عرض مشاركة واحدة
قديم 17-05-2008, 06:44 PM   رقم المشاركة : 44
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود
طـــــــــــــــــــــــــــــــلاق




المشهد الأول

جالسة بجوار والدتها في عزيمة شاي لجارة والدتها ..

تبتسم لها الجارة ..متزوجة ؟! ....لا منفصلة ...

تنقلب معالم الجارة من الانبساط والابتسام إلى نظرة حزن وشفقة ..

تواسيها ..لاتزعلي ..خذي الموضوع عادي ..أنتِ حلوة و بكرة يجيك اللي أحسن منه.

كرهت نفسها أن وضعها الحظ العاثر في هذا الموضع .

تتمنى أن لاتقول وضعها لكن لانستطيع أن تكذب .

تلك النظرة غسلت فرحة انبساطها بالجلسة ..

قررت عدم الخروج في جلسات بعد ذلك .



المشهد الثاني

.

معها أحد أطفالها لتطعيمه ..

دخلت تسأ ل عن سجل طفلها المحتجز في المستوصف

سألتها الممرضة :عن سبب احتجاز السجل من قبل الوالد

ردت : نحن مطلقان .ويستلذ أذيتي عن طريق أطفالي وتعسير الأمور علي .

الممرضة : هذا مغتاظ ومقهور وهو حيلاقي في حلاوتك .فين ؟!

ممرضة أخرى : ياااااما الحيطان بداري ..يعني هي المتزوجة مرتاحة !

مواساة للتخفيف عنها .ونظرة حنان وعطف في أعينهن لها .

كرهت نصيبها و تمنت أن لايكون هذا وضعها لكن ليس باليد حيلة .


.المشهد الثالث



قريبتها : تزوجي ..لاتجلسي ..هو يكون مبسوط ومرتاح وشمتان فيك لأنك جالسة ماتزوجتي وهو تزوج ...غير إن الناس راح تقول إنك جالسة على ريحته

لاترفضي المتقدم لك ..حتى ولوكان متزوج الرجل لايعيبه.إلا أخلاقه ودينه وجيبه

هي : ولكن ستكون حياتي جحيم فأنا بين أمرين احدهما أمر من الآخر ..

عراك مستمر مع طبينة وربما ابناء زوج .فيندم ويعتبر زواجه مني نزوة عابرة وربما يحاول التصحيح على حسابي

أو ظلم أقع فيه بحكم أنني الداخلة وقد يتعدى الظلم إلى أبناء لي منه ليس لهم ذنب

قريبتها : هذه نظرة متشائمة . تفائلي ..وتذكري أن هناك رب لايدع أحد حتى النظرة يحاسب عليها ..

هي : أنا مرتاحة كذا وشر طلاقي أهون من شر جحيم أعيشه وعراك ينغص علي حياتي .



المشهد الرابع

.

هي : والله أول واحد يتقدم لي راح أوافق عليه وأقهره وأقهرهم

رفيقتها : حرام عليك عندك خمس أطفال أيش راح تسوي فيهم ؟

هي : أعطيتهم أهل أبوهم كلهم والله ما أجلس على تربيتهم ..هم يرسلونهم لي كل بعد شوي يبغوني أجلس على تربيتهم يحلمون إني أجلس على تربيتهم ..

رفيقتها : بس بنتك صغيرة عمرها خمس سنوات ..

هي : ما راح يصير لها شئ ..جدها وجدتها مخصصين لها سرير مع عمتها في غرفتها ..وبعدين هم عيالهم وقويين مثلهم ما أقدر عليهم خليهم هم يتحملون

ليش أغث عمري ؟ ماهو هو طلقني يتحمل .اللي يجيه ....


المشهد الخامس .



أخت الزوج : أنتِ لازم تتحملي ..أنت ِ عارفة إن أختك مطلقة ..وبعدين أخوي لو طلقك راح تكونين أنت وأختك مطلقات وتعرفي كلام الناس مايرحم راح يقولوا العيب فيكم وإنكم ماتنفعون لبناء منزل .

الزوجة : بس أخوك ظلمه ماينقطع ..لانفقه ..لاعشرة محترمة ..يقذفني بتهم مايعلم فيها إلا رب العالمين ..حتى الشغالات اللي أستقدمهم على حسابي ..يخربهم علي بعدم عفته ..واللي مصبرني هالولد اللي بيننا .

أخت الزوج :لازم تتحملي عاد .وأنا قلت له مصرف ولدك عليك ..لكن هي يكفيها راتبها .ما أنت مسؤول عنها .

الزوجة :... أخوك حتى ولده مصرفه عليه . وبعدين ليه هو زوجك مسؤل عن أولاده بس ماهو مسؤل عنك.

أخت الزوج ترد بترفع ومكر : أنت ِ وضعك ماهو مثل وضعي ..وأناغير عنك ..ماعندنا هالوسام في بيتنا ..وأنت تراك لو كثرت جدال ومطالبه بحقوقك مثل ماتقولين راح تندمين ..

..زوجة تعاني الظلم والذل بسبب طلاق أختها في المنزل

وأهل وأخت زوج يساندون في الشر لايخافون الله ولايتقون

وزوج لئيم .دائم التهديد بالطلاق إن اعترضت على ظلمه وعبارته لها

( أطلقك وأخليك تترصين مع أختك عند أمكم )

طلقها مرتين ليثبت تهديده مرة لأنه سرق راتبها من الصراف ورفعت يديها بالدعاء عليه

والأخرى لأنها تأخرت في الرجوع إلى المنزل بسبب ذهابها إلى موعد المستشفى لعلاج طفلها من الإغماء الذي يأتي إليه بين فترة وأخرى والأب لايعالجه لأنه لايريد دفع مبلغ علاجه ..وهي إن تركت الموعد سيقطع لها موعد بعد أكثر من شهر ناقشته بهدوء تفاجأت برمي كلمة الطلاق

وبعد ذلك يتحجج بأن الطلاق لايقع لأنه كان في فترة عصبية

تلاعب بالشرع والأحكام واستبداد بالسلطة التي في يده من الرحمن

وأعانه على ذلك الطلاق في منزل أهلها وإذلالها بذلك .

.

المشهد السادس

تلميذة في الصف الثاني في كل يوم سبت ..صراخ ونحيب وتشبث بعباءة الام ومعاناة مستمية من معلمات وإدارة في تهدئة الصغيرة وتأمين روعها لكي تسمح لأمها بالذهاب ..بعكس يوم الأربعاء هو يوم عيد بالنسبة لها فأمها ستأتي لأخذها لقضاء عطلة الأربعاء والخميس والجمعة عند أمها ..

فالطفلة لزوجين مطلقين يوم السبت تأتي بها أمها لتأخذها زوجة الأب في نهاية دوام يوم السبت لقضاء الأسبوع في بيت والدها مع زوجته ..ويوم الأربعاء تأتي والدتها في نهاية دوامها الدراسي لأخذها .



.

المشهد السابع


طفلة في الصف الثالث الابتدائي ربطت ايشارب على رأسها منزوية في أحد أركان ساحة المدرسة في فترة الفسحة لاتلعب ولاتجري كالبقية ممن هن في مثل عمرها تأتي أحدى الصغيرات وتغافلها لسحب الايشارب من على رأسها فإذا بالصغيرة صلعاء الرأس ..الصغيرات تجمعن حولها مابين ضاحكة ومستغربة ينظرن إليها في دهشة مستنكرات لمنظرها وهي ترتعش وتبكي خجلا وقهرا

فالطفلة قد تعرضت لداء القمل وهذا يحدث في صفوف المرحلة الابتدائية ..ولم تجد زوجة الأب له علاجا إلا حلق شعرها فهي طفلة لاحول لها ولاقوة والزوجة تقرف من معالجته والأب لاهم له إلا قهر الأم بسحب طفلتها من بين يديها لتسليمها لأخرى لاتخشى الله ولا تخافه فيها

نرى بأي نفسية ستنشأ تلك الطفلة ؟!







المشهد الثامن

صغير هو في مرحلة المتوسطة عند خروجه من مدرسته يذهب إلى المدرسة الابتدائية التي تبعد مسافة ليست بالقليلة عن مدرسته لأخذ شقيقيه ومن ثم يذهب إلى مدرسة البنات الابتدائية لأخذ أخته الصغيرة ليذهب بهم إلى المنزل ليتولى الإشراف عليهم والعناية بهم بمعاونة جد كبير في السن يحتاج لمن يرعاه

فذلك الصغير هو الأم في المنزل والأب خارج المنزل وولي الأمر الحاضر للمدرسة عند طلب المدرسة ولي أمر شقيقيه ..للسؤال عنهم أو معالجة تقصير حاصل ....فوالديه منفصلان ..

يريدون الاستمرار رغم الظروف مع جد أطال الله في عمره لتوجيههم بخبرته فقط فحوله وقوته لايساعدانه للعناية بهم ولكن حول الله وقوته قادرة على معاونة ذلك الشاب الصغير للعناية بأخوته وحفظهم من كل شر

صغير تحمل المسؤولية مبكرا جدا بسبب انفصال الوالدين

.

والمشاهد كثيرة وتتعدد منها ماعلمنا منها ومالم نعلم .



. ..أربعة أحرف يهتز لها عرش الرحمن ..



..أربعة أحرف ينتعش بها الشيطان..

.

نعم هي في بعض الأحيان خلاص ...



لكن عواقبها كارثة عند وجود الأطفال ...

.









رد مع اقتباس