ليت العشق ..
لم تطأ قدماه قلبي قط ..
فأنا لم أعد أتذكر أي شيء غيره ..
كل الذكريات .. ماقبل تلك اللحظة ..
لم يعد لها أي وجود ..
لا أعلم ... لِمَ .. وكيف ؟
هل هو إحتلال لكل مشاعرنا ..
وسيطره على كامل أفئدتنا ..
فينتشر عبر الأورده والشراين ..
ليدخل كل خلية تنبض بالحياة ..
ويمارس عليها طقوس الإحتلال ..
حيث لا وجود لقانون العقل ..
بل فرض ْ بالقوه لقانون جديد ..
وصناعة لتاريخ مابعد الهزيمه يكتبه المحتل .. فقط ..
وهنا تختفي أدنى مقومات المقاومة ..
لا معارضين .. لا ثوره .. لا ولا ولا ..
إحتلال جبري .. وخضوع طوعي ..
تناقض بكل ماتعنيه الكلمه ..
لكنها الحقيقه ..
فهو القوة الوحيده عبر مر العصور ..
التي إذا ماستوطنت وجداناً ..
أصبح جميع سكانه طوعاً لها .. برضاء تام ..
ولا يرتضون بديلا ً لها سلطاناً ..
ومع محاولات يائسه ..
من ذلك المعارض الوحيد في الجزء المفقود ..
من العقل الباطني .. لشن ثوره ..
لنزع هذا المحتل من القلب ..
إلا أنه سرعان ما يعلن في الأرجاء ..
إستسلامه ..
وأنصياعه لهذا الجبروت المتسلط ..
فيتقمص شخصية الجنون ..
حتى يجد لنفسه العذر ..
.... بالأستسلام ....
وليت العشق إذا ما تملكنا يوماً ..
وسرى في دمائنا ..
تكون نهاياته سعيده ..
.. لا حزن ..
لا أسى .. لا دموع ..
ولا أنين روح يُسْمَعْ عند اعتاب السماء ..
أمنيات ..
كلها أخي ناصر ..
أمنيات لعاشق ..
أذابته لوعة الشوق ..
قطعته قسوة الفراق ..
وكثيراً ما توقف على بقايا آثار ..
وأطلال غرامه ..
حسب ان الزمان كفيل بمحوها من ذاكرته ..
لكن ..
كيف لمحب أن ينسى ..
حتى لو لم تكن معشوقته تستحق كل تلك المشاعر ..
أخي ناصرعبدالله ..
بالرغم من كل الألم الذي سكن حرفك ..
إلا أنني وجدتك هنا أجمل وأروع ..
تحياتي وودي ..
عبدالله .