عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2008, 02:13 PM   رقم المشاركة : 24
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


( آخِر مَرَّة ) ..


/

/


معليش أختنا العزيزة .. طالما إنكِ طرحتِي موضوع للنقاش ..

لابد أن تتقبلي وجهَة نظر الغَير بصدرٍ رحب .. وربَاطَة جَأش حتـَّى ..

وإن خالفنَاكِ الرَّأي .. أليسَ كذلك؟

لن أعُود مُجدداً لهذا المَوضُوع وهذهِ ( آخِر مرَّة ) ليسَ لشَيء معيَّن فقَط

حتَّى لاتقولِي هذا النـَّفَر ( رغـَّاي ) أو ( كثير الحَكِي ) ..

وإسمحيلِي بتعليق بسيط جداً .. حَسَب ماذكرتيهِ أدنَاه !!



/

/


اقتباس
قصدي مايطلع من غرفته بالوقت المتأخر


واذا بغى يطلع يتنحنح

دعيني أعلـِّق على السَّطر الأوَّل ..

هل يعقل أن لايخرُج الرجل من حُجرَته في وقت متأخر وكأنه ..

في ثُكنَة عَسكرِيَّة غدَاة ليلَة حَرب ضَرُوس؟

يعني بالعقل ..

ألا يحتَاج الرَّجل أن يذهَب إلى دَورَة المِيَاه في وقت متأخر من الليل؟

ألا يحتاج وحينَمَا يشعُر بالجُوع ..

أن يذهَب إلى المطبَخ .. ليسَد جُوع بطنه الخَاوِي .. بما يجُود بهِ ..

صندُوق التـَّبرِيد من بُردُقَانَة .. أو ثَمرَة الكِيوِي .. أو الفَرَاولَة؟

وحينما أقول الفَرَاولَة .. أقصُد ثَمرَة الفَرَاولَة .. ولا أقصُدكِ أنتِ!!

دعكِ من هذا ..

ربما كان هذا النفر قد نام بكِّير .. وما إن حانت السَّاعَة الواحِدَة ..

بعد منتصَف الليل ألاّ ويكون قد شبع من النَّوم أليسَ من حقه أن يسترخِي

في صَالَة منزله ليُشَاهِد مسلسل ثقافِي يوسِّع بهِ مدارِك الفِهِم لدَيه ..

أو فِلم فكَاهِي يزرَع بهِ إبتِسَامَة حَانِيَة على شفتيهِ العَذبَة فِي زَمَن أهوَج

تتخلله الكَثِير من المَآس؟

وَمِن تَكُون هَذِهِ الخَادِمَة .. يلـِّي تحبسنِي فِي حُجرَة نومِي وَتَحرُمنِي ..

من الخرُوج مِنهَا؟

أليسَ من بَاب أولَى ألاّ تخرج هِيَ من حُجرَتهَا فِي وقتٍ متأخر من الليل

وتترك الملعَب عفواً أقصُد المنزل لِي لأخذ كَامِل حُرِّيَّتِي فِيه طالما كنتُ ..

ولم أزَل مالكه الشَّرعِي ولا يُشَارِكنِي فِيهِ أيمَا إنسَان؟

وماذا لو كنتِ تملكين منزلاً خاصاً فِيكِ ووجَدتِ سَاقِي الزرع يجُوب أرجَاء

المنزِل ؟

أيُعقَل أن تظلـِّي بعبَاءَتُكِ دُون أن تتمكَّنِي من خَلعُهَا حتَّى لايتكشَّف عيك؟

كَيف لكِ أن تتقبّلِي هَكَذا أمْر وَأنتِ فِي بيتُك؟

وإن كَانَ الأمْر كذلك .. وأنتِ في وَسَط منزلكِ ولم تشعُرِي بالرَّاحَة ..

فَكَيفَ هُوَ الحَال حينَمَا تكُونِي فِي خَارِج أسوَار منزلكِ كَيف؟

أنا لستُ متحرراً كَمَا تـُخَالِينِي .. ولستُ متفتحاً بشكل غَربِي أو أوربِّي ..

كَمَا تظنيني .. لاهذا ولاذاك ..

ولكن لا أستطيع أن أتقبَّل نفسِي كمُوَاطِن سعُودِي أن أحبس نفسِي ..

في حُجرَتِي..وأتقيَّد بالدخول والخروج منها ..بسبب خَادِمَة تنبثِقُ منهَا ..

روَائِح كَرِيهَة يصعَب علي بمَكَان تقبُّلهَا؟

يعنِي حِنَمَا يذهَب النـَّفَر منـَّا إلى إحدَى المجمعات التجَارِيَّة ..

المترَاميَة الأطرَاف هُنا وَهُناَك بقصد شِرَاء قنـِّينـَة عُطـْر أو ملابس داخليَّة

أو حِذاء يُقال لهُ بصوتٍ مدوٍ وَمَسمُوع ما الذِي أتَى بك هُنا ..

إستَح على وَجهُكَ ..

عيب عَليك .. لأن هذا المجمع يعجُّ بالنِّسوَة .. أليسَ كذلك؟

وإن ذهَب النـَّفَر منـَّا إلى حَدِيقَة غنـَّاء شدِيدَة الخُضرَة والأشجَار الوَارِفَة

بقصد التـَّرفِيه عَن نفسه وإستنشَاق عبير الحَيَاة والزهُور الصَّفرَاء ..

وَالوورُد الحَمرَاء .. يُقَال لهُ أنت إنسَان وَقح ..

فهذهِ الأمَاكِن للعوَائِل .. وليسَ لكَ بمَكَان فِيهَا ..

أمَّا حِينَمَا يذهَب النـَّفَر منـَّا .. إلى الشِّطآن قبَالَة البحَار فوق رِمَال نظِيفَة

حَافِي القَدَمَين بقصد مُدَاعَبَة طائِر النَّورَس الجمِيل لتَلفَح وجهه زُرقَة المِيَاه

ورذاذاتُهَا البحريَّة لتنقـِّيه مِمَا عَلَقَ به من نَمَش بفعل الزمن وتعرِّيَات الأيَّام

ليستعِيد نظارَته .. وبرِيق لمَعَانه يُقَال عنه ( ديُوث ) ؟

أبعدَ كل هذا .. تريدينه أن يُعامَل بالشَّيء نفسه .. وَهُوَ فِي وَسَط بيته؟

أكُون مجنون لو صَدَّقت ..

لاعَقل لِي لو اُقنِعت ..

بعتذِر منكِ وبشدَّة أستَادَة قَدِيرَة ( فَرَاولَة ) على ردُودِي المتوَاصِلَة ..

فِي هَذا المَوضُوع وعلى الإطَالَة ..

ولكِن كَمَا قد وَعَدتُكِ .. كَمَ قَد قُلتُ لكِ ( آخِر مَرَّة ) ،،،


/

/

/


إنتـَــر















في كل مرة ..

أحدثك فيها ..

أقول لنفسي ..

هذه (آخِر مَرَّة ) ..

أناقشك فيهَا ..

أسمع صوتك فيها ..


/

/


وفي كل مرة ..

أعتب عليك فيها ..

أقول لك ..

هذه ( آخِر مَرَّة ) ..

أسامحك فيها ..

/

/


بل وفي كل مرة ..

أطلب منك شيئاً ..

أقول لك ..

هذه ( آخِر مَرَّة ) ..

صدقني..


/

/

وفي كل مرة ..

أجدني,.

عاجز ..

عن الإيفاء بوعدي,.

ضعيف ..

عند تطبيق قراري,.

أجدني,.

غير صادق مع نفسي ..

غير جادٍ معك ..

بل أجدني ..

أعود كما كنت ..

أول مرة ..

وليس ( آخِر مرَّة ) ..

/

/

وحينها لا أملك ..

سوى أن ابتسم؟

سوى أن أقول لنفسي ..

أكيد هو يفهمني ..

رغم علمي ..

أنه قد يقول ..

كم أنا ( مجنون )؟


/

/

ولا أدري ..

أهو اشتياقي لك..

هو ما يدفعني بقوة ..

للتعلق بك؟

أهو احتياجي لك ..

هو ما يجبرني بشدة ..

على التمسك بك؟

أم هو حبي لك ..

هو ما يجعلني رغماً عني ..

أسَيِّر ضعفي معك؟

لا أدري!!


/

/


ولكن ..

ليكن ما يكن!

ففي نظري,.

هو أجمل عجز,.

هو أروع ضعف ..

لِمَ لا؟

طالما أحسستني,.

أنك تبادلني بصدق ..

نفس مشاعري؟

أنك تشاركني بعمق؟

نفس عواطفي؟

أنك تناولني برفق ..

أعز ما تملك؟

/

/


ألا يكفي أن اشعر ..

حينما أكون معك ..

بأنني لست أي إنسان؟

ألا يكفي أن أحس ..

حينما تكون بجانبي ..

بأنني محظوظ؟

فهل أفرط ..

بأغلى هدية في يدي؟

/

/

نعم ..

قد تكون ( آخِر مَرَّة ) ..

لفظاً ..

مجرد كلام!

ولكنها حتماً ..

لن تكون فعلاً!

ومعك أنت بالذات؟


/

/

فاعذرني ..

ولتقل فيّ ما تشاء؟

المهم ..

ألاّ تضحك عليّ ..

وأنا أصارحك الآن ..

فأنا أعرفك ؟


.