مابيـن لهفة حرفٍ .. وانكسار حالمْ
تعلن المفردات أنها بدايات الأسطر
نتوقف هنا
وتننتهي
ينولد في ذلك التيار الضادي حلمْ
ويعتلي سكون الحرف مفرداتنا برقة حالمة
ليرتوي من نسمات الهـبوب
ليرسم لوحة الأعجوبة في صفحته
وفي جبروته وفي كبرياء ذاته
فيصعب على المجداف كسره
وأن يبعثر قطرات المداد في سطره
وهناك
على ضـفاف سطر أخر ومع ذاك البياض
يستوقفه حلم رائع
وينـتهي معه
مشرفتي القديرة
شمس القوايل
من هُنا أبدأ المسير
بين سطركِ المُثير كي أناول ألقوس لباريها
من هُنا أود أن أترجل عن تلكِ ألفرس
فهي تصهل فزعاً أمام فارسها الأصيل
والجدير بها
سيدتي
شمس القوايل
عُذراً يسبق الكلمة في إعتلاء سطر الورقة
ينشد كلماتي وكلمات من حولي
أن تلتزم الصمت أمام سطوة قلمكِ بعظمته
فليس التلميذ أنا يا سيدتي الذي يتفوق على معلمه
ليس تواضعاُ أمام حقيتكِ أيتها الفارسة
فقد قيل لكل مقام مقال
وهنا يستأذن مقالي مقامكِ يا سيدة الإحساس في الكلمة
في كل مرة أنقش بها حرفاً
يطالب الحرف الكلمات أن تتقد
وكأنها تطلب قلمكِ أن يستثير صمتها
هنا فقط أهنئ ورقتي ذات البياض
بوجود فارسة كلمتي وكلمتها
لا عدمت مروركِ أيتها الفارسة التي أسقطني عن صهوة تلك الفرس
لا عدمتكِ سيدتي
وردةٌ حمراء أضعها في يدكِ