لا أعتقِد إنَّ هُناك رجل يرضَى لإحدَى والديه أن يبقوا في (دَار العجَزَة)
وهذا هُو أسَاس موضوعنا ألاّ ذلك الذِي قد ملَّ منهم بسبب ( الخَرَف )
أو بسبب حبه المجنُون لزِيجَته .. التِي تصُر وتجبره على أن يخلص منهما
وأن يأخذ بهم لـ ( دَار العَجَزَة ) ..
يعنِي من الصَّعب جداً على الإنسَان السَّوِي الطَّاهِر .. يرضَى لوالده
أو والدته .. وبعد إن أحسَنَت تربيته .. أن يكُون مصيرُهَا هُنَاكَ ..
وأرمِي لـ ( دَار العَجَزَة ) ..
لو تذكّر هذا الإنسَان..إن هؤلاء الوالدين هُما سبب وجوده في هذهِ..
الحَيَاة الدنيا بعد الله .. لما أسَاء لهُم .. وَرَمَى بهِم في ( دَار العَجَزَة ) ..
في الوقت الذِي يُفتَرَض منه .. أن يوفِّر لهم الرِّعَايَة الصَّحِيَّة الكَامِلَة
لو تذكَّر في لحظَة من اللحَيظَات ..
إنَّ تِلك الأم كَانَت هِيَ الوَحِيدَة التِي تقُوم بغسله عِندَ قِضَاء حَاجَته ..
فِي وَقت يَذَمَّر منه الآخرُون ..
لو تذكَّر ذلك الأب .. الذِي يكُد وَيَقدَح .. من أجل أن يوفِّر لهُ لُقمَة هَنيَّة
ومَأوَى آمِن .. ويحمله على كتفيه في عز التَّعَب ..
من مشفَى إلى مَشفَى بقيَة عِلاجِه من ( المَرَض ) الذِي ألَمَ بهِ ..
لمَا رَمَى بهِ لدَقِيقَة وُحَيدَة فِي ( دَار العَجَزَة ) ..
يا الله لِمَ أضحَى هَذَا الزَّمَن بَالذَّات عِنوَاناً .. للنُكرَان بَالجَمِيل وَأكثَر؟
سَألتُكَ يَارَبَتَاه .. الاّ أكُون فِي ذَات يَوم اسوَد مِمَن يضِع وَالدَيهِ هُنَاكَ ..
مِمَن يتنَكَّر لهُم .. مِمَن يَنسَاهُم بسَبَب إمرَأة ( شَرِّيرَة ) ..لاتَرحَم صَغِير
فَمَابَالُكَ بكَبِير؟
شُكراً أختَنَا القَدِيرَة ،،،
/
/
إنتـَـــر