لابارك الله فيه من ( أب ) .. حرمها من حق مشروع لها بسبب المادَة
التِي أعمَت بصيرَته وقلبه ..
برغم إن الدين الإسلامي الحَنِيف أوصَانَا بالوالدَين إحساناً ..
ألاّ إنّ مثل هذا ( الأب ) لايستحُق ايمَا إحسَان .. ولاحتَّى من يُقِيم لهُ
مراسِيم العَزَاء عِندَ وَفَاته .. ياتُرَى من ذا الذِي يُحرِم إبنته من زواجها
بسبب مادَة زَائِلَة سِوَى حَيَوَان وإعذرنِي أخي الفاضل ( النَّبِيل ) ..
على هذا اللفظ الذِي لم أجد له بديلاً في قامُوس مُفرَدَاتِي إللغوِيَّة ..
فبدل أن يلبسها ثوب السعَادَة والزواج .. البسها ثوب ( المَرَض ) ..
فيالجَبَرُوته ويالقَلبه القَاسِي المُجَرَّد من الحَنَان وَالشَّفَقَة وَالرَّحمَة؟
أحياناً وهذا بينك وبين نفسُك ..
وحينَمَا تجد إنسَان لم يرزق بأطفَال..مع انه ذو قلب نظيف وَصَدر حنُون
وعلى النقيض تجد ( أب )..يرزَق بأبنَاء كُثَار ومع ذلك يقِف حَجَر عَثرَة..
في طريق سعادتهم وحقوقهم التِي شرَّعهَا الرَّب ..
ليُحرِمهُم سعادتهم وحِنَئِذٍ تتسَاءَل .. أليسَ من بَاب أولى أن يُرزَق الأوَّل
بهذهِ الذريَّة..ويُحرَم منهَا الآخَر..من لم يقدرها ويعطها حقهَا المَشرُوع؟
كمن يقول ( يدِّي الحلأ للي ملوش أودَان ) معليش قلتها بالمَصرِي ..
صحيح انها إرَادَة الله وليسَ لدَينَا إعتِرَاض عليهَا ولكن ألا يؤلمك هذا ..
حينما تجد فتاة في عمر الزهُور ومن أجمل مايكُون ومع ذلك تذبل ..
وتجف نوادِيهَا كَمَا لوكَانت وردَة جميلَة حينما نُحرِمهَا من المَاء ونقطع ..
عنها الهوَاء .. فيأفَل بريقها إلى تمُوت وأمام أعيُننَا؟
يا الله منه كم هُوَ قاسِ هذا ( الأب ) ..فتباً له..وليَذهَب إلى الجَحِيم ..
وَنَار الله المُوقِدَة ،،،
/
/
إنتـَــر