. إن المهزلة التي يعيشها الاعلام السعودي والتي نراها عيان بيان من خلال قنوات التلفزيون السعودي الاولى والثانية وأيضاً القنوات الإذاعية والجرائد السعودية بكافة إصداراتها تجعلنا نشعر بالآسى والحزن لما آلت إليه وسائلنا الاعلامية بفضل هذا الوزير والذي لا هم له إلا النظر لكاميرا القناة الاولى خلال بث ما يتعلق بجلسات مجلس الوزراء وحرصه على التأكيد على مصوري هذه القناة على التركيز عليه من خلال تعدد اللقطات التي تصوره وايضاً لإطالة الفترة خلال توجيه الكاميرا على معاليه والتي بلغت حداً تعدى حتى اللقطات التي تصور سمو النائب الثاني أو أي وزير أخر.
إننا نعيش الأن في القرن الحادي والعشرين وهو ما يعرف بثورة المعلومات والتي من خلالها نستطيع ويستطيع الكل الاطلاع على ما يجري حولنا ولم يعد هنالك من وسيلة لكبح جماح تدفق المعلومات كما يعتقد وزير أعلامنا والذي نراه من خلال ما يبث على قنواتنا التلفزيونية والاذاعية والتي أطلق معظم الناس عليها قناة غصب 1 وغصب 2
لقد أصبح إعلامنا بفضل هذا الوزير هو أضحوكة ومهزلة يضحك منها ولها جميع من يراها ، فإلى متى نستمر في هذا ؟ إن أكبر دليل على ما أقوله ويقوله معظم الناس هو التغطية الاعلامية لما يجري في العراق الآن والذي أجبرنا وزير أعلامنا على تخطي قنواته : غصب ا وغصب 2 لأننا متأكدون من أن هاتين القناتين ليستا على مستوى الحدث ولن تستطيع أن تكون على مستوى الحدث طالما أن فؤاد الفارسي هو وزيرها.
لقد كرهنا أخبار هاتين القناتين بسبب تركيزهما على بث أستقبل وودع ، وأجتمع وافتتح ، بل تعدى ذلك لأن نكره مشاهدة ورؤية أخبارنا الداخلية ومعرفة أخبار مناطق المملكة لهذه الاسباب بالإضافة لأن الاخبار العالمية التي تبثها غصب 1 و غصب 2 ليست إلا أخبار عامة لا يهمنا الاستماع لها أو مشاهدتها. ...
رساله رجاء الى ولي العهد : الأمير عبدالله ابن عبدالعزيز
ولي عهدنا وأملنا ، لقد أصبحنا نكره أخبار بلادنا وما يجري فيها والسبب طريقة ونوعية وكيفية بثها على قنوات اعلامنا الذي بدأ يترنح بفضل هذا الوزير وبفضل ما توفره التكنولوجيا الحديثة في مجال تبادل المعلومات. إن أكبر خطأ يرتكبه هذا الوزير المبجل تجاه بلدنا هو تركيزه من خلال قنواته على تنقلات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأيضاً إستقبالات وتوديعات سموكم حفظكم الله والتي لا نطالب هنا بإلغائها من نشرات الاخبار ، بل نتشرف برؤيتها ومعرفتها ، لكننا نطالب بأن تشتمل نشرات الاخبار أيضاً على معرفة ما يدور حولنا وبنفس وقت حصوله لا أن يتم نشره بعد ستة أو ثمانية ساعات وهذه هي الفترة التي تتطلب معرفة رأي معالي الوزير حيال نشره من عدمه.
هنالك بلدان بل محطات ذاتية لا تمتلك مقومات وإمكانيات القناة الاولى والثانية أو مقومات وإمكانيات وزارة الاعلام ولكنها نجحت في إستقطاب المشاهدين من خلال سرعة نقل الخبر وتنوعه وشموله. فإلى متى هذه المهزلة وإلى متى هذه الاضحوكة ؟
ولي عهدنا وأملنا، هذا هو رجاءنا وهذا هو طلبنا من سموكم في وضع حد لمن همه الوحيد هو الابتسامة المصطنعة أمام كاميرات غصب 1 وغصب 2 ، فمن حقنا كمواطنين على سموكم وأنت ولي أمرنا ونحن رعيتك أن يتم إختيار أحد المؤهلين الاكفاء من أبناء هذا البلد وممن يستطيع مواكبة الاحداث للرقي بمستوى إعلامنا الهزيل الذي وصل مستواه لمستوى يأبى ويرفض حتى أطفالنا الصغار أن يشاهدوه من خلال قنواته التلفزيونية والاذاعية، وما هو بصعب على سموكم ذلك فبلدنا والحمدلله يتمتع بكفاءات ومهارات تبلغ أضعاف أضعاف ما هو موجود لدى الوزير الفارسي ، هذا إن وجدت لديه أية كفاءة أو مهارة بإستثناء إجادة سكبة الشماغ والبشت والابتسامة المصطنعة أمام كاميرات قنواته.
أشهد بالله أن 99ر99% من الشعب السعودي مستأين من قنواتنا التلفزيونية والاذاعية وحتى من جرائدنا ومجلاتنا لأنها فشلت في مواكبة الحدث وفشلت في إقناعنا نحن السعوديين بمشاهدتها أو سماعها أو قراءتها. هل تريد مني أن أقوم بكتابة ما تبثه قنوات غصب 1 وغصب 2 أو البرامج الاذاعية . ثق ثقة تامة أنها لن تتعدى خمسة أو ستة أسطر لأنها مكررة مكررة مكررة.
أنني أثق أن وزارة الاعلام لديها من الكفاءات ممن يستطيع النهوض والرقي بمستوى إعلامنا ويشمل ذلك قنواتنا التلفزيونية والاذاعية ولكن مع وجود هذا الوزير فلن هذه الكفاءات أن تقوم بعمل شيء.
المشكلة هي في الوزير نفسه وليست في الوزارة ، الامكانيات المادية والامكانيات البشرية متوفرة ، بل تتعدى ما تحتاجه مثلها من وزارات في بلدان أخرى.
هنالك قنوات تلفزيونية محدودة الامكانيات وقد استطاعت وخلال سنة أو سنتين من الوصول لمرحلة متقدمة في تغطية ونقل الخبر وجذب المشاهدين ولمستوى تعجز عنه وزارة إعلامنا بكاملها. لن أذكر قنوات محددة ولكن الجميع يعرف أن هنالك قنوات تلفزيونية لا تتعدى بحجمها المكاني أكثر من أربعة أو خمسة غرف صغيرة ولا يتعدى حجمها البشري أكثر من عشرة أشخاص أستطاعت وللآسف أن تصل لمشاهدين في بلدان تحلم قناتنا الاولى أو الثانية حتى مجرد التفكير بالوصول إليهم.
إذا المسألة ليست بالامكانيات ولكنها بمن يدير ويشرف على هذه الامكانيات ويضعها في طريقها الصحيح.
مرة أخرى نقول ، إن مستوى إعلامنا يا ولي العهد قد بلغ حداً جعلنا أضحوكة للجميع سواء داخل المملكة أو خارجها بفضل هذا الوزير والذي أمل في حالة إستمراره أن يتم إلغاء البث الفضائي لقنوات وزارة الاعلام سواء التلفزيونية أو الاذاعية وأن يكتفى بأن يكون بثها فقط داخل المملكة ليبقى إعلامنا أضحوكة لنا لا للغير من خارج المملكة العربية السعودية...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته