الســــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الغالي : كورن فليكس
سؤالك جدا وجيه ...
ماذا لو ضرب العراق .....؟
من وجهة نظري أرى أن ضرب العراق هو المخلص الوحيد
والمخرج الوحيد لبداية عهد جديد وقوى جديده في عالمنا الأسلام
أنا لا أتمنى الحرب سواء كنا في موضع قوه أم في موضع ضعف
فكلا الطرفين المنتصر والخاسر هم من الخاسرين فالحرب تتطلب منك
بذل التضحيات ولا توجد حرب بدون تضحيات ......
ومن وجهة نظري أننا نحن العالم الأسلامي نحتاج الى صدمه عنيفه
توقظنا من الرقاد والسبات الذي ضرب على رؤسنا عقودا وسنين
ربما ضاره نافعه مثل قديم ولكنه يتماشى مع كل العصور ....
أيماني بالله جل وعلا وأعتقادي بأن الله جل وعلا أرحم الراحمين
هو الذي جعلني اتفائل في هذه الدنيا بداية بتفائل بالبشائر ونهاية بالمصائب
وعندما أقلب القنوات الأخباريه لأرى مدى كثرة العدد والعتاد
أسترجع الأية القرأنيه التي يقول فيها ربنا جل وعلا (( ويمكرون ويمكر الله
والله خيــــــــر الماكرين )) فأطرق برأسي قليلا ثم أعود مبتسما ابتسامة
الرضى بالقدر كما التصديق الذي لا يدع مجالا للشك بصديقية ربي جل وعلا
ثم أعود لأرتل الأيه التي يقول ربنا جل وعلا فيها (( ونستدرجهم من حيث لا يعلمون & وأملي لهم أن كيدي متين ))
وما شعور الأمريكان بنشوه القوه وغطرستهم واستبدادهم في الأرض
خير دليل على استدراج الله لهم وتزيين الشيطان لأعمالهم الحقيره
فالله تعالى يملي لهم ويمهلهم سنوات وعشرات السنين، ولكن إذا أخذهم أخذهم أخذ عزيز مقتدر، فإما أن يبطش بهم، وإما أن يسلط عليهم من هو أقوى منهم؛ إذاً فهذه الصفة صفة صحيحة ثابتة لله تعالى ندين بها، ولا نقول: إن هناك من خرج عن قهر الله، أو خرج عن غلبة الله، ولا أن هناك من اغتر بنفسه وليس لله قدرة عليه، فلله تعالى قدرة على الجميع.
فالله تعالى قادر على كل شيء، وكل الخلق تحت تصرفه، وفي قبضته، وينتقم منهم إذا شاء، ويسلط عليهم من ينتقم منهم، أو يعمهم بالعقوبة؛ إذاً فلا يغتروا بالإمهال، يا أيها الظالم في فعله يا من تماديت واعتقدت أنك من الناجين لا تغتر بذلك، فالظلم مردود على من ظلم، والله تعالى ينتقم من الظالم ويأخذه أخذ عزيز مقتدر، هذا معنى قوله: (قهر كل مخلوق عزة وحكماً).
قوله تعالى: (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علماً)(طه:110) هذه الآية مشتملة أيضاً على صفة من الصفات الفعلية الذاتية، فإن العلم صفة ذاتية فعلية بمعنى أن الله لا يمكن أن يتصف بفقد العلم، فالعلم صفة ذاتية لله تعالى. قال سبحانه: (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير)(الحديد: 22)، معرفة ذلك سهلة يسيرة على الله تعالى، كذلك قال تعالى: (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) في عدة آيات.
وقد فسر قوله: (ما بين أيديهم) بأنه ما قد ملكوه (وما خلفهم) ما سوف يحصلون عليه ويتملكون عليه.
وفسر (ما بين أيديهم) يعني الخلق الذين قد مضوا، (وما خلفهم) الذين سوف يخلقون فيما بعد، وفسر (ما بين أيديهم) يعني ما أمامهم مما يشاهدونه (وما خلفهم) أي ما وراء ظهورهم مما لا يشاهدونه.
والأقرب أن الآية عامة، وأما الأصل، فإن الله يعلم ما قبلهم وما بعدهم، ويعلم ما أحاطوا به الآن، وما سوف يعلمونه فيما بعد، يعلم ذلك كله.
قوله: (ولا يحيطون به علماً) أي لا يعلمون علماً يقينياً بذات الله تعالى أي لا يعلمون علم الرب، وإنما يعلمون من صفاته ما أطلعهم عليه، هذا هو الأصل.
أرأيت لما أنا متفائل .........:)
تقبل مني خالص الشكروالتقدير