واقعنا المرير ... والنهاية
بمرور سريع على الأحداث وعرض عشوائي تجوبه بعض الصحوة أرى أن ما أصاب إخواننا في فلسطين سوف نحاسب من وراءه نتيجة صمتنا هذا ... ذلك الصمت الذي ليس لنا يدٌ فيه فإنما نحن أتباع.
قبل بضع سنين كنا نرى على شاشات التلفاز صور قد تكون لو قورنت بما يعرض هذه الأيام من مجازر صور أكثر من عادية ولكن كانت تحرك قلوب الحكماء قبل الشعوب ونسمع بالاستنكار والشجب ولجان حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة وكل العالم ولكن في ظل هذه المؤامرة تم توظيف كبار علماء النفس لتجريع وسائل الأعلام ما يبث وما لا يبث وكل شئ في وقته حتى وصلت بنا الحال أن نرى شعب فلسطين (وهو المتجرع الأكبر حظاً من الويلات التي حطت على المسلمين) يذبحون ونرى الجنائز ولم يتحرك لنا ساكن وسوف يأتي اليوم الذي تنقل فيه المجازر على الهواء مباشرة وبموعد محدد سابقاً كمباريات كرة القدم (مع فرق التشبيه) ولن نتحرك .
فإلى متى هذا الخنوع وهذا الذل وهذا التبلد الحسي وموت القلب . إلى متى نرى ما نرى ونبقى كما نحن بدون شعور أو أحاسيس.
أخوتي والله ... ثم والله .... ثم والله سوف نحاسب حساباً لا يعلمه إلا الله . إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة وسوف يحاسب كل مسلم وليس كل عربي لأن ما يحدث يخص المسلمين قبل العرب وأن ما يحدث من هيجان وغليان بالطبع من قبل الأعداء على الإسلام لهي ثورة لقتل وكبح جماح هذا الشبح أو المارد كما يدعون ( الدين الإسلامي).
يا من عليكم المسؤولية الأولى ونحن جميعاً من بعدكم ... كيف لنا أن نُحي قلوب قد ماتت تحت تأثير المخدر الصهيوني ؟؟؟ وبطريقة خبيثة جداً ألا وهي التنويم المغناطيسي لقلوب وعقول المسلمين ببث ذلك السم وهو الاندفاع خلف ما يشاع من الحضارة والتحرر وخروج المرأة وقتل مقومات دين يريدون زواله بزوال أعمدته (أنتم أيها المسلمون)!!!!
والله المستعان
أخوكم
محمد الفيصل