السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*3 حلوة أخت مناير لادموع بعد اليوم *3
أولا حين نكتشف العيب بنا فإننا ينبغي أن نكون واقعيين
وأن نرى أن هذا العيب كان نتيجة تراكم عوامل عدة وحين نسعى إلى تصحيحه فإن هذا يعني بالضرورة أن نعطيه المدى الزمني الكافي في تصحيحه حتى يمكن أن نصححه
فلو أن إنسانا اكتشف بنفسه أنه حاد وسريع الغضب وأراد أن يصحح هذا الجانب في نفسه
فإنه ينبغي أن يعلم أنه لا يمكن أن يتحول من إنسان سريع الغضب سريع الانفعال إلى إنسان حليم بين يوم وليلة
بل لابد أن يتدرج في ذلك ومن الظلم أن نطالبك بتصحيح الخطأ في وقت يسير.
ثانيا قد يصبح الإنسان فيه صفات يريد التحلص منها ويظن أنه اذا لم يتخلص منها يضخم الأمر ويعطيه أكبر من حجمه
ومنطق الحق والاعتدال أن نضع صفاتنا وعيوبنا في إطارها الطبيعي وحجمها المعقول
وقولي مثل ذلك مثلا في أسلوب الإنسان مع نفسه حين يضخم عيوبه التي يقع فيها ويعطيها أكبر من حجمها فيتولد عنده شعور بأنه فاشل وأنه غير مؤهل للنجاح
فيجب أن نضع الخطأ في إطاره الطبيعي ولا نضخمه .
أحب أن أترك دوما مساحة لصاحب المشكلة في التفكير في حلول لكن لابد ان أقنعه بضرورة التغيير من الداخل
ثم البحث عن حلول هو أعلم بها مني ....فهو ادرى بشخصيته وحياته العامة
تستطيعين مثلا إخضاع نفسك لتجارب أمام العائلة وتحاولين الصمود بعد البكاء اجعليه تحدي مع نفسك مثلا
أخيرا تأكدي أن العاطفة ليست عيب وإنما الاندفتع ورائها والتجاوب معها فوق المعقول هو العيب
ترعاك عين المولى