عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-2003, 01:33 AM   رقم المشاركة : 3
عاشق الذكريات
ضيف
 






وئــــــام

حياك الله متمنياً أن لا تكون الاولى ولا الاخيرة فهذه المشاركة دليل على حسك المرهف ونضوج قلمك .
وئام :
تقول الاسطوره القديمه إن الانسان عندما خلق كان كائناً واحداً ثم قُسم إلى نصفين وعندما هبط إلى الارض ظل كل نصف يبحث عن نصفه الاخر لكي يجتمع الاثنان فى واحد فتحصل السعادة الابدية .
ويحدث أن يلتقى النصفان ويحدث ان يضل احدهما طريق الآخر فيقترن بنصف مختلف وهنا تحدث الخلافات ومن ثم الشقاء.
رغم أن هذا الكلام نابع من أسطوره رومانسيه غالباً إلا أن به شيئاً من الواقع وشيئاً من الحقيقه ، لأن الأسطورة فى الغالب هي تفسير لبعض الظواهر التي يتوقف امامها الانسان عاجزاً عن تفسيرها بالنطق ، ومن ثم تنشأ الاسطورة لمحاولة تفسير الظاهر .
وتفسير الحب بالأساطير جائز لأن الحب نفسه وفى بعض حالاته نوع من الاساطير فالعلاقة بين اثنين رجل وامراءة .. شاب وفتاة اذا تخيلنا كيف تبداء؟ أو كيف تمضي .. ثم كيف تنتهي سنجدها كذلك نوعاً من الاسطورة ، وإن كانت مجمدة فى الواقع ولأن الحب او العلاقات العاطفيه فيها من الاسطورة فإن تعريف الحب ذاته صعب ومختلف حتى الفلاسفه والمفكرين حاروا فى وضع تعريف نهائي ومحدد أو جامع مانع كما يقولون لهذا الإحساس العظيم الذي يداهمنا فجأة فلا نعرف من إين جاء ، ولاكيف تسرب إلينا ؟ غير أننا نحسه فى شراييننا وفى دمائنا وفى كل نبضه من قلوبنا ونراه في نظرة اعيننا المختلفه للاشياء من حولنا وفي لمسة ايايدنا هو احساس مغاير ومغير فى نفس الوقت ومع ما يتركه من اثر علينا وعلى سلوكياتنا إلا انه يظل خفياً ولا يبدو إلا فى سلوكياتنا تجاه من نحب ومن هم حولنا وربما لانه كذلك فإن تعريفه اصبح صعباً لدرجة أننا لو احصينا جميع التعريفات والتفسيرات التي قيلت فى هذا الاحساس العظيم لربما وصلنا نتيجة مفادها أن الحب بعدد المحبين فلكل إنسان تجربه ، ولكل تجربة مذاق ، وربما تشابه التجارب ، لكن تظل لكل تجربه خصوصيتها ولمستها المميزه سعادة أو شقاء .