أما النقطة الثالثة والهامة التي يحققها البرنامج فهي قدرته بإذن الله سبحانه وتعالى على منع اختلاطات السكري , فكما تعلمون أن الداء السكري يتلف شبكية العين وكذلك الكلى والقلب وله تأثير مثبط للجهاز الهضمي وعلى الأعصاب وعلى القوة الجنسية وعلى كل أجهزة الجسم تقريبا وهذه الأمور تنغص على المريض حياته وتصبح أكبر من مرض السكري نفسه , ويكفي أن تعرفوا أن تطبيق البرنامج الغذائي يستطيع بإذن الله أن يمنع كثير من هذه الاختلاطات من الحدوث التي قد تكون مشكلة تنغص على صاحبها حياته منذ بدأت إلى إن يلقى الله تعالى , ويكفي أن تعرفوا أن البرنامج قادر بإذن الله سبحانه وتعالى أن يعاكس بعض اختلاطات السكري التي بدأت بالفعل , وبالتالي نجد أن المريض سعيد جدا بهذه النتائج التي لم يكن ليحلم بأن تتراجع حتى باستخدام أفضل الوسائل في الطب الحديث , ويخبرني كثير من المرضى بفضل الله سبحانه وتعالى عليهم في تخلصهم من كثير من أختلاطات الداء السكري التي عادة تكون السبب الأول للوفاة لمن هم مصابون بالسكري عافاهم الله
• أما النقطة الأهم والتي يشعر بها مريض السكري في الاسبوع الأول لتطبيقه البرنامج , فهوزوال الاكتئاب والهمود والتعب والإعياء وضعف الطاقة والحيوية التي يسببها عدم وصول السكر إلى الأنسجة بسبب نقص الأنسولين أو ضعف فعاليته , فتطبيق نظام الغذاء الميزان يجعل الإنسان المصاب بالسكري يشعر وكأنه شفي من مرضه الذي ابتلاه الله به , فها هو سعيد مرح قوي نشيط متفائل بإذن الله سبحانه وتعالى بعد أن أخذ منه التعب والاكتئاب والخمول ونقص الطاقة منه كل مأخذ .
ومثل ذلك أيضا مريض المفاصل الذي كان يعاني أشد المعاناة من ألم مفاصله المبرح الذي لا يغادره صباحا ولا مساءا , وهو معه طول الوقت يمنعه من المشى ومن الخروج ومن حتى الذهاب إلى الحمام , ومن الاستمتاع بقراءة القرآن أو الجلوس مع العائلة أو الأصدقاء وما يتبع ذلك من اكتئاب وحزن وألم شديد , ذلك لأن الألم مبرح , ولا تفيد معه الأدوية مهما غلا ثمنها ومهما كانت قوية , إضافة إلى التأثيرات الجانبية الخطيرة التي تسببها مثل هذه الأدوية بأن تسبب قرحة في المعدة أو قصور في الكلى أو تلف في الكبد وما إلى ذلك , فلو لم يشف المريض نهائيا من التهاب المفاصل , فهو مع تطبيق البرنامج قادر بإذن الله سبحانه وتعالى أن يعيش حياة سوية يستطيع من خلالها أن يمشى ويخرج ويستمع بحياته ويجلس مع أحبائه وأصدقائه وعائلة وأن يتخلص من الاكتئاب إلى الأبد بإذن الله تعالى ومن كل الأعراض التي كانت تنغص عليه حياته , فيصبح الألم في مفاصله خفيفا جدا أو غير موجود , وقد لا يحتاج إلى أي مسكن من مسكنات الألم , كما أنه يتفرغ ليومه ولعائلته ولمشاريعه وطموحاته بدلا من تفكيره طوال الوقت في الالم الشديد الذي لا يغادره .
وفي الحقيقة ان هناك قصص لمئات وآلاف من الناس تم معالجتهم بالبرنامج بهذه الطريقة التي فتح الله سبحانه وتعالى علي وعلى المسلمين بها , وقد تحسنت حياتهم بشكل رائع لم يعد المرض المزمن المستعصى على العلاج , عائقا ومنغصا على الحياة , ومعيقا إياها , وأصبح بفضل الله مرضهم خفيفا جدا ومقبولا بالرغم من أنه لم يزل نهائيا , وأصبحت حياتهم أفضل بفضل الله من كافة النواحي الجسدية والفكرية والطاقية والنفسية , وكل ذلك بفضل ونعمة وكرم الله سبحانه وتعالى