عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-2008, 10:09 AM   رقم المشاركة : 5
أوزانْ..!
( ود فعّال )
 






أوزانْ..! غير متصل



.







منْ بعد عام ِ..

و عامينِ ..

نلتقي بعد قليلِ..

مِنْ بعدِ ما ذبلت..

سنابلنا

و جفت ضَّهواتِنا..

عامان..

مضيا

جيلانا

مضيا ،
تاريخان

و ها نحنُ نلتقي ،
و نحتفلُ..

مِنْ بعدِ المَشيبِ

مِنْ بعدِ المَغيبِ..

و تحتفلْ ..

الرمالُ الذهبيةُ ..

باكيةً ..

حاضرةً ، في صورةٍ..

خاليةً منْ الوضوحِ ..

خاليةً منْ الغموضِ ..

لم تزلْ ..

في القلب الذابلِ..

لم تزل…..
و ..
الفلُ ..

عاد للحياةِ مِنْ جديد ..

في العهد الجديد ِ…

دوري يا أرضُ دوري..

لي موعد مع النورِ..

و حلم عاش في عُمقي..

لغز ليس يفهمه إلا المطر..
و …

المطر …

تبقى أغانينا ،

غذاء يشفي الروحَ…

و يبري الجراحَ …

تبقى أغانينا …

تُذكرنا ..

بوفاءْ الخبزِ..

و لو جارت ليالينا

تنعش فينا الذكرياتُ ..

و تخلقُ الآمال بأحلامنا….

بشواطئنا ..

بأقلامنا …

فينا ….

خلفَ سورِ الحلمِ…

يقفُ جيش مِنْ الأنامِ..

يجاهدونَ لنيلِ بعضٍ مِنْ حلمٍ..

و لو كان مُحالُُ…

يعيشون على رغيفِ الأملِ..

و حساء التأملِ..

،
ها نحنُ نلتقي مِنْ بعدِ عامِ..

مِنْ بعدِ مئةِ عامِ..

ها نحنُ نلتقي…
ما بينَ الخيالِ و المُحالِ…

مابينَ الوضوحِ و الاحتمالِ …

ما بينَ و بينَ ،

ألفِ سؤالٍ..و سؤالٍ..

ما بينَ ،
حَبلٍ المشنقةِ و مِنديلِ رثاءٍ
تبللْ بالدماءِ

صاحَ بي رفيق دربي ،

إذ رآني أَلومُ صَانعَ التاريخِ…

و أُحللُ معنى للأنهزامِ

و همسَ في أذني قائلاً…
ليس مِنْ المصلحةٍ أن تنبش الماضي….

التاريخ…. يا تاريخنا الحاضر…..

مُحرفُُ… و فيهِ دجلُُُ …..


الأحسن أن أخذتَ بنصيحتي …

أن تكتب عن وجهِ الشبه بينك وبين…

القمرِ….

أن تكتب عن لحاء الشجرِ….

أو موتِ الزهرِ….

لا تُهدر إبداعك و وقتكَ ….

قاطعتهُ : و هل من هذا مفرٍ ؟

أينَ المفرُ ؟….

نصفنا يُصلي للتاريخ ….

و نصفنا لا يعرفه ….

و الباقي ضاعَ ما بينَ النصفينِ…!


و الماءْ نفذ ما بين الضفتينِ ،

فهل يعيش العالم بأمان….

و العاكفون إلى معابدِ التاريخِ يخدعون…

كل المارةٍ مِنْ السفهاءِ ،

أو حتى مِنْ العلماء ِ…..!

أضرموا ناراً …
و أطفئوا أخرى ..

و كله بالتاريخ…..

مِنْ المنفى ..

و المفنى ...

أنشأنا سكتين و قطارين

قطار العودة ،

و قطار اللا عودة....

طرقاتنا للمجهولِ أقربُ..

جفتْ الطرقُ.. و طويتْ الأحلامُ ...


و من دارِ سلامُُ بُعثَ الاستسلامُ..


لم يعرفوا السلام..


كلهُ ..

كلامُُ..في..كلامٍ..

















..!