الموضوع: )) قلــمــي ((
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-2008, 12:45 AM   رقم المشاركة : 2
ناصر عبدالله
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية ناصر عبدالله
 







ناصر عبدالله غير متصل



*+* مـهــآآآآجــرة *+*

هاهو قلمي يسطر حروفه بخطوات متثاقلة ..كئيبة ..
عاجزا لتخطي الكلمة أو ملاحقة السطور ..
فقد الكثير من بريقه وانبهاره وبعض معنوياته المرتفعه .
.لم يستطع مواكبة هؤلاء العمالقة في هذه الصفحات ..
يتوارى لحظات في ظل الظروف القاسية والأعاصير العاتية
والتي تُجبره على الأنصياع والمذلة والخنوع
وبعض الأحيان ينزوي لركن قاتم مُبهم ليس الا العمق الجائر .
يتلاشى ويندثر في لحظة غضب من الآخرين ..
يعاني مصيره كمصير التائهين نحو زمن الأنحدار ..
يعاند القدر كما يعاند الزمن ..
ينطوي بعض الأحيان مع نفسي التائهه أنا الأخرى ..
يحكي حكاياتي ولايزال يسرد معاناتي
فيبقى متسمرا بعض الوقت لاحراك له ولا أنين ..
يحاول الصعود نحو القمة وفي لحظات يسقط صريعا نحو القاع الهشيم ..
يرنوا للأعلى ويرجوا من ذاتي الأنصياع للزمن القاسي
ويبقى هو الآخر يأن معي ويسير نحو أوراقي..فتتناثر الأوراق جِزافا ..
لافائدة ترجوا من خط الكلمات ..
أحاول ويحاول المسكين أن يحكي أسراري وأحزاني ..
قد يقص ما بقى من حياتي وما آلت إليه النفس من حسرات ..
فيجف فجأة وتنتهي الحروف ولا تنتهي هي أحزان الدروب ..
فيشتكي إلى نفسي ..ويهمس بكلمات ..غريبه .
.قائلا: يا أنسانة الزمان آما آن لك أن تسعدي وتفرحي لأعذب الكلام ..؟
فتحجرت دمعتان في المآقي تجر خُطوات الماضي ..
ولكن ..لم يزل هناك في جعبتي الكثير لروايات تدمي القلوب وتطفئ الشموع وتسلب أفراح الزمان ..
فآآه من زمان ولى ولن يعود ..
فلم يبقى الا القلم يتذكر ويسطر وينادي للعودة لذلك الزمن الحر ..
زمن صفاء القلوب ونقاء النفوس
أفلا يا قلمي تروي للأوراق ماجال الخاطر وما سطرت من كلام للحاضر..؟
أيتها الأنسانة الجديرة بالأحترام ..
كم أتمنى أن أروي لك وأحكي حكايات من الأزمان ومن سالف العصر والزمان
فالحديث عن ذاك الزمان يطول ويطول فيه تاريخ وجمال ..حضارات وأنتصار ..فيه كتب وعلم وتراث ..جبابرة عتوا وانصاعوا وتاهوا ..فيه من المعالم اندثرت مع مرور الأيام ..
فيه الوفاء ينطق والكرم يجود وعفة الأتقياء ..ماذا أروي لكم عن ذاك الزمان ..؟
فمدادي قد يجف وينفذ ولن أنتهي من سرد الحكايات ....
وسطوري قد تطول يا أنسان هذاالزمان ولن يطول صبرك معي فالملل من طبع الأنسان ...

امواج حروفك تمايلت على محيط سطورك...
لم اكن سوى زورق صغير ترنح في لحظات معدوده على أبجديات حروفك
كلمات رائعة وأبجديات لها رونقها العطر
رائع أن نصافح هذه الابجديات من سيدة البوح ....
ففي كل فقرة وجدت الروعة والجمال ...
لا يمكن للروعة أن تتنصل من بوحك....
ففي كل مرة اكتشف في أبجدياتك أنها تكلل بالجمال ...
لذا يحق لنا أن نشتاق كما تشتاق الأرض القاحلة للغيث ...
أن غابت سيدة البوح عن الركن نظمأ ونشتاق لتروينا بعذب معانيها...
دمت رائعة الحس والشعور ....






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس