب وأم بل وكل مرب أن يعطي الطفل ـ ذلك المخلوق البريء ـ حقه الذي ينبغي له في الحياة بتربيته التربية الصحيحة وتعليمه ومراعاة مشاعره وتفهم أحاسيسه لتسري إليه السعادة وينساب إليه الفرح والسرور الذي سرعان ما يظهر في حركة بريئة جميلة وابتسامة عبقة ندية ومنطق طيب يفوح مسكا وأريجا فتقر العين ويأنس الفؤاد 0

وإنمــــــــــــا أولادنــــــــــــا بيننـــــــــــــا
أكبــــــادنـــــــا تمشــــي علـــــــى الأرض
لو هبــــت الريــــح علـــــى بعضهـــــــم
لامتنعـــــت عينـــــــي مـــــن الغمـــــــض



الخامس عشر


الاحتفال بعيد الميلاد
هل الاحتفال بعيد ميلاد الطفل يعتبر تشبها بالغربيين أم انه ترويح عن النفس وإدخال السرور في قلب الطفل وأهله ؟
الجواب : الاحتفال بميلاد الطفل لا يخلو من حالين : فإما أن يكون عبادة وإما أن يكون عادة فإن كان عبادة فهو من البدع في دين الله 0000
وإذا كان من العادة ففيه محذوران 000
أحدهما : اعتبار ما ليس بعيد عيدا وهذا من التقدم بين يدي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم 000
المحذور الثاني : فيه تشبها بأعداء الله فإن هذه العادة ليست من عادات المسلمين 000 وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ( أن من تشبه بقوم فهو منهم ) 0


السادس عشر

ليس منا من لم يرحم ضغيرا
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ثم قال : ( من لا يرحم لا يرحم ) 0 رواه البخاري
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل ومعه صبي فجعل يضمه إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أترحمه ؟ قال : نعم قال : فالله أرحم بك منك به ، وهو أرحم الراحمين ) 0 رواه البخاري في الأدب المفرد
• عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( جاءت امرأة إلى عائشة رضي الله عنها فأعطتها عائشة ثلاث تمرات فأعطت كل صبي لها تمرة وأمسكت لنفسها تمرة فأكل الصبيان التمرتين ونظرا إلى أمهما فعمدت الأم إلى التمرة فشقتها فأعطت كل صبي نصف تمرة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته عائشة فقال : وما يعجبك من ذلك ؟ لقد رحمها الله برحمتها صبييها )0 رواه البخاري في الأدب المفرد
• عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا )0 رواه أبو داود والترمذي



السابع عشر


ذكاء الطفل
• رأى عمر بن عبدا لعزيز رحمه الله ولدا له في يوم عيد وعليه ثوب قديم فدمعت عيناه فرآه ولده فقال : ما يبكيك يا أمير المؤمنين ؟ قال يا بني أخشى أن ينكسر قلبك إذا رآك الصبيان بهذا الثوب القديم
قال : يا أمير المؤمنين إنما ينكسر قلب من أعدمه الله رضاه وعق أمه وأباه وإني لأرجوا أن يكون الله تعالى راضيا عني برضاك 0
• يروى أن صبيا تكلم بين يدي الخليفة المأمون فأحسن الجواب فقال له المأمون : ابن من أنت ؟ فقال الصبي : ابن الأدب يا أمير المؤمنين فقال المأمون : نعم النسب ، وأنشد يقول :
كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك محموده عن النسب
إن الفتى من يقول : ها أنذا ليس الفتى من يقول : كان أبي

• تقدم غلام بين يدي عمر بن عبد العزيز رحمه الله ليتحدث عن قومه فقال له عمر : ارجع أنت وليتقدم من هو أسن منك 0
فقال الغلام : أيد الله أمير المؤمنين ’ المرء بأصغريه قلبه ولسانه ، فإذا منح الله العبد لسانا لافظا وقلبا حافظا فقد استحق الكلام ، ولو أن الأمر بالسن لكان في الأمة من هو أحق منك بمجلسك هذا 0
فتعجب عمر من كلامه وأنشد :
تعلم فليس المرء يولد عالما وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده صغير إذا التفت عليه المحافل




الثامن عشر


اضاءات
إن ممارسة الطفل لبعض التجارب قد توقعه في بعض الخطأ والألم ولكن هذا الألم في حقيقته رحمه نرحم بها أبناءنا بتعريفهم الخطأ من الصواب بالإضافة إلى تعليمهم الاعتماد على النفس ليسعوا قدما في طريق النجاح

• هل المساعدة التي يجب تقديمها لأبنائنا تكمن في توفير كل ما يحتاجونه ؟ أم أن المساعدة الحقيقية لهم إنما تكمن في تنمية روح المسؤولية في نفوسهم وإبراز شخصيتهم وتنمية الثقة لديهم وتشجيعهم على اتخاذ القرارات المناسبة فيما يخصهم ويتعلق بحياتهم 0
• إن تحقير الولد وتعنيفه بشكل مستمر ودائم ـ ولا سيما أمام الحاضرين ـ هو من أكبر العوامل في ترسيخ ظاهرة الشعور بالنقص ومن أعظم الأسباب في انحرافات الولد النفسية والخلقية 00 وخير علاج لهذه الظاهرة هو تنبيه الولد على خطئه برفق ولين 00وأسلوب حسن وهذه طريقة المصطفى صلى الله عليه وسلم في الإصلاح والتربية وتقويم الاعوجاج 0


التاسع عشر واخير


المربي الاول
روى الترمذي عن عبدالله بن بريده عن أبيه رضي الله عنهما قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران
فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة 00نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما )
• روى النسائي والحاكم : بينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس إذجاءه الحسين فركب عنقه وهو ساجد فأطال السجود بالناس حتى ظنوا أنه قد حدث أمر فلما قضى صلاته قالوا : قد أطلت السجود يا رسول الله حتى ظننا أنه قد حدث أمر فقال : ( إن ابني قد ارتحلني ـ أي ركب على ظهري ـ فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته 00)
• في الإصابة : أنه صلى الله عليه وسلم كان يداعب الحسن والحسين رضي الله عنهما فيمشي على يديه وركبتيه ويتعلقان به من الجانبين فيمشي بهما ويقول ( نعم الجمل جملكما 000)
• في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال : ( إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي ـ أي أخففها ـ مما أعلم من وجد أمه من بكائه ) 0




تحيـــــــــــاتي لكم