عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-2008, 10:58 PM   رقم المشاركة : 3
( ســــارب )
Band
 






( ســــارب ) غير متصل

عيبها المكاشفه والمباشره التي يتقنها الجميع ! ومهما بلغت حرية الرأي في أي من دول العالم فمن الصعب كتابة شي بهذه الصورة . طبعا بيت القصيده كما أتوقع هو التهديد الإيراني الطارئ على الساحه السياسيه في منطقة الخليج مؤخرا ولو أردنا أن نحلل قليلا من مضمون هذه المقاله لوجدنا أن الذريعة التي ينتهجها هكذا صحفيون هو الهم الجمعي والمشترك . وإن كان للحقيقه منظار آخر ..

يا عزيزي لا تعجب فالدول التي تهددها الدوله الفارسيه - إن سلمّنا بوجود تهديد - فهي بالدرجة الأولى البحرين بإعتبارها كيسا في خزانة الدوله الفارسيه قبل عقود من الزمن ؛ والإمارات العربيه المتحده كونها شرارة ما تتمخض عنه الأمور الحالية من فرقه ومشاحنات . والكويت العزيزه التي بدت ترتعد فرائصها بسبب القرب الجغرافي الكبير عبر حدودها ومنافذها .. ؛ هذا من جهه وأعتقد أن ضمير الخطاب هنا موجه بشكل أو بآخر للمملكه العربيه السعوديه لثقلها السياسي وهي حاملة لواء هذه المنطقه والرائده في كافة المجالات السياسية منها والإقتصادية والعسكرية .

أما ما يتعلق بمسألة ربط دول مجلس التعاون ببعضها البعض فأين كان أشباه هؤلاء الصحفيون عندما كانت المملكه هي الوحيده التي تدعو بهذا الشأن من وقت لآخر ولم تجد هناك من يتفق معها في هذا الأمر ؟ ثم لا أعتقد أن هذا هو السبب الرئيس في فحوى مقال هذا الكاتب فأبناء الكويت لن يأتوا ويشتاقوا ويرتادوا كابريهاتنا الكثيرة والمنتشرة في أرجاء البلاد ! ولن يأتوا لينظرو إلى أبعاد تلك الطبيعة الخلابة ! أو الحرية الشخصية التي ترفل بها بلادنا في كل منحنى ً منها ومنحدر ! ولا إلى آثارنا التي خلبت لب الناظر وأعمت بصيرته ! ومن ثم ألا يحق لنا أن نسأل لماذا هذا الوقت بالتحديد الذي ينادي فيه بربط دول مجلس التعاون ؟ ولنا أن نسأل تكرار مخاوفه المتكرره من الدوله الفارسية بتكرارها في غير موضع .

هذا الكاتب عزيزي لا يحاكي هموم منطقه بأكملها وإن غلـّف مقاله ُ كثيرا بصيغة الجمع ! هو يحاكي مخاوف شعبه أولا وأخيرا بالرغم من إمكانية انتقال العدوى أو إقترانها بشكل أو بآخر إلى الضفة ِ المقابلة ؛ و السعوديه لم تسيـــّر مجاهديها ولا اللواء الرابع ولا السادس حتى ؛ لمجرد إختلاف وجهات النظر تجاه جزيرة لا يعرف كــُنهها وإلى أي الأمصار تدنو تبعيتها ! ولن تفعل ذالك لمجرد مخاوف أو ظنون أو لنقل قراءات مسبقة .

فلسطين تصرخ وتأن من نهاية الأربعينيات من القرن الماضي ولم يـُفلح معها زمن النخوة والهيبة العربية التي كانت في أوج حضورها ؛ ولا هيلمة وأبهة زعماء كانوا على قلب ِ رجل ٍ واحد أكثر من أي وقت ٍ لحق !

ربما كانت هذه الصرخات ناتجة من أطروحات على طاولة المجلس بتفكيك درع الجزيرة التي ينتمي غالبية ألويتها وسراياها ومجنديها إلى المملكه العربية السعوديه !




جاوي