عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2008, 03:51 PM   رقم المشاركة : 10
فهــ2002ـــودي
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية فهــ2002ـــودي

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتــَــــــر

الأستاد الكَرِيم ( فهُّودِي ) ..

السَّلام عليكُم ............................ من إنتـَـر

يعني تطرَّقت إلى الحبيب بشكل صَرِيح ..

فيا لهذا الحب الجميل والراقي والمتفرد الذي نختزنه في قلوبنا ..

لهذه الحياة بكل ما فيها من جماليات ..

ولأولئك الاشخاص الذين يعنون لنا شيئاً، بل أشياء كثيرة،

كل ذلك الحب الكبير لا ينبغي أن يظل حبيس الأقفاص، في مكان مظلم،

في قعر موحش ..

وفي أجواء سوداوية ويائسة ومحبطة .. بل يجب أن يخرج هذا الحب

الصادق أكثر وأكثر ليرى النور .. ليرى أحبابه ليرى كم هو كبير ..

في عيون محبيه ومريديه ..

وكم هم في حاجة لاستقباله بشكل أجمل وأروع وعلى الملأ جميعهُم ..

نعم لا بد لهذا الحب الجميل أن يخرج أكثر وأكثر كي نستفيد منه نحن أولاً

وكي نكون قادرين على الحب والعطاء .. وكي يستفيد منه كل من حولنا

ممن هم بحاجة ماسة لأن يتفيؤوا تحت ظل هذا الحب ..

المتمثل في الحنان والعاطفة والتفهم والتقدير ومراعاة المشاعر الأخرى

والتعاطف مع الآخرين ..

ودون احساسهم ان هذا عطف أو شفقة عليهم ..

أو تفضل من صاحبه عليهم بأي شكلٍ كان ..

هذا الحب الطاهر الصادق لا بد أن يُعبّر عنه بأشكال وممارسات مختلفة

كل منها أفضل وأروع وأجمل من الأخر..

خذ مثلاً المفاجآت الحلوة غير المتوقعة لمن نُحب .. قد تكون غير كافية

بالنسبة لهم ..

ولكنها حتماً ستكون مُشبعة فيما بعد بإذن الله .. وقد تكون غير مناسبة

في توقيتها بالنسبة لهم لأسباب مختلفة .. ولكن عُذرنا فيها أننا نحبهم

ومشكلة الحب انه لا يعرف التوقيت الجيد .. وحتى لو عرفه فلا يستطيع

أن يتقيّد به ..

لأن المشاعر الصادقة صعب التحكم فيها وبالذات حينما تكون مشاعر حب

حقيقية وليست مزيفة..

إن مشكلتنا مع مشاعر الحب المتأججة اننا بمجرد ان نحس بها بداخلنا ..

فإنها لا تصبح ملكنا .. بل ملك من تسبّب فيها ومن أحياها بداخلنا ..

ومن جعلنا نشعر أننا مختلفين في كل شيء ..

في نظرتنا للأمور من حولنا .. وفي الاشخاص المحيطين بنا ..

بل حتى في قناعاتنا ربما تبدأ تأخذ اشكالاً أخرى..

وأنت في ظل واقع كهذا .. لا تريد ان تفقد ما بين يديك من مشاعر حلوة

واحاسيس جميلة ..

لا تريد ان تخسر ما كنت تحلم به.. لا تريد ان تكون هناك اية مساحات

جغرافية بينك وبين من تحب .. بل تريد ان تكون قريباً منه بأي شكل كان

سواء كان هذا الانسان حبيباً .. أو زوجاً .. أو ابناً .. أو بنتاًحتـَّى ..

تريده ان يكون معك لا يفارقك لحظة واحدة .. كي تطمئن عليه ..

وتشعر أنك أحق الناس به ..

لأنك لم تحصل عليه بسهولة .. ولم يأتيك على مائدة من ذهب..

انه بالفعل شعور الأم والأب وشعور الزوج والزوجة وشعور الحبيب

والحبيبة وشعور كل شخص له انسان غالٍ على قلبه وعزيز على نفسه

أياً كان وضعه..

لذا فأنت حينما تبدأ مجرد احساس بأنك سوف تفقده .. ربما ترجَّوت

ان يكون قريباً منك .. وبجانبك حينما تريده أو تسأله عن شيء ما..

ويكفيك تبرير لهذه المشاعر .. ان هذا الانسان استطاع ان يجعلك ..

تبوح له بكل خصائصك وأسرارك ومشاعرك وأحاسيسك برضاك ..

ومنذ وقت مبكر من معرفتك به ..

علماً بأنك انسان كتوم مثلاً او تقدس السرية وليس من السهولة عليك

البوح بمشاعرك للآخرين..

لذا .. فأنت حينما تقول له لا تتوقف عن عطائك لي ولا تترد في قول أي

كلمة لي مهما كانت بسيطة .. بل لا تحرمني سماع صوتك ورؤيتك ..

ولا تبتعد عني أو تسافر عني طويلاً .. حينما تقول له ذلك فمعك حق ..

بل كل الحق لان مثل هذا الانسان لا يعوّض في زمن كهذا..

ولكن ما يجب ان تعرفه أيضا ان شخصا كهذا الذي تقصده لا بد ان يكون

هو الآخر سعيداً ..

لان يجد انساناً مثلك وبمثل شفافيتك ومشاعرك الرقيقة واحاسيسك ..

الناعمة ..

لأن الجمال سبحان الله لا يكتمل جماله إلا بجمال آخر وحينئذٍ لك ان تتخيل

الصورة ولك ان تتخيل الاجواء .. أسألف الله أن يقرِّب كل حبيب لحبيبه ..

وأن لايُبَاعِد بينهما بمَكَان ؟



/

/

/


إنتـَــر















الإبداع هو ( الحب ) ..

والحب ..

هو الجمال ..

والجمال هو البساطة ..

والبساطة أن تكون أنت ..

كما أنت ..

أما من تكون أنت؟

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


فدع الآخرين يكتشفونه نيابة عنك ..

وقد تكون أنت كل هؤلا ..

فقط إذا أردت ..

فقط إذا حاولت ..

فهلاّ أدرَكت؟

.



^
^
^
بعض الردود تجعلك تقف عندها كثيراً بل انها تكون افضل من موضوعك .
شاكرلك ومقدر تلك الاضافه الكبيرهـ والرائعة والتى جعلت للموضوع رونق آخر!