وإنشاء الله يشفي الله سبحانه وتعالى هذه البقية الباقية من الجروح ويتغير الإسم إلى إسم أكثر تفائلا ، أخي الكريم تعلم ويعلم كل الأخوة والأخوات أن مجتمعنا إنتقل فجأة من مجتمع ملتزم جدا ، مغلق على إلتزامه ومحافظته على عاداته وتقاليده الأصيلة ، ومر بفترة حرجة من التغيرات الإقتصادية والإجتماعية السريعة ، أدت إلى إرباك البعض ، وجعلته غير قادر على مواجهة ما يعترضه من مشاكل كان آبائنا وأجدادنا يتكيفون معها بسهولة بمجرد ذكر الله ، والصلاة ، وقراءة القرآن
وكان الفرد يجد من يثق فيه ليستفيد من توجيهاته ، بل والوقوف معه في لحظات الشدة ، لكننا الآن مثلما استوردنا السيارة والتلفاز وحتى
بعض أنواع الأطعمة ، من الغرب ، فقد استوردنا ما يعانيه الفرد الغربي من شعور دائم بالفردية ، وعدم القدرة على التكيف مع أية مشاكل إلا بمساعدة المختصين في الإرشاد النفسي والعائلي والمهني ..الخ ، لذلك فما نمر به أمر طبيعي ، ضريبة ندفعها ، لذلك التغير السريع . لكن إذا توفرت النية الصادقة والصالحة إنشاء الله ، وبدأ كلا منا بنفسه وبيته
في التوجيه الإسلامي الصحيح ، دون عنف أو تطرف ، وإستطاع أن يوائم بين ما نعيشه واقعا وما نطمح إليه ، نستطيع بإذن الله أن نجنب أطفالنا وأحفادنا تأثير الحضارة الغربية ، ويكونون قادرين بإذن الله على النجاح فيما يواجههم من مشاكل بشخصية المؤمن عن قلب بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأن الله منزل الداء قادر على الشفاء ، وأن ما نمر به أحينا ما هو إلا إبتلاء وإمتحان "لنعلم الصابرين" "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" شكرا أخي وجزاك الله خيرا.