صدِّقنِي ..
( ليسَ بهذا هُوَ القَدر ) ..
أو تعتقد..
مجرد اعتقاد فقط..
أن زعلك الكبير مني..
وعتابك المتواصل لي..
وغيابك المتكرر عني..
أو تفريق الناس بيني وبينك..
أو تعتقد..
مجرد اعتقاد..
ان هذا كله..
سوف ينسيني إياك؟
سوف يجعلني أفكر بغيرك؟
سوف يحملني ..
على أن أتخلى عنك؟
هكذا وبكل سهولة؟
وكأني أعرفك لتوي الآن؟
وكأنك إنسان عادي؟
كأي شخص آخر أعرفه..
يعبر أمامي؟
أو يمر بجانبي؟
أو يلقي إليَّ بنظرة؟
تكون واهماً ..
اذا اعتقدت ذلك!
تكون لا تعرفني بحق ..
لم تعرفني بعد..
لو شككتَ لحظة واحدة ..
أنني من هذا النوع..
أنني من ذلك الصنف..
الذي ينسى أحبَّاءه بسهولة..
ولا يعرف قيمة من يحبه..
ويتخلى عنهم لأي سبب..
ولا يحافظ عليهم!!
هذا وَهْمُ أشخاص عاديين..
ليسوا مثلك..
من قريب أو بعيد..
فكيف بك أنت..
وأنت من أنت؟
كيف بك أنت..
وأنت أعز ما أملك؟
وأغلى ما خرجت به..
من هذه الدنيا؟
ثم قل لي..
كيف أنساك..
وأنت ما زلت تسكن أعماقي؟
كيف أسلوك..
وأنت وحدك..
من أراه أمامي..
وحولي وبجانبي؟
كيف وأنا ما زلت..
أراك نفسي؟
فيا الله ..
أو مثلك يُنْسى..
وقد دلني على السعادة؟
وأوصلني إليها؟
ووضعني على أعتابها؟
وأذاقني طعمها؟
أو مثلك ينسى..
وقد علمني معنى التضحية؟
وحببها إلى نفسي؟
وجعلني أنسى نفسي؟
من أجل اسعاد الآخرين؟
من أجل بذل الخير؟
من أجل أن أعطي وأعطي..
دون أن أنتظر رداً..
على فعل المعروف؟
وعلى رسم الابتسامة؟
كيف تظنني أنساك..
وأنا ما زلت أشعر..
في قرار نفسي..
أن حياتي بدأت بمعرفتك..
كيف بالله عليك..
وأنا أحس بعمق..
انها ستكون أجمل برفقتك؟
كيف؟
أليس إجحافاً بحق نفسي..
ألاّ أسعدها..
والسعادة بين يديها؟
أتراه عدلاً بحق حبي..
أن يكون دلالاً ..
فلا استمتع به ومعه؟
فلا أعطيه إياه؟
فلا أسعى إليه؟
فلا أقترب منه؟
فلا أضمه إلي؟
فلا أشعره بصدق ..
انه ما زال توأمي الآخر؟
وأنني من دونه..
لا أسَاوي شيئاً؟
بل ينقضي كل شيء؟
/
/
إنتـَـــر