عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-2008, 05:47 AM   رقم المشاركة : 1
القناص2009
Band
 
الصورة الرمزية القناص2009
 





القناص2009 غير متصل

قصــــــــــــــه مؤثــــــــــــره :

رفع هاتفه الجوال أخذ يقلب بصره بين الأسماء وابتسامة متعبة ترتسم على وجهه

الدبا

تحبني

الكرز

نشبيشن

نورة

أسماء ترتبط في داخله بذكرى معينة أصوات تتغلب على الصور تستقر في زوايا الروح أو على

هامش القلب يعبث بهن.... يعبثن به كان يرى أنه الكاسب الوحيد على اختلاف الأوجه !

من الممتع أن يرى قلبه لعبة بين أيدي ناعمة ترسم له مدى عاصف بالغرام والعشق ويغرق معها في متاهات النشوة

إنتقل إلى الاستديو صور بلا عدد الفتيات ذاتهن كل واحدة منهن ترسم على محياها تعابير مختلفة

تشعر أنها تكون معها أجمل !

كانت كرز هي الأكثر صورا وجرأة وعبث زرعت في داخله دهشة بلا حد كانت تضج بأنوثة صاخبة

مشاعر فوارة ...ضحكات مجنونة وحياة مخملية تذكر كيف كاد يجن بها في الأيام الأولى لتعارفهما

تعرف إليها وقلبه ممتلئ أو ربما قائمته ممتلئة كان دائما يتساءل ماذا لو كانت الأولى ؟

عقله سيكون الثمن بالتأكيد!

لونت نجوم ليله ببهاء حديثها وعطرت قلبه بريحان ودها ومنحته أسرارها ملفوفة بطوقا من الفل

حتى خافها !

سألها يوما تتزوجيني ؟

ضحكت وبعد لحظات صمت قالت:

لا ....أطمئن!

شعر وكأنه طفل أمامها .... نعم كان يريد أن يطمئن ....وكم أذهلته بوصولها لحقيقة تفكيره بهذه السهولة

أطمئن ....نعم اطمئن....ودفعه الاطمئنان أن يتجذر بعدها في الانغماس معها متسلحا بالحذر ومتشبثا بالمتعة

بأطياف العطاء وألوان الغواية غارقا في جمال عينيها !

لم يحاول أن يطلب منها أكثر مما تعطيه شعر فقط أن عليه أن يعاملها بصبر ودبلوماسية مفرطة حتى يعرف أي النساء هي

وكان على ثقة من وسامته وعيناه وذكاءه سوف تختصر له الطريق كالعادة

في أول الأمر بدا غموضها يدفعه إلى بذل الحب بكل خنوع وتودد أحتار من تكون؟ كم عمرها؟ أنها لا تخاف ولكن هناك شيء أخر يدفعها للحذر

لم يكن وليد فقيرا كان مستواه المادي فوق المتوسط ويجد كل ما يريد ...ولكنه ذهل من مظاهر الغنى التي تحوط بها

هذا عدى غيابها وسفراتها ووصلها المقنن تذكر تلك الأيام وهو يبتسم وكيف هجر الجميع من اجل أن يكون معها

حتى نوره!

تذكر تلك المكالمة الطويلة التي كشفت فيها عن خباياها وعلى كل حال لم يكن الأمر بالخطورة التي توقعها كان مجرد حذر امرأة

ليس على نفسها بل على مكانتها في المجتمع كانت امرأة أعمال تجوب الدنيا في دوامة عمل لا تنتهي أورثها كل ذلك خشونة في التعامل ونظرة ثاقبة

لمكامن الربح والخسارة. كل ذلك يتلاشى أمامه لتخرج أنثى محبوسة شغوفة بالحياة متلهفة على المتعة تموت كمدا لأنها خلو من رجل

عرضت عليه العمل معها في تجارتها وهربا من عرضها قال لها:

سأعمل حارسا على قلبك ...وسأختار نوع المكافأة بنفسي

-أنت ماكر يا وليد

- وأنت رائعة ياحبيبتي



رسائلها:

*حاول أن تكون الليلة متيما بي فوق العادة *

*أرسل لي مع الهواء قبلات كثيرة عل أحدها أن تصيبني ...فا أنتشييييييي*

*أنا في السوق اشتريت لك هدية ...حزر ماهي؟*

كانت الهدية عنقود من الكرز المخملي تعلوه أشرطة خضراء مذهبة علقتها بيدها في مرآة سيارته

بعد أن أشبعتها من عطرها ومضت!

هكذا لم يكن لقاء ...فقط تطلبه فيأتي تأمره فيطيع

*أحبني لأني أنا أنت*

*ياليلي الساحر أريد أن أنغمس في ظلامك ...أقبل*

*أنها تمطر ... تعال بسرعة سنمشي في الشارع سويا أريد أن أقول لك احبك على وقع زخات المطر *

نقلته هذه الرسالة ليوم جميل من أيام الرياض الباردة ذهب إليها مسرعا وجدها تنتظره على بداية الشارع ركن السيارة وانظم إليها بكل هدوء

كانت هي كمن أعتاد الموقف وكان هو كبركان ثائر انهمر فوقه سيل عرم!

تدثرت بالصمت وشوشت له بكلمة واحدة فقط أحبك

وثرثرت عينيها من خلف اللثام ...حتى لم تترك مجال للكلام في نهاية الشارع كانا قد تبللا تماما

وقلبه أشتعل تماما وقلبها انتشى تماما

السائق بانتظارها وبذات الهدوء أنسلت من جواره ,`وذهبت

عاد وصدى صمتها وبقية من عطرها ترافقه الطريق اخمد المطر بركانه الثائر ...وتساءل كيف ذهبت من بين يديه؟

قال له قلبه أنها كرز!

كان ذكيا بقدر كاف لتبقيه بجانبها فترة أطول أنها من النوع الذي يعطي عندما يريد فقط عندها يكون عطاءها باذخا مغرقا في الجنون

ولم يكن على عجل كان مستمتعا بكل جنونها وفجورها وهمسها امرأة لا يشغلها إلا أن تحب وتمنح الحب ولكن بطريقة مختلفة

وكالكرز كان حضورها موسميا لم يكن لها صبر على صيف الرياضالصيف بطوله تقضيه هاربة في أماكن لا يسكنها إلا المترفين فقط

وعلى بريده الالكتروني كانت صور كثيرة تصله لأجواء مذهلة تحيط بهذه المرأة

وعلى عكس الفتيات اللاتي عرفهن كان بعد كرز يريحه بعض الشيء على كثرة ما توغل فيها على قدر ما أحس أنها بلا قرار

بئر عميقة تسحبه نحو الأسفل دائما كان يخاف قسوة قلبها وعطاءها المنظم واستمتاعها الشره بالحياة

جسدها الرشيق وصوتها الناعم وشعرها الطويل المنسدل بكل براءة ...وبريق عيناها تفاجأ بنفسه وهو يهرب في لقائهما الأول من عينيها أنها عينان

عندما تحدق فيها تشعر أنك في دوامة ساحرة تجمع عمق سنين وطمع قلب وظمأ روح
إرتجف بين يديها وخجل من إرتجافته

وتكومت في داخله مشاعر غريبة لم يكن الحب أحدها ولم يكن كرجل ليفرط في أنثى كهذه ليستمع لنداءات تأتيه من عمق ضميره

وعلى قلقه الخفي ظل مربوط بعلاقته بها .

قطع رنين جواله مسار تفكيره لم يكن سواها كرز! أخذ نفسا عميقا :هلا

هلا بك أسفه مادقيت عليك كنت مشغولة

مشغولة و شاغلتني

أنا كيف

كنت أقلب صورك وأفكر فيك

وإلى أي مدى وصل تفكيرك

لأبعد مما تتوقعين

أتوقع ما فيه فكره ممكن تخرج عن حدود الحب

الحب يدخلنا في متاهات وماله حدود ممكن الواحد يعتمد عليها؟!

معك أن الشعور بالحب يخليك في عالم غير بس ما اعتقد أن ماله حدود

الحدود تختلف حسب أحساس الإنسان ومكانة الحبيب في دنياه

وأنا ما يرضيني إلا أكون اللحظة الحلوة في حياتك

واللحظة الحزينة لمين أخليها(هنا تراءت أمامه صورة نوره بكل وضوحها)

لا ما راح يكون في حياتك إلا اللحظات الحلوة

ما أصير إنسان ياحلوتي

أنت أروع إنسان عرفته ياوليد قولي أنك تحبني


احبك

وأنا أموت فيك

ثم أطلقت ضحكتها التي كان يرى فيها وليد أجمل الكذب!

ثم تتالت الكلمات لتدخله في عالم العشاق الذي تهواه هي ولا يقاومه هو


بعد ساعة انتهت المكالمة وضع وليد رأسه على المخدة وهو يغني :تكذب علي وأكذب عليك...وألقى الدفا بلمسة يديك

وعلم أن الخطى لن تقودهما يوما لطريق واحد