وَجَبَ على ( لورِي ) أن يفكِّر فِي ردُود فِعل المسلمين قُبَيل أن يدعُوا ..
ويُطالِب بضَرب مَكَّة .. وَإحَالَتُهَا إلى حِطَام منثُور عَلَى سفُوح الأرض ..
يبدوا إنه وَأزلامه لم يَرتَدِع من أحدَاث الحَادِي عَشَر من سِبتَمبِر أيلُول ..
يلي حَدَثت فِي مثل هَذَا اليَوم تَحدِيداً قُبَيل سبِع سَنَوَات ..
وأحَالَة بُرجِي التِّجَارَة فِي نييورك إلَى أطلال .. وَتَصَدَّعَت مِنهَا جُدرَان البنتَاجُون
فَهَل يُرِيدُون ضَربَة أخرَى أكثَر دَمَاراً وَتَخريباً ليكفُّوا عَنَّا؟
آه لو إن الطَّائِرَة الرَّابِعَة نَجَحَت فِي التّسَلُّل وَكَانَ هَدَفهَا البَيت ( الأسوَد ) ..
وأصَابَته لربَّمَا ومن شدَّة فَرحَتِي وَسَعَادَتِي لرَبَّمَا وَزَّعت الكَعكَة ..
وَشَرَائِح الأنَانَاس على المَارَّة فِي كُل طُرُقَات المَدِينَة تَعبِيراً عمَّا أنَا فِيهِ ..
من سَعَادَة غَامِرَة تغَطِّينِي من أعلَى رأسِي إلَى أسفَلِي؟
هو وَالحَدِيث موجَّه لـ ( لورِي ) قبحه الله ..
لو يَعلَم إن البَيت له رَب يحمِيهِ لمَا تَجَرَّأ وَقَال مَاقَال .. لما نَطَق لِسَانِه القَذر
بهَذِهِ الخُزَعبلات .. التِي ليسَ لهَا من هَدَف سِوَى إغَاضَة المسلمِين وجعلهُم
يفكّرُون ويفكّرُون بتوجِيه المَزِيد من الضَّربَات المُوجِعَة لـ ( أمِيركَا ) اللعِينَة
فَهَل هَذَا إرهَاباً أو ردُود فِعل طبيعيَّة وَمَحمُودَة؟
أخي الأستَاد الفَاضِل ( مزعبِل ) .. اُرِيدُكَ أن تُحدِق مَلياً فِي هَذِهِ القِطَّة
يلِّي أرفَقت صُورَتهَا .. أن تُطِيل النَّظَر بِهَا وَهِيَ فِي خِلوَة تَرضضع صِغَارِهَا
مَاذَا لَو إقتَرَبت مِنهَا وَإنتَهَكت حُرَمتهَا وَحَاوَلت أن تَمُس صِغَارِهَا وَتقلَق مَضجَعهُم؟
من الطَّبِيعِي جِداً إنَّ الأم سَتَعبَس فِي وَجهُك .. سَتُعَبِّر وَبطَرِيقَتهَا عَن غَضَبهَا مِنك
بَل الأكثَر من ذلك ستشَمِّخ يَدَيكَ الحَانِيَتَين إذا مَاحَاوَلت أن تَلمَس صِغَارِهَا ..
وَرَبَّمَا كَانَت أكثَر جُرأة وَشَرَاسَة ..
وَقَفَزَت بوجهُك السَّاجِر وَأصَابَتك إصَابَة بَلِيغَة فِي إحدَى مُقلَتَيك وَجَعَلَتُك طريح
السَّرِير الابيَض ربَّمَا لأيَام إلى أن تَستَعِيد عَافيَتك وَتَتَشَافَى ..
ولا نلومهَا إزَاء ذَلك لأنّهَا ردُود فِعل طبيعيَّة من قبل القِطَّة فِي دِفَاعهَا عن صِغَارِهَا
هَذَا وَهِيَ قِطَّة صَغِيرَة وَضَعِيفَة .. فَمَا بَالُك بدَولَة حُرَّة أبيَّة ذَات سِيَادَة كَوَطَنِي ..
السّعُودِيَّة حِينَمَا تَتَعَرَّض للإعتِدَاء كَمَا طَالَب وَيُطَالب المَدعُو ( لورِي )؟
/
/
إنتـَــر